الطيراوي يكتب : صويلح ،، البيت الذي أغادره بالجسد لا بالروح
حين تكون الرحلة أجمل من الوجهة، نعلم أن القلوب التي رافقتنا كانت أغلى ما فيها...
من قلبي، أكتب إليكم يا زملائي وزميلاتي في منطقة صويلح، كلمات لا توفيكم حقكم، لكنها تحمل كل الحب والامتنان لما كنتم عليه من إخلاص، صدق، وأخوة.
صويلح بالنسبة لي ليست مجرد منطقة عمل… هي البيت، والشارع، والضحكة الصافية، وهي وجوهكم الطيبة التي رافقتني في كل يوم. ما بين ساعات العمل الطويلة، والنجاحات التي صنعناها معًا، كانت تربطني بكم علاقة أعمق من الزمالة… علاقة نادرة لا تُشترى ولا تُنسى.
عملنا معًا بيد واحدة، وقلب واحد، فكنتم أنتم الروح الحقيقية لصويلح.
لكم كل الفخر، أنتم من رفع اسم المنطقة، أنتم الجنود المخلصون الذين يعملون بصمت، لكن أثرهم يبقى عميقًا في النفوس وفي الميدان.
وإلى أهلي في صويلح، الأرض التي وُلدت فيها وكبرت بين شوارعها وأحيائها، أقولها بصدق: أنتم الأصل والوفاء، أنتم الوجه الجميل لعمان، وأنتم الدفء اللي ما بينطفئ.
وجهاؤها، شبابها، نساؤها، كبارها وصغارها، وأهلها الطيبين... أنتم نسيج من ذهب في ذاكرة هذا الوطن.
ولا أنسى أن أرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى معالي أمين عمان على دعمه المتواصل، وثقته الغالية، وإلى كل الكوادر والإدارات في أمانة عمان الكبرى، هذه المؤسسة التي أثبتت أن الإنجاز لا يولد إلا من الحكمة، والتخطيط، والعمل من القلب.
وفي ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، التي غرست فينا حب الوطن والعمل لأجله، نستمد العزم والولاء والانتماء. هي قيادة صنعت المجد، وحملت الأمانة بشرف ومسؤولية، لتبقى راية الأردن عالية خفاقة.
نحمد الله أننا نعيش في كنف هذه القيادة الرشيدة، التي لم تبخل يومًا بالرعاية والدعم والتوجيه، وكانت دائمًا الأقرب لنبض المواطن.
وبفضل الإدارة الحكيمة لأمانة عمان وكادرها، نخطو بثبات نحو مستقبل مزدهر.
قد أكون انتقلت إلى مكان جديد، لكن روحي ستبقى في صويلح، معكم وبينكم، في تفاصيل الأيام والذكريات التي لا تمحى.
بدنا دعواتكم الطيبة، وقلوبكم اللي دومًا مفتوحة بالحب.
**لكم منّي كل السلام، وكل الوفاء.وإلى اللقاء، على أمل أن تجمعنا الدروب من جديد.
اخوكم محمد الطيراوي






































