الأسد يتلقى تهنئة من 3 رؤساء فقط
هنأ ثلاثة رؤساء دول فقط رئيس النظام السوري بشار الأسد، بفوزه في الانتخابات التي أجراها على الأراضي الخاضعة لسيطرة قواته، الثلاثاء 3 حزيران/ يونيو الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الأسد تلقى الجمعة 6 حزيران/ يونيو، اتصالا هاتفيا من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هنأه خلاله بإعادة انتخابه لولاية ثالثة.
وجاء هذا الاتصال بعد تلقي الأسد، في يوم سابق من اليوم ذاته، برقية تهنئة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى من كيم جونغ أون رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية.
وتعد الدول الثلاثة التي هنأ رؤساؤها الأسد، من الدول الداعمة للنظام السوري منذ اندلاع الثورة الشعبية ضده آذار/ مارس 2011.
وفي سياق متصل، بارك الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، ما وصفه بـ "الإنجاز المصيري" الذي تحقق بفوز الأسد، في الانتخابات الرئاسية، وذلك ضمن خطاب ألقاه عبر شاشة كبيرة خلال حفل تأبيني، الجمعة 6 حزيران/ يونيو.
مسؤولون إيرانيون يرحبون بفوز حليفهم
رحب عدد من المسؤولين الإيرانيين بفوز الرئيس السوري بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء 3 حزيران/ يونيو الجاري، معتبرين إياها تبشر بعصر أفضل من الاستقرار والوحدة الوطنية في سوريا.
وقال خطيب جمعة طهران، الشيخ موحدي كرماني، إن فوز الأسد "أصاب الأمريكيين بخيبة أمل وزرع اليأس في نفوسهم، وأيقنوا بأن مكرهم لن يمكنهم من بسط نفوذهم في سوريا".
ولفت كرماني في خطبته، الجمعة 6 حزيران/ يونيو، في طهران، إلى أن الشعب السوري "برهن على أنه صامد في وجه جميع مؤامرات الإرهابيين الجناة" .
من جانبه، هنأ رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، بفوز بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية.
وقال لاريجاني إن إقامة الانتخابات الرئاسية "انتصار كبير ومهم للحكومة السورية والشعوب المسلمة في المنطقة"، معرباً عن ثقته بأن تؤدي هذه الانتخابات إلى نتائج إيجابية بالنسبة إلى الشعوب المسلمة، خصوصا الشعبين السوري والفلسطيني.
وأضاف: "نحن نقف إلى جانب الشعب السوري وسنقف إلى جانبه في المستقبل أيضا".
بدورها، رحبت الخارجية الإيرانية بإعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد لولاية ثالثة، معربة عن احترامها للمبادئ الديمقراطية في سوريا، كما رحبت بالطابع التعددي للانتخابات.
وقالت الوزارة في بيان لها إن "إيران تشدد على احترام تصويت الناخبين السوريين لأنهم هم وحدهم يقررون مصيرهم السياسي"، مضيفة إنها "ترى في هذه الانتخابات إشارة إلى عصر أفضل من الاستقرار والوحدة الوطنية في سوريا".
وكان رئيس البرلمان السوري، محمد جهاد اللحام، أعلن الأربعاء 4 حزيران/ يونيو، فوز الأسد بنسبة 88.7% من إجمالي الأصوات المشاركة في الانتخابات الرئاسية.
ورُفضت هذه الانتخابات من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع الكبار وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا والنرويج والدنمارك وكندا وغيرها، واصفة إياها بـ"العار" و"المهزلة" و"غير الشرعية"، في بيانات كل على حده.
كما جدد الائتلاف السوري المعارض في بيان أصدره، الخميس 5 حزيران/ يونيو، رفضه للانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام، معتبرا إياها "غير شرعية ولا تمثل الشعب السوري".
وقال الائتلاف إن "النظام أنهى آخر فصول مسرحيته الهزلية، بإعلان فوز بشار الأسد في انتخابات قاطعها معظم السوريين فضلاً عن ملايين النازحين واللاجئين داخل سوريا وخارجها، فيما أجبر الطلاب والموظفين على المشاركة تحت التهديد والوعيد".