20 قتيلاً وعشرات الجرحى بانفجار في إدلب
قتل عشرون مدنياً وجرح ثلاثون آخرون اليوم الأربعاء، إثر انفجار سيارة مفخخة في قرية معارة النعسان، بريف إدلب الشمالي.
وقالت شبكة سمارت السورية المعارضة إن سيارة مفخخة انفجرت ظهر اليوم، وسط سوق "المازوت"، شرقي قرية معارة النعسان، ما أوقع عشرين قتيلاً وثلاثين جريحاً، حالة معظمهم حرجة، أسعفوا إلى مستشفيات ميدانية في المنطقة.
وخلّف الانفجار أضراراً مادية في السوق، وأسفر عن احتراق عشرات السيارات المدنية وخزانات "المازوت" المركونة هناك.
كما قتل طفل اليوم، برصاص قناص تابع لقوات النظام قرب مدينة معرة النعمان. وأطلق قناص متمركز عند حاجز "الزعلانة" شرق معرة النعمان، الرصاص على الطفل، أثناء محاولته جمع أعشاب في أراضي زراعية قريبة، ما أدى إلى مقتله.
وفي الغضون، استهدف الطيران الحربي، بالرشاشات الثقيلة والصواريخ، مدينة تفتناز وأطراف بلدة الهبيط، دون تسجيل إصابات.
كذلك، قضى مدني في ريف إدلب اليوم، أثناء محاولته عبور الحدود إلى الأراضي التركية. وقضى مدني غرقا في نهر العاصي، إثر قيام الجندرما التركية بملاحقته، أثناء عبوره إلى تركيا من بلدة حجي باشا الحدودية.
وتزامنت الحادثة مع اندلاع اشتباكات بين مهربي نفط سوريين وبين الجندرما التركية، مقابل بلدة عزمارين السورية، وفق ما نقل مراسلنا عن شهود عيان. وكانت امرأة، من محافظة الحسكة، قتلت برصاص "الجندرما" قبل نحو أسبوعين، أثناء عبورها الحدود إلى الأراضي التركية بشكل غير شرعي.
إلى مدينة حلب، قتل عشرة مدنيين وجرح عدد آخر اليوم الأربعاء، بقصف جوي على حي المغاير.
وأكّد شبكة "سمارت" أن الطيران المروحي ألقى صباح اليوم، برميلاً متفجراً على الأبنية السكنية في الحي، ما أوقع عشرة قتلى، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من عشرة جرحى.
كذلك تعرض حيّا باب النيرب والحيدرية، ومنطقتا دوار بعيدين والملاح، لقصف جوي، دون ورود أنباء عن إصابات حتى اللحظة. في هذه الأثناء، استهدف الطيران الحربي بصاروخ فراغي، مدينة مارع في الريف الشمالي، ما أسفر عن مقتل طفل، وجرح عدد من المدنيين.
وفي السياق، قتل مدني وجرح أربعة آخرين ، جرّاء قصف بقذائف الهاون على مدينة زملكا بريف دمشق الشرقي. حيث استهدفت قوات النظام بقذائف الهاون، الأحياء السكنية في المدينة، من مبنى إدارة المركبات، ما أدى لمقتل مدني وجرح أربعة آخرين، حالة أحدهم خطرة، أسعفوا إلى مستشفى ميداني قريب.
كما شنّ الطيران الحربي إحدى عشرة غارة منذ صباح اليوم على بلدة المليحة، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في بساتين البلدة الجنوبية.
إلى ذلك، دارت اشتباكات مماثلة شمالي مدينة داريا بالريف الغربي، تزامناً مع إلقاء الطيران المروحي إسطوانات متفجرة، وقصف بقذائف الهاون من مقرات الفرقة الرابعة، ما خلّف أضراراً مادية.
واعتقلت قوات النظام امرأة عقب حملة دهم في حي الجرجانية بمدينة الزبداني، ترافقت مع قصف مدفعي من معسكر الطلائع، دون ورود أنباء عن إصابات.
ومن جانب آخر، أصدرت عشرات من المنظمات الحقوقية، السورية والدولية، بياناً تدعو فيه إلى إطلاق سراح أربعة من نشطاء حقوق الانسان في سوريا، يُعتقد أنهم رهن احتجاز فصيل مسلح في مدينة دوما بريف دمشق. وطالبت (45) منظمة حقوقية، أبرزها العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، باطلاق سراح كل من رزان زيتونة، وائل حمادة، سميرة خليل، وناظم حمادي، والذين اختطفوا بمدينة دوما في نهاية العام الفائت.
وقالت المنظمات الموقعة على البيان، إن على "الجماعات المسلحة تسيطر على دوما، أن تفرج عن النشطاء إذا كانوا رهن احتجازها، أو تحقق في اختطافهم وتعمل على الإفراج عنهم".
وكانت مجموعة مسلحة اختطفت النشطاء الأربعة في التاسع من ديسمبر الفائت، من مكتبهم بمركز توثيق الانتهاكات في دوما. وحمّلت عائلة زيتونة، "جيش الإسلام"، بقيادة زهران علوش، مسؤولية سلامتها وزملائها، نظراً للحضور الكبير لقوات تابعة له في المنطقة. وكانت رزان زيتونة أسست "مركز توثيق الانتهاكات"، كذلك شاركت في إنشاء "لجان التنسيق المحلية" بسوريا. وسبق أن تلقت قبل اختفائها تهديدات من قبل النظام وبعض الفصائل المسلحة بسبب عملها الحقوقي.