مراقبون يتحدثون عن أزمة خطيرة بين النظام في الأردن والإخوان
حسب تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية : إن التوتر الحاصل بين الطرفين وصل إلى أعلى تجلياته في أعقاب ما سرب مؤخراً عن لقاء جمع الملك الأردني بقيادات عشائرية في محافظة الكرك الأردنية مطلع حزيران (يونيو) الماضي، حيث نشرت وسائل إعلام محلية وعربية قبل أيام تسريبات على لسان شهود عيان حضروا اللقاء.
وأشارت تلك التسريبات إلى أن الملك الأردني اتهم آنذاك جماعة الإخوان المسلمين بإحداث الفتنة بين الأردنيين من أصل فلسطيني والسكان الأصليين، والأخطر من ذلك ما جاء ضمن التسريبات التي (لم ينفها أو يؤكد صحتها الديوان الملكي) بشأن محور الخلاف حيث تحدثت وسائل إعلام محلية بأن الملك وصف خلال اللقاء المذكور حزب "جبهة العمل الإسلامي" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بأنه الحاضنة الشرعية لكافة الجماعات التكفيرية في الأردن.
وحسب التقرير، فإن المتتبع لمسار التأزيم التدريجي بين الجماعة والنظام يلحظ أن الدولة أغلقت مؤخراً أبواب قاعاتها الرسمية أمام المؤتمر العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، حيث رفض كل من مركز الحسين الثقافي (أمانة عمان) والمركز الثقافي الملكي (وزارة الثقافة) فتح أبوابه للحزب الذي اتهم الحكومة كذلك أنها أمرت القطاع الخاص من فنادق وغيرها بعدم فتح قاعاتها للحزب، ما دعاه في الحادي والعشرين من حزيران الماضي إلى إقامة المؤتمر داخل "صيوان" على قارعة الطريق ضمن خطوة وصفها رسميون بأنها دعائية.
وبحسب المعطيات المطروحة فإن كل ما تقدم لا يعدو كونه مجرد ردود فعل غير مباشرة على السبب الفعلي في الخلاف المتصاعد، ألا وهو الهاجس الأمني الأردني والذي بدأ يتجلى في أعقاب تعاظم شأن الحركات الجهادية السلفية في المنطقة لا سيما عقب ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق ووصوله إلى مناطق متاخمة للحدود الأردنية مع البلدين المذكورين.