هكذا تم اختطاف المستوطنين الثلاثة بالخليل
كشفت "الجريدة" ملابسات اختطاف المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة في الخليل الاسبوع الماضي.
وكان لافتاً لصحيفة "الجريدة" الكويتية قيامها برسم تصور لعملية اختطاف ثلاثة من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، بناءً على معلومات من مصادر مطلعة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
إذ أشارت أنه في يوم الخميس الموافق 14 يونيو (حزيران) الجاري، التقى الشبان الثلاثة على محطة للحافلات بمنطقة غوش عتسيون الاستيطانية شمال مدينة الخليل غرب بيت لحم، للتوجه إلى القدس. وفي الساعة التاسعة تقريباً مرت سيارة أجرة إسرائيلية بداخلها شخصان سائق ومرافق، يلبسان اللباس الديني اليهودي الـ"كيباه" (قبعة لليهود)، وأحدهما يطيل سوالفه كالمتدينين اليهود، ويلبس كل منهما قميصاً أبيض ويتحدث أحدهما بلكنة عبرية أميركية.
بعد نحو نصف كيلومتر من مكان الصعود إلى السيارة توجه مرافق السائق إلى الثلاثة شاهراً في وجههم بندقية وطالبهم بالهدوء. بعدها تمكن أحد المستوطنين من الاتصال خِلسةً باستخدام هاتفه النقال على رقم الطوارئ، وهمس أكثر من مرة "لقد خطفونا... لقد خطفونا"، وعندما انتبه أحد الخاطفَين للأمر طلب من قائد السيارة التوقف إلى جانب طريق ترابي وأخذ الهاتف ورماه بعيداً، ثم أخذ هاتفي الشابين الآخرين وأخفاهما في السيارة.
استأنف الخاطفان رحلتهما مدة عشر دقائق، وبعد أن ابتعدت السيارة عن أي مكان مُراقب أو مركبة فيها كاميرات أحرقا السيارة وانتقلا إلى سيارة أخرى، وفرا بالثلاثة بعيداً، ثم أخفيا الشبان المختطفين في مغارة أُعدت خصيصاً لذلك بعد ضربهم حتى الإغماء.