انتشار القوارض والحشرات في مناطق اربد
يعاني سكان اربد لا سيما في الاحياء الشرقية حالة قلق جراء انتشار الحشرات والقوارض بشكل غير مسبوق.
ويتخوف السكان من انتشار الامراض والاوبئة التي تحملها هذه الحشرات والقوارض التي بدأت تحتل ساحات المنازل واسوارها وحرمت العديد من العائلات من قضاء وقت ممتع في ساحات منازلهم وحدائقها مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويقول مواطنون ان ظاهرة انتشار الفئران والجرذان والبعوض والذباب لم تكن بنفس الزخم في السنوات السابقة واصبح التعامل معها بمختلف الوسائل المتاحة دون جدوى، مشيرين الى تفشي انتشار الجراذين والفئران والبعوض والنمل بنوعيه الطيار والزاحف.
واشار مواطنون إلى أن الساحات الفارغة بين البيوت وأماكن وضع النفايات والحاويات الملأى بأكوام النفايات تعد من ابرز الأسباب التي أدت إلى تكاثر مثل هذه القوارض والتي أصبحت تتخذ من منازلهم وساحاتها سكنا لها تبيت فيه وتتكاثر، مؤكدين أنه لا يكاد يخلو منزل في مناطقهم من تواجد الجرذان.
وأشاروا الى انه من الأسباب الأخرى في إنتشار الجرذان والقوارض في مناطقهم وجود أنقاض بيوت وشقق قيد الإنشاء أدت إلى تراكم النفايات والحجارة والطوب تتخللها جحور القوارض والحشرات الضارة، وتؤدي في الوقت نفسه الى انبعاث الروائح الكريهة.
من جانبه اوضح رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني ان شكاوى عديدة تلقتها البلدية تفيد بانتشار الجرذان والفئران والذباب والبعوض بشكل كثيف ومقلق في عدد من مناطق بلدية اربد الكبرى خصوصا في المدينة واطرافها.
وبين بني هاني انه تم تشكيل لجنة متابعة مركزية من اربعة اعضاء من اعضاء المجلس البلدي وعدد من الموظفين في دوائر الصحة والبيئة الى جانب تشكيل ثلاثة فرق ميدانية تعمل على مدار الساعة لمكافحة هذه الحشرات والقوارض ضمن الامكانات المتاحة والمتوفرة والتي تقتصر على ثلاث سيارات رش فقط، مؤكدا انها لا تفي بالحاجة لمواجهة كثافة انتشار هذه الحشرات والقوارض.
واشار الى انه في موازاة ذلك تعمل فرق البيئة على بذل جهود كبيرة في السيطرة على النفايات في مناطق امتياز البلدية والتي تضاعف حجمها، مؤكدا ان النفايات لا تبقى في اماكن تجمعها او في الحاويات لأكثر من 24 ساعة.
ولفت الى ان حملة المكافحة انطلقت منذ اول ايام رمضان المبارك سواء برش المبيدات الحشرية من السيارات المخصصة لذلك او بوضع انواع السموم المناسبة لقتل القوارض في الوقت الذي تعمل فيه البلدية على ازالة الانقاض من المنازل المهجورة والآيلة للسقوط والتي تشكل مرتعا خصبا لتكاثر وانتشار القوارض.
واكد بني هاني ان الوضع البيئي في مناطق البلدية المختلفة تأثر كثيرا بضغط اللجوء السوري الذي زاد من الاعباء الملقاة على عاتق البلدية والتي باتت معها بأمس الحاجة الى تعزيز اسطول اليات النظافة لديها.
واشار الى ان موسم رمضان والتحضير لموسم العيد من قبل التجار القى بكم هائل من النفايات في شوارع المدينة التجارية والتي تأخذ وقتا وجهدا كبيرين في التخلص منها على حساب العمل في الاحياء، معربا عن امله في ان تصل المساعدات التي وعدت بها البلدية من قبل الحكومة ووزارة البلديات او الجهات الداعمة للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين بأسرع وقت لتتمكن من تقديم الخدمات المطلوبة والضرورية لمجموع المواطنين.