مخاوف من نقص وسائط النقل في رمضان
أبدى مواطنون تخوفهم من صعوبة استخدام وسائل النقل العام خلال شهر رمضان الكريم بسبب زيادة الطلب عليها سيما أن أوقات انتهاء دوام موظفي القطاع العام تتقاطع مع نهاية دوام موظفي بعض العاملين في القطاع الخاص.
وقال المواطن عدنان محمد إنه " كان ينتظر طويلا في شهر رمضان الماضي ليستقل وسيلة نقل بعد انتهاء عمله عند الساعة الثالثة عصرا".
وأشار عدنان إلى أن حركة النقل العام خلال شهر رمضان تكون مربكة عادة كما يزيد التهافت على وسائط النقل العام لضمان الوصول إلى المنزل بأسرع وقت.
كذلك الحال بالنسبة إلى الموظفة في القطاع الخاص تقوى الجعبري ؛التي تعاني كثيرا من قلة وسائط النقل العام خلال شهر رمضان سيما ان سائقي التكاسي يحملون الركاب حسب مزاجهم على حد وصفها.
وتضيف تقوى أنها تعاقدت أكثر من مرة مع تاكسي لتوصيلها إلى منزلها مقابل دفع أجرة إضافية عن الأجرة الفعلية؛ مشيرة إلى أنها ستقوم بذلك خلال شهر رمضان الحالي.
ويقول سائق التاكسي حسن محمد "هناك العديد من السائقين ممن يتعاطفون مع الركاب خلال شهر رمضان غير أن هناك آخرين يختارون الركاب بحسب أمزجتهم".
وبين حسن أن سائق التاكسي يتعرض كذلك للحر الشديد والعطش خلال شهر رمضان ولذلك؛ من حقه أن يختار المنطقة التي يرى بتقديره أنها لا تعاني من أزمة مرورية خانقة.
وكانت هيئة تنظيم النقل البري قامت بإعداد خطة عمل تضمنت سلسلة من الإجراءات لمواجهة الطلب المتوقع على خدمات نقل الركاب خلال شهر رمضان المبارك وذلك بهدف تلبية الطلب المتوقع على خدمات النقل العام على الخطوط وتجنب حدوث أية أزمات في كافة مراكز الانطلاق والوصول في المملكة.
وبموجب هذه الخطة؛ فعلت الهيئة التنسيق مع مديرية الامن العام وامانة عمان الكبرى عبر تشديد الرقابة الميدانية على خطوط نقل الركاب لضمان التزام جميع وسائط النقل العام بالمسارات المحددة والوصول الى نهاية الخطوط في كل رحلة.
كما تم التأكيد على عدم منح تصاريح لغايات الحج والعمرة لاي من وسائط النقل العام العاملة على الخطوط الرئيسية والداخلية ومراقبة الحافلات المغادرة من قبل ادارة الاقامة والحدود والعمل على منعها من الوصول الى المراكز الحدودية من خلال رقابة الدوريات الخارجية المتواجدة على الطرق
الخارجية.
وقامت الهيئة بمخاطبة وزارة الشؤون والمقدسات الاسلامية لتفعيل العقوبات على مكاتب الحج والعمرة وعدم السماح لها باستئجار حافلات نقل الركاب العاملة على الخطوط الرئيسية والداخلية.
كما خاطبت أقاليم ومكاتب الهيئة لتحديد خطوط النقل العام التي تعاني الازدحام عادة وتعزيزها بما يلزم من وسائط النقل قبل بدء الشهر الفضيل والقيام بحملة اعلامية مشتركة بين الهيئة والجهات ذات العلاقة حول عدم السماح للحافلات والحافلات المتوسطة العاملة على الخطوط الرئيسية والداخلية بمغادرة الحدود لغايات العمرة.