معان: هدوء بعد اندلاع أحداث شغب إثر مقتل مواطن وإصابة امرأة
شهدت مدينة معان هدوءا حذرا صباح اليوم الثلاثاء بعد اندلاع احداث شغب مساء امس الاثنين على اثر مقتل شاب واصابة امرأة على ايدي قوات الدرك خلال مداهمة منزله فجرا.
وبعد الاجتماع الذي عقد في ديوان عشيرة القتيل " ابو درويش " عصر الاثنين قام العشرات بتنفيذ مسيرة وسط المدينة واقدمت قوات الدرك على اطلاق قنابل المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين، وفقا لشهود عيان.
وبحسب ذات الشهود جرى تبادل اطلاق نار بين محتجين وقوات الدرك التي تمركزت بكثافة امام مبنى المحكمة، واغلق المحتجون الطرق وسط المدينة بالحجارة والاطارات المشتعلة.
كما شهدت تلك الحادثة استنكارا شديدا من قبل رئيس بلدية معان ماجد الشراري الذي حضر اجتماع عشيرة ابو درويش.
ومن جهته اصدر نائب مدينة معان الدكتور امجد ال خطاب بيانا جاء فيه " لم نتفاجأ اليوم مما جرى في هذا الصباح الباكر في مدينة معان فمن الواضح أن التعاطي الأمني مع معان يشوبه الكثير من الأخطاء الميدانية والتي حذرنا منها مرارا وتكرارا الأمر الذي أدى إلى مقتل شاب وإصابة إمرأة بريئة إصابات خطيرة في عملية المداهمة ".
واكد ال خطاب " ان قيادات الحكم المحلي في محافظة معان وهي صاحبة القرار غير مؤهلة لإدارة هذا الملف الأمني في معان ، ومن هنا نحمل هذه القيادات مسؤولية أي تطورات تحدث في مدينة معان بسبب مقتل وإصابة أشخاص أبرياء".
واشار الى وجود "التخبط الذي تتعامل به الأجهزة الأمنية في المحافظة وقبل ذلك تكررت هذه الأخطاء حيث تم مداهمة أناس أبرياء في سياراتهم وإهانتهم وتعريضهم للخطر بالإضافة إلى وجود ممارسات سلبية أحدثها رجال الأمن العام وأهمها الصور والفيديوهات التي تم تسريبها لموقوفين من أبناء معان من قبل أفراد في الأجهزة الأمنية ".
وحذر ال خطاب " من الظروف التي يعيشها الإقليم ودول الجوار في هذه اللحظات ويجب اخذها بعين الإعتبار وعلينا أن نتوحد جميعا كمواطنين وأجهزة أمنية لمواجهة أي خطر لا سمح الله قد يهدد أمن واستقرار الأردن بدلا من أن نثير مشاكل أمنية نشغل بها أنفسنا وتبعدنا عن الخطر الحقيقي الذي يواجه الأمن الوطني الأردني على الحدود الشمالية والشرقية " على حد تعبيره.