المقدسي يزور قبر زوجته بعد الإفراج عنه.. ويلوذ بالصمت!
مال القيادي السلفي، المعروف بـ”أبي محمد المقدسي”، للصمت وعدم التصريح في ما يتعلق بظروف سجنه من جهة، وبياناته الصحافية التي كانت "شديدة اللهجة” من جهة ثانية، عقب الافراج عنه من قبل المخابرات الأردنية التي قضى فيها فترة محكوميته.
"قبر زوجته” كان ملاذ المقدسي الأول، بعد خروجه من السجن، والذي ذهب إليه وكأنه يعتذر لها عن عدم تمكنه من حضور جنازتها، إذ توفيت أثناء وجوده في السجون الأردنية، ولم تسمح له السلطات بالخروج لحضور جنازتها.ورغم ورود كافة أطياف التنظيم الجهادي لمنزل المقدسي احتفالا بإفراج السلطات عن "منظّرهم الأكبر”، إلا أن حضورا أكدوا لصحيفة ”رأي اليوم” أن الرجل كان أميل لعدم الحديث، والخوض في أي شيء.
المهنئون تنوعوا في أعمارهم وأصولهم، فقد حضر "قتادة” نجل الجهادي البارز أبو قتادة الفلسطيني الذي يحاكم في الأردن بتهم تتعلق بالإرهاب منذ نقله من لندن إلى عمان تموز الماضي، وينتظر أن يصدر الحكم عليه نهاية الشهر الجاري.كما كان من بين الحضور شبان وقياديون "عائدون” من سوريا والعراق، وبينهم من كان "مصابا”، الأمر الذي يراه السلفيون نوعا من التقرب إلى أحد أكبر قياداتهم، والذي وصفه القيادي "أبو سياف” بـ”إمام المنهج”.
القيادي البارز في التيار محمد الشلبي والشهير بأبو سياف هنأ الأمة جمعاء بالافراج عن المقدسي في بيت الأخير، متمنيا أن يفك الله "أسر الموحدين في سجون الأردن وسجون الأرض”.
ونقلت وسائل اعلام عن أبو سياف قوله إن العالم كله ينتظر كلمة من الشيخ المقدسي، وخاصة أهل التوحيد الذين يعتبرونه إمام المنهج وينتظرون أي توجيه منه، مضيفا أنهم تلقوا التهاني بالإفراج عنه من اليمن والبحرين ولبنان وسوريا.وأفرجت السلطات الأردنية مساء الاثنين في سجن ارميمين عن منظر التيار السلفي في العالم، عصام البرقاوي، الملقب "أبو محمد المقدسي”، بعد أن كانت نيابة أمن الدولة قد دانته وآخرين، في صيف العام 2011 بتهمتي "القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية، وتعكير صفو علاقاتها مع دولة أجنبية”، إضافة إلى تهمة "تجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات مسلحة وجماعات إرهابية (أفغانستان)”.
وفي رسالة وجهتها قيادات في التيار السلفي الجهادي لوسائل الاعلام قالوا: نبشر الامة وخاصة اتباع منهج التوحيد والجهاد بخروج شيخ المنهج الامام الشيخ ابو محمد المقدسي من الاسر بعد انهاء مدة محكوميته في سجون الاردن.