حزب الشورى يحشد مهرجاناً نصرة للاسرى
نظم حزب الشورى الاسلامي مهرجاناً شعبياً حاشداً نصرة للاسرى الاردنيين والفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ قرابة الشهرين في سجون الاحتلال، وذلك في مسرح مدارس الاماني بمنطقة حي نزال، وسط حضور كثيف من اعضاء الحزب، وذوي الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال.
والقى الدكتور فراس العبادي أمين عام حزب الشورى الاسلامي، كلمة دعا فيها الامتين العربية والاسلامية، للتحرك الجاد والحقيقي، للضغط على الكيان الصهيوني لاطلاق سراح الاسرى الاردنيين والفلسطينيين الذين تم توقيف غالبيتهم باحكام ادارية فاشية، مشيرا الى ان الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال يمرون بظروف قاسية للغاية، في وقت بات اضرابهم عن الطعام في معتقلات الاحتلال النازية، يهدد حياتهم بالخطر.
واستهجن الدكتور العبادي اغماض الحكومة ووزارة الخارجية اعينها عن مواطنين اردنيين يفترض بحكومتهم ان تدافع عنهم وتعمل كل ما في طاقاتها ووسعها لفك اسرهم، والضغط على حكومة الاحتلال التي تضرب بكل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان عرض الحائط، غير مبالية لا بما يسمى مجتمعا دولياً ولا اتفاقيات دولية تكفل حق الاسرى في التعامل معهم بانسانية.
وأكد العبادي ان الكيان الصهيوني لا يعرف الا لغة واحدة، ولا تتسع قواميسه للغات الامة العربية التي وصلت الى مراحل مخزية من الذل والهوان، واصفاً الاسرى في سجون الاحتلال بانهم احرار في عزيمتهم وصلابتهم رغم وجودهم داخل معتقلات الاحتلال، وأن الامة العربية اصبحت هي السجينة التي يملى عليها ولا تملي على أحد.
بدوره أكد الشيخ حازم ابو غزالة، ان حزب الشورى سيأخذ دوراً فاعلا على مختلف الصعد، للوقوف على مختلف القضايا التي تهم الاردن والامة الاسلامية، مشيرا الى ان بيت المقدس المحتل يعيش في وجدان كل المسلمين، وانه ينتظر كل مسلم على وجه الارض لتحريره من الاحتلال.
واضاف الشيخ أبو غزالة، ان الاسرى الاردنيين والفلسطينين في سجون الاحتلال مر على اضرابهم عن الطعام قرابة الشهرين، ويتعرضون لاقسى انواع الظلم من سلطات الاحتلال التي تعتقلهم اسرا اداريا ظلماً
وعدواناً، داعياً الامتين العربية والاسلامية للغيرة على دينها ومقدساتها مشيراً الى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم. من جانبه قال نقيب المحامين الاسبق صالح العرموطي، ان الدنيا قامت ولم تقعد حين اسرت حماس الجندي الصهيوني شاليط، حتى ان دولا عربية تدخلت للافرج عنه، فيما ان الاف الاسرى والاسيرات الذين يقبعون في سجون الاحتلال لم تحرك قضيتهم ضمير العالم ولا ضمير الامة العربية قيد انملة.
وحث العرموطي الامتين العربية والاسلامية، لاخذ زمام المبادرة، مشيرا الى ان ما يسمى بالمجتمع الدولي لن يحل مشاكل هذه الامة ان كانت تعول عليه ابدا.
وقال العرموطي ان الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير الارض والعرض والمقدسات، مطالبا بالغاء كافة الاتفاقيات الي وقعت مع الكيان الصهيوني وعلى راسها اتفاقيتي اوسلو ووادي عربة.
ووجه نائب امين عام حزب الشورى، رئيس لجنة فلسطين في الحزب، المهندس ماهر المعلواني في كلمة له برقية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالبه فيها باسقاط كافة اتفاقيات السلام والاستسلام مع الكيان الصهيوني الغادر، التي غايتها القضاء على القضية الفلسطينية العادلة والشعب الفلسطيني.
واكد المعلواني ان المقاومة هي السبيل الاوحد لتحرير فلسطين، داعياً الشعب الفلسطيني لانتفاضة على الكيان المحتل لافشال مخططاته بتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا ان النصر على الاحتلال قادم لا محالة، حتى وان طال الزمان.
فيما تحدث عدد من ذوي الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال، واستعرضوا احوال ابنائهم المعتقلين في ظروف غير انسانية، مطالبين الحكومة للتحرك الفوري واتخاذ الاجراءات الجادة لفك اسر ابنائهم.
كما القى الشاعر محمد خضير قصائد شعرية بهذه المناسبة، فيما القت الطفلة لجين عميرة قصائد وطنية،
وختمت فرقة الكوفية الفلسطينية المهرجان الحاشد، باغان واناشيد وطنية تحاكي حياة الاسرى في سجون الاحتلال.