أطباء أردنيون يفندون تقريرا إماراتيا بجريمة قتل الطفلة الاردنية "مايا رجا" - تفاصيل
فندت تقارير ثلاثة خبراء استشاريين اختصاصيين في الطب الشرعي تقريرا طبيا شرعيا صادرا عن طبيب في الامارات يفيد بأن وفاة الاردنية مايا رجا محمد سامي المقيمة بامارة دبي ناتجة عن شبهة جنائية، من قبل زوجة والدها الاردنية علا الالفي ، وفقا لما ذكرته يومية العرب اليوم .
وفندت تقارير الخبرة الاردنية الصادرة عن الخبير استشاري الطب الشرعي رئيس الاختصاص للطب الشرعي بوزارة الصحة د.منصور المعايطة والخبير استشاري الطب الشرعي والاستاذ المشارك بكلية الطب بالجامعة الاردنية ورئيس شعبة الطب الشرعي بمستشفى الجامعة الاردنية د. عماد موسى العبداللات والخبير استشاري اول الطب الشرعي رئيس قسم الطب الشرعي في مستشفى الامير حمزة واستاذ سريري بكلية الطب بالجامعة الهاشمية ومدرب وطني في مجال العنف الاسري في المملكة د. محمود مصطفى حرزالله والخبير الجنائي عبدالله فايز قواقزة عدم صحة تقرير الطب الشرعي الصادر عن الطبيب الشرعي الاماراتي محمد التابعي محمد عزوز القاضي باتهام الاردنية زوجة أب الطفلة المتوفاة والتسبب بقتلها.
وتطابقت نتيجة الخبراء الاطباء الاردنيين معا اثر فحص تقرير التشريح وتقرير الكشف المنظم على الجثة والفحوصات الطبية الجنائية والاطباء والصور الفوتوغرافية للجثة والتقارير المتعلقة بحالة الوفاة للطلفلة الاردنية كافة التي أكدت بعدم صحة التقرير الوارد عن الطب الشرعي الاماراتي.
وتفيد نتيجة الخبراء الاستشاريين في الطب الشرعي بان الاصابات الموصوفة في جثة المتوفاة ان تكون ناتجة عن السقوط عن دراجة هوائية و"الارتطام بجسم صلب راض، الحائط، الارض، مكونات الدراجة الهوائية"، واكدت التقارير الطبية الصادرة عن اختصاصي الطب الشرعي بانه لا يمكن الجزم باي شكل من الاشكال ان تكون الاصابة ناجمة عن الايذاء من قبل الغير ولا توجد علامات مؤكدة ومشخصة لمتلازمة الطفل المعذب تتماشى مع تعرض الطفلة للايذاء من قبل الغير.
وجاء في تقرير وفاة الطفلة مايا الاولي بان الطفلة وصلت الى غرفة الطوارئ والعناية في المستشفى وكانت بحالة اللاوعي والغيبوبة، مزرقة الاطراف العليا والسفلى مع وجود كدمات متفرقة في الجهة اليسرى من الجبهة في الرأس وكدمات اخرى بالظهر مع جرح سطحي في الفم مع ازرقاق الشفتين.
واضاف التقرير الاولي تم وضع الطفلة على جهاز "المونيتر" وتم وضع " iv line" "الكانيولا" واعطاءها الاكسجين " تمت محاولة وخز بالكانيولا في اليد اليمنى مرتين واليسرى مرتين والقدم اليمنى مرة".
وبين الفحص الاولي بان الطفلة في حالة غيبوبة تامة ولا يوجد نبض ولا يوجد تنفس ولا توجد استجابة للام بالمؤثرات الخارجية وتم اجراء انعاش قلبي بالتنفس الاصطناعي لمدة 40 دقيقة علما بان مدة التنفس الاصطناعي محددة طبيا 30 دقيقة ولم تستجب المريضة لذلك وتم وقف التنفس الاصطناعي واعلان حالة الوفاة وابلاغ الشرطة بذلك، مشيرة الى ان الوفاة ناجمة عن قصور حاد بالدورة الدموية بسبب اصابة حادة في الرأس.
افاد تقرير الطبي الشرعي الصادر عن الطبيب محمد التابعي محمد عزوز بمستشفى ان ام سي ان السبب الذي ادى الى وفاة المجني عليها مايا هي اصابات متعددة ومتفرقة بالبطن والظهر مما ادى الى حصول نزف داخلي بالبطن واصابة الرأس بما صاحبها من نزف وانتفاخ دماغي واصابي عجل بحدوث الوفاة.
واضاف تقرير عزوز ان الاصابات اصابات رضية تحدث نتيجة مصادمة بجسم او اجسام صلبة راضة ايا كان نوعها ويتصور حدوثها من الناحية الفنية على ما صاحبها من تغيرات اصابة داخلية الى كونها انضغاطية كضرب القدم او اليد او اي جسم مسطح بينما كان جسم المجني عليها مستلقيا على جسم صلب اخر ولا يمكن حدوث هذه الاصابات نتيجة انعاش الطفلة التي احدثها الطبيب المناوب في المستشفى التي نقلت اليه.
ونفى عزوز في تقريرة ان تكون الكدمات ناجمة عن محاولات الاسعاف حكما على مواضعها وطبيعتها وشكلها موضحا بان الانعاش يكون في الصدر وليس في البطن، مشيرا الى ان بعض الكدمات وقعت باسفل مقدمة الصدر وان طول الطفلة متر تقريبا ووزنها 18 كليو غراما وعمرها 5 سنوات.
كما نفى الطبيب عزوز ان يكون السقوط من الدراجة الهوائية وارتطام رأس المجني عليها بالجدار او يؤدي الى الوفاة مشيرا الى تعدد الاصابات بالرأس.
ووفق تقرير شرطة دبي بفحص لـ دي ان اي للمجني عليها والمتهمة تبين عدم تطابق بالعينات المأخوذة من ملابس المتهمة والطفلة المتوفاة، كذلك لم يتبين وجود اثار بيولوجية مخالفة.
اما شهادة المتهمة زوجة ابو مايا انها خلال استراحة في المنزل بدبي وهي تقوم بارضاع طفلها الصغير محمد استأذنت مايا وشقيقاتها الاكبر منها سنا باللعب في حديقة المنزل على الدراجات الهوائية وتضيف بعد ان حضرت شقيقة مايا الكبرى وهي تصرخ وتقول بان مايا سقطت عن الدراجة الهوائية وانها مصابة.
ووفق افادة الموقوفة – منذ 4 اشهر – علا الالفي وبعد ان هرعت الى الحديقة واذا بمايا قد سقطت عن الدراجة الهوائية الخاصة بشقيقتها الكبرى وان انتفاخين على جبهتها ودم على شفتيها وتشتكي من الالام في اليد والظهر.
وقالت الالفي بانها اخبرت الاب بذلك وان مايا وجهها شاحب فطمأنها الاب، وبعد مضي فترة زمنية قصيرة اصبحت اكثر شحوبا واستنجدت بجارتها وتم اسعافها الى مركز طبي في الحي الذي لم يوجد به الا طبيب اسنان ثم تم نقل الفتاة الى المستشفى وهناك تم ابلاغها بانها توفيت