اصدر المطلوبين في معان بيان يحددون فيه شروطهم للتهدئة وموقفهم مما حدث ويحدث في معان وتاليا نص البيان الذي وصل 'جراسا' نسخة منه:
نتعهد نحن المطلوبين في معان بتسليم أنفسنا وبإرادتنا إلى الحكومة الأردنية في العاصمة الأردنية عمان بوجود منظمات حقوق الإنسان العالمية وممثلين عن وسائل الاعلام ووجهاء نحن نختارهم من مدينة معان وممثلين عن الأحرار في الأردن على أن لا يتم تعذيبنا ووضع وتلفيق تهم لم نقم بها فنحن سنعترف بكل ما قمنا به طواعية.
نحن سنقوم بذلك حتى لا يكون المطلوبين مبرراً لمعاقبة أهلنا في معان واقتحام المدينة وإصابة الابرياء وقتل المواطنين العزل والاعتداء على الممتلكات وقتل المطلوبين بشكل متعمد علماً أنه بإمكانهم القاء القبض عليهم بكل سهولة.
كما سنقوم على الفور بتسليم كافة الادلة والمستندات والفيديوهات والسيديهات التي تدين أفراد من الأجهزة الامنية وتحديداً مرتبات البحث الجنائي وقوات الدرك والتي بسببها تم تصفية شباب من معان بحجة ' المطلوبين'.
ان مدينة معان تعيش حالة سيئة بسبب السياسة الأمنية الخاطئة التي يتبعها وزير الداخلية والحكومة المحلية وتصوير معان من خلال استخدام الإعلام المسئ والقول أنها مدينة تحتوي على المجرمين وقطاع الطريق والمخربين ، إضافة الى الترويج إلى وجود تيارات إسلامية متشددة كـ' داعش' وهذا غير واقعي ، فنحن لا نقارن -بما عملناه- بـ'مطلوب' واحد في احياء عمان الفاخرة والذي تتنساهم أجهزتنا الأمنية ولا تقوم بإلقاء القبض عليهم.
إن ما تقوم به الحكومة الأردنية هو وضع معان كشماعة لأخطائهم ولكي تتصدر المشهد الأردني بشكل سلبي بهدف تشتيت نظر الأردنيين إلى معان وإلهائهم عن أمور عديدة تتعلق بالسياسة والإقتصاد ، وتقوم بذلك بهدف طلب المعونات الدولية ومعونات دول الخليج من حيث إيصال صورة خاطئة عن معان وادعائهم بأنها إرهابية ومتمردة.
وليعلم المجتمع الأردن أن معان وأهلها ليسوا ضد القانون بل هم ضد الظلم ، فهم أهل كرامة وشجاعة لا يفهم طبيعتهم الا اناس مثلهم يمتلكون الكرامة والشجاعة ، فلا يجوز ان تُستخدم العقلية العسكرية ضدهم ، معان تحتاج إلى تنمية شاملة وفعلية ، تحتاج إلى القضاء على الفقر والبطالة ، دون إطلاق تصريحات رسمية وهمية. في معان لم نعد نعلم من يحكم الوطن ، هل هو جلالة الملك أم غيره ، فلقد أمر جلالته بإقامة مشاريع عديدة ومستشفى عسكري في معان على وجه السرعة ولم يحدث شئ ، سنوات وسنوات عديدة من الوعود والمكارم ولكنها للأسف في الهواء.
لقد باتت الأجهزة الأمنية ترهب المواطنين وتخيفهم من القدوم إلى معان وإتهام أهلها بأنهم متخلفون ومخربين وهذا يدل على منهجية تم تعميمها على قيادات أجهزة أمنية وبعض الضباط والأفراد حتى وصلت بهم الدرجة الى اختلاق احداث ومشاكل لتبرير ذلك.
نحن نقر ونعترف بأننا أطلقنا النار على قوات الدرك عدة مرات وبأماكن مختلفة ، ولكننا تفاجئنا بوجود أشخاص ملثمين يتنقلون بسيارات نراها لأول مرة في المدينة وتجوب الشوارع وتطلق النار قرب قوات الدرك والمقار الأمنية ولقد حاولنا الاشتباك معهم ولكنهم تمكنوا من الفرار وبعد المتابعة تبين أنهم أصحاب سوابق من خارج معان يعملون لصالح الأجهزة الأمنية بعد إتفاقية بين الطرفين تنهي أحكامهم ويتقاضون مبالغ مالية مقابل عملهم هذا.
نحن لسنا ضد أي شخص أو جهة ، ولكننا لجأنا إلى السرقات ومقاومة رجال الأمن بعد إنسداد الأبواب في وجهنا - وهذا ليس عذراً - فالتهم الموجهة الينا لا تتعدى المشاجرات والسرقات ومقاومة رجال الأمن وقذف مقامات عليا وادعاءات مخدرات وغير ذلك فيكون ملفقاً لنا ، فقد كنا هاربين أغلب وقتنا وبطرق متعددة تواصل معنا أفراد من الأجهزة الأمنية لحل مشكلتنا قانونياً فتم الاتفاق ان نتحرك نحن بحرية وان نستمر في أخطائنا ونتبجح بذلك 'للأسف' وسيتم تخفيف الأحكام علينا في مقابل تنفيذ مهام لهم حين يرغبون بذلك بهدف اسقاط ما يسمى 'الصورة النمطية السلبية' على المدينة وأهلها وقد كنا حينها - أغبياء لا ندرك ما يجري - ونحن نمتلك الدلائل والبراهين وسنقوم بإيصالها للمعنيين وبضمانات وسنعرضها في الوقت المناسب لنؤكد للجميع ان غالبيتنا صناعة الأجهزة الأمنية.
نحن نقدم اعتذارنا وأسفنا إلى أهلنا في معان ، ونحن تحت تصرف أبناء معان فلهم كامل الحرية بالتصرف بنا كما يشاؤون ، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد).
أننا نأمل من قضائنا النزيه انصافنا ونحن قابلين بأي حكم يصدر بحقنا على أن يكون واقعياً فنحن لسنا إرهابيين ولكننا مطلوبين على قضايا جرمية.
مما تقدم أعلاه نحن نضع شروطنا ومطالبنا لأجل تسليم أنفسنا إلى السلطات ، وهي كالأتي : 1- إقالة وزير الداخلية ومحافظ معان ومدير شرطة معان ومدير مخابرات معان وقائد قوات الدرك في معان ومدير البحث الجنائي ومدير الأمن الوقائي في معان وتقديمهم الى القضاء بسبب الأوامر التي أدت إلى احتقان المدينة وتسببت بما يجري. 2- تقديم الجناة والقيادات إلى القضاء ومحاسبة الذين أعطوا الأوامر في قتل أبناء معان ظلما وتحديداً كل من : صدام البواب ، بدر أبو ديه ، قصي الأمامي ، عارف أبو درويش ، إضافة إلى معرفة خمسة القتلة ليصار الى مقاضاتهم عشائرياً. 3- تشكيل لجنة تحقيق مع الذين قاموا بتصوير أبناء معان بعد اعتقالهم وتعذيبهم كما حصل مع عبدالفتاح ابو ظهير (تم تصويره من قبل الجيش) خليل ابو هلاله وهو مريض نفسي (تم تصويره من قبل البحث الجنائي) انس صلاح (تم تصويره من قبل الدرك والبحث الجنائي) وقاموا بنشر ما صوروه لجميع المواطنين ومحاكمتهم امام اهل المتضررين. 4- تشكيل لجنة تحقيق مع الذين قاموا بإلقاء المرحوم عارف أبو درويش بطريقة همجية لا تراعي الانسانية من المدرعة التابعة للدرك علما بأنه كان مصاباً بقدميه وفي صدره وما لبث ان فارق الحياة بعدها بشكل مباشر ، حيث قام مواطن بتصوير هذا الفعل الشنيع دون علمهم بالفيديو. 5- تشغيل أبناء معان المتعطلين عن العمل الذين نفذوا احتجاجات سلمية منذ 3 سنوات في شركة الفوسفات الأردنية وشركة جيفكو وتثبيت العاملين في مركز معان الثقافي ، نظراً للظلم الذي عاشوه بعد تنفيعات وتعيينات قام بها وزير الداخلية ووزير العمل حيث قاموا بتعيين شباب من خارج محافظة معان على الرغم من وجود مؤهلا علمية وعملية لدى أبناء معان. 6- سحب جميع قوات الدرك على الفور من المدينة. 7- جمع عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ونشطاء في حقوق الإنسان من الأردن وخارجه حتى نقوم بتسليمهم نسخ من الأدلة التي نمتلكها حول حقيقة ما يجري ونحن سنحدد لهم المكان والزمان.
لهذا، سنقوم بتسليم أنفسنا ان تحققت مطالبنا وشروطنا أعلاه مجتمعة ، وبهذا نكون عملنا ما علينا وأعلمنا المجتمع الأردني عن نيتنا وبعض الخبايا مما يجري. ما تقدم ، جاء منا بشكل طوعي فنحن لا نخاف إلا الله سبحانه وتعالى ، ولكن خوفنا على أهل مدينتنا العزيزة ما دفعنا إلى هذا العمل.
والله ولي التوفيق ...
عنهم المطلوبين في معان
|