الأسد: قطر لا تزال تموّل المسلحين
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الدول الغربية بدأت تتبنى، ولو متأخراً، خطابه بشأن الأزمة السورية، بعد أن شعرت بأن "النار تمتد إلى أراضيها"، مضيفاً أن قطر "لا تزال تدعم وتموّل المسلحين" في الحرب الدائرة.
وجاء كلام الأسد في مقابلة مع جريدة "الأخبار" اللبنانية، حيث أوضح أن مصالحة حمص لم تكن نتيجة "توافق اقليمي ودولي، بل كانت نتيجة الحوار بين الدفاع الشعبي والمسلحين".
وأكد الأسد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد عبر دفاعه عن سوريا، ليس فقط تأكيد أواصر التحالف القوي، ولكن أيضاً "إعادة التوازن إلى نظام عالمي عاش منذ تفكك الاتحاد السوفياتي حتى انتخاب بوتين تحت لواء احادية القطب المعقودة لأمريكا وحلفائها من الغرب الاطلسي".
وعلى الصعيد الأمريكي، رأى الأسد أن موقف حليف الإيراني صامد أكثر مما يعتقد البعض، وإنما أمريكا والغرب هم الذين بدأوا يرسلون إشارات تغيير، "صار الإرهاب في عقر دارهم. ثمّة أمريكي فجّر نفسه على الأراضي السورية، وثمّة فرنسي من أصل مغاربي قتل يهوداً في كنيس في بروكسيل".
وأضاف أن مسؤولين أمريكيين حاليين أو سابقين يحاولون "التواصل معنا، لكنهم لا يجرؤون بسبب لوبيات تضغط عليهم"، معتبراً أن خطوة السيناتور الأمريكي لولاية فيرجينيا الذي نوّه بالأسد وجيشه ضد "المجرمين" لم تكن حالة معزولة ولم تكن مبادرة فردية.
ولفت إلى أن قطر "لا تزال تدعم وتموّل المسلحين. لكنها تسعى الآن إلى التقارب مع إيران، وتعرب عن استعدادات لتغيير شيء من موقفها، لكن الأساس يبقى التنفيذ".
أما عن الطرف الآخر في الصراع الداخلي، فأوضح أن الحوار مع معارضة الخارج لن تقدم شيئاً، "لأنها ببساطة لم تعد تمون على شيء، وما بعد الانتخابات ليس كما قبلها"، وأن اتفاق جنيف "انتهى لأن الظروف تغيرت".
وعن مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية السابق إلى سوريا الأخضر الابراهيمي، فأكدت الصحيفة إلى أنه يبدو لسامع الأسد أن الإبراهيمي لم يكن يوماً وسيطاً نزيهاً، ليس الآن فقط، ولكن حتى خلال الحرب على لبنان، إذ ثمة شكوك تصل إلى أسباب التعيين الدائم للابراهيمي في المنظمة الدولية، فتنقل الصحيفة أن "لا يمكن لعربي أن يحتل مثل هذه المناصب طويلاً من دون رضى أمريكي، ولا يمكن لأميركا أن ترضى على من يكون صديقاً لدولة مقاومة كسوريا".