سليط : بطاقة ذكية بديلاً عن الهوية المدنية
كشف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط ان اللجنة الفنية الخاصة بمشروع البطاقة الذكية أنهت أعمالها وتم إرسال التقرير الفني الى وزارة الداخلية، مبينا أن البطاقة الذكية ستكون بديلا عن بطاقة الاحوال المدنية.
وأضاف سليط خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بحضور مندوب وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، ومدير عام وكالة الانباء الاردنية فيصل الشبول، أن نسبة استخدام الهاتف الخلوي وصلت في المملكة هذا العام إلى حوالي 156%، ووصول نسبة انتشار الإنترنت إلى 73% من المجتمع الأردني ، لافتا إلى أنها تعتبر نسبة عالية على المستوى الإقليمي.
ولفت إلى أن شركة زين وبالاتفاق مع الوزارة ستقوم بإطلاق خدمات الجيل الرابع قبل نهاية هذا العام مما ينعكس إيجابا على هذا القطاع وعلى استخدام تطبيقات الهواتف الخلوية «لأننا نتحدث عن سرعات عالية وبالتالي إمكانية تطبيقات أكبر وأكثر تعقيد يمكن أن يتم تطويرها للاستفادة من هذه السرعات» على حد تعبير الوزير.
وأشار سليط إلى تقدم المملكة 19 مركزا في تقرير مؤشر الحكومة الإلكترونية في الأمم المتحدة، حيث تقدم إلى المركز 79 في تطور الحكومة الإلكترونية في عام 2014، لافتا الى أنه تم مؤخرا طرح عطاء بوابة الحكومة الالكترونية التفاعلية ، لتكون نقطة نفاذ مركزية للخدمات الحكومية الالكترونية تتضمن عدة مزايا منها تمكين كل مواطن من انشاء صفحة خاصة به تتضمن كافة الخدمات الحكومية الخاصة به .
وأعلن وزير الاتصالات عن الإنتهاء من تحديث قانون المعاملات الالكترونية ورفعه الى مجلس الأمة، والانتهاء من إعداد مشروع قانون الإتصالات ،وتنفيذ مسوحات عن قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة، إضافة الى أن العمل جار حاليا على اعداد مشروع قانون حماية البيانات الشخصية والخصوصية .
وبين أن الوزارة طرحت عددا من العطاءات لإتمام برنامج الألياف الضوئية، مشددا على أهمية هذا البرنامج الذي يعد « الأكبر» في تاريخ الوزارة ، لافتا إلى أن زيادة انتشار استخدام شبكات الألياف الضوئية بمقدار 10% في السنة يؤدي الى ارتفاع معدل انتاجية القوى العاملة بمقدار 1.5% للسنوات الخمسة التي تليها .
البنية التحتية لقطاع الاتصالات
وبين الدكتور سليط ان السياسة العامة للحكومة اكدت على التعاون مع القطاع الخاص لادخال خدمات الجيل الرابع والتكنولوجيا الحديثة الى الاردن كما حثت على تطويرالبنية التحتية والاهتمام ببرنامج الحكومة الالكترونية لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين .
وقال اننا نركز على الشراكة مع هذا القطاع ومساعدته للقيام بدوره في تقديم الخدمات ، ونعمل على مساعدته في تسويق منتجاته محليا وخارجيا وله منا كل الدعم ولا بد ان يهتم هذا القطاع بتطوير التكنولوجيا وتوفير فرص العمل امام المواطنين .
,اشار الى إن البنية الأساسية التكنولوجية فى الاردن والمتمثلة فى وصول نسبة مستخدمي الهاتف الخلوي الى 156 % من عدد السكان، ووصول نسبة انتشار استخدام الإنترنت الى 73 % يشير إلى أهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمجتمع الاردني ، واستعداد المواطن للاعتماد على التكنولوجيا والسماح بتغلغلها في حياته اليومية ، وهو الأمر الذي يجعل من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حجر الأساس في تحقيق جوانب التنمية الاقتصادية.
واضاف انه تم في هذا السياق توقيع اتفاقية مع شركة زين لادخال خدمات الجيل الرابع قبل نهاية العام الحالي كما عملت الوزارة وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية على تطوير خدمات إلكترونية ساهمت في تعزيز مكانة الأردن في الخدمات الإلكترونية إضافة إلى بناء منصة الحوسبة السحابية التي تعد الأولى في المنطقة على المستوى الحكومي.
الحكومة الإلكترونية
وبين الدكتور سليط ان الأردن تقدم إلى المركز 79 في مؤشر تطوّر الحكومة الإلكترونية في تقرير الامم المتحدة لعام 2014 متقدما 19 مركزا عن الترتيب السابق 98 في نفس المؤشر لعام 2012، فيما قفز الى المركز 71 في مؤشر المشاركة الالكترونية متقدما 30 مركزا عن الترتيب السابق 101 في ذات المؤشر لعام 2012 لافتا الى ان الأمم المتحدة تقوم كل عامين بإصدار تقرير مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية للدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة .
وقال ان الأردن حقق 0.5167 نقطة في المؤشر العام، وهي درجة أعلى من المعدل العالمي الذي بلغ 0.4712 درجة.
وعزا الدكتور سليط هذا التقدم الى جهود الوزارة المتواصلة من خلال برنامج الحكومة الإلكترونية، حيث تم العمل على زيادة الخدمات الإلكترونية المقدمة عبر بوابة الحكومة الإلكترونية، وتفعيل المشاركة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي إضافة إلى العمل والتعاون المشترك مع اهم الوزارات التي تمثل القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم والبيئة والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين .
وتوقع ان تشهد السنوات القادمة تقدما ملحوظا في هذه المؤشرات مع انجاز عدد من المشاريع الكبرى التي تعمل عليها الوزارة من خلال كل من برنامج شبكة الألياف الضوئية وزيادة الخدمات في برنامج الحكومة الالكترونية .
وأضاف أن إنجازات برنامج الحكومة الالكترونية خلال الفترة الماضية تضمنت إطلاق خدمات إلكترونية في مؤسسات حكومية وزيادة عدد المؤسسات الحكومية على مركز الاتصال الوطني.
كما تم طرح عطاءات إدارة الثغرات الامنية ، وتطوير خدمات إلكترونية في كل من دائرة الاحوال المدنية والجوازات ودائرة الاراضي والمساحة، وإدارة ترخيص السواقين، كما أنه جار العمل على ربط 20 مؤسسة حكومية على نظام الربط البيني اضافة الى بدء تطبيق مشروع إدارة البرامج والمشاريع الوطني وتحميل منظومة النزاهة.
البوابة الإلكترونية الذكية
وأشار إلى أنه تماشيا مع تكنولوجيا الحوسبة السحابية وتلبية لاحتياجات المواطن والحكومة تم مؤخرا طرح عطاء بوابة الحكومة الالكترونية التفاعلية ، لتكون نقطة نفاذ مركزية للخدمات الحكومية الالكترونية تتضمن عدة مزايا منها تمكين كل مواطن من انشاء صفحة خاصة به تتضمن كافة الخدمات الحكومية الخاصة به ، وتشمل كذلك انشاء نظام دخول موحد على كافة المواقع الحكومية وانشاء منصة لاستضافة تطبيقات الاجهزة الذكية ، ومنصة البيانات المفتوحة ، وربط تقديم الخدمات حسب الخرائط الجغرافية اضافة الى العديد من المزايا الاخرى .
تحفيز بيئة الأعمال
وفيما يتعلق بتحفيز بيئة الاعمال بين الدكتور سليط انه تم الانتهاء من تحديث قانون المعاملات الالكترونية وهو الان في مجلس الامة، وإقرار نظام ترخيص وإعتماد جهات التوثيق الالكتروني والانتهاء من إعداد مشروع قانون الإتصالات الذي هو الان لدى ديوان التشريع والراي، وتنفيذ مسوحات عن قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبريد بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة بهدف توفير مؤشرات حول مدى انتشار وسائل تكنولوجيا المعلومات داخل المملكة ومدى استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنازل والمنشآت الاقتصادية وخصائص الأفراد الذين يستخدمون تكنولوجيا المعلومات كما انه يجري العمل حاليا على اعداد مشروع قانون حماية البيانات الشخصية والخصوصية الذي يهدف الى توفير الحماية للمعلومات الشخصية التي يتم تداولها في ظل تزايد أساليب التعامل بالوسائل الإلكترونية وتشجيع الاستثمار في عدة نواحي مثل التعليم الالكتروني، خدمة التعهيد ومراكز الاتصال والخدمات الصحية الالكترونية لما تتضمنه هذه الخدمات من معلومات شخصية.
برنامج الالياف الضوئية
واستعرض الدكتور سليط عددا من البرامج التي تعمل عليها الوزارة مبينا ان برنامج الالياف الضوئية يعد المشروع الاكبر في تاريخ الوزارة ، ويهدف الى بناء شبكة ألياف ضوئية عريضة النطاق وعالية السرعة في كافة انحاء المملكة لتربط كافة الجامعات والمدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمؤسسات الحكومية لتشكل البنية التحتية لتقديم خدمات إلكترونية لكافة المؤسسات الحكومية وخدمات إلكترونية تعليمية وصحية لحوسبة القطاع التعليمي والصحي والذي سيؤدي بالتالي الى توفير الوقت والجهد والمال على المواطن الأردني
وفيما يتعلق بانجازات برنامج الالياف الضوئية قال انه تمت الإحالة المبدئية لعطاء الجنوب بكلفة تقريبية تبلغ حوالي 22 مليون دينار ، والإحالة المبدئية لعطاء الوسط بكلفة تقريبية تبلغ 23مليون دينار، والعمل جار على عطاء الاجهزة للجنوب والوسط ويتوقع ان تكون الاحالة نهاية شهر تموز الحالي ، كما تم طرح عطاء استكمال الشمال وبعض أجزاء من أقليم الوسط، وجاري العمل على إعداد وثائق عطاء الأجهزة لاستكمال الشمال كما انه جاري العمل على ربط مستشفى الزرقاء .
أثر شبكات النطاق العريض
وفيما يتعلق باثر شبكات النطاق العريض (الألياف الضوئية) على التنمية المستدامه قال الوزير سليط انه فيما يتعلق بالناتج القومي المحلي فان دراسة قام بها البنك الدولي عام 2010 خلصت الى انه كلما ازداد انتشار استخدام شبكات الألياف الضوئية بمقدار 10% زاد نمو الناتج القومي المحلي سنويا بمعدل 1.38% اضافية في البلدان ذات الدخل القليل والمتوسط.
اما في مجال الانتاجية فان تقارير الاتحاد الدولي للاتصالات اشارت الى ان زيادة انتشار استخدام شبكات الألياف الضوئية بمقدار 10% في السنة يؤدي الى ارتفاع معدل انتاجية القوى العاملة بمقدار 1.5% للسنوات الخمسة التي تليها .
وفيما يتعلق بفرص العمل فان دراسة أجرتها الهيئة الاوروبية اظهرت ان زيادة انتشار شبكات الألياف الضوئية يمكن أن يوفر اكثر من مليوني فرصة عمل في اوروبا مع نهاية عام 2015 فيما اشارت دراسة اخرى في البرازيل الى ان شبكات الألياف الضوئية ادت الى زيادة معدل التشغيل بنسبة 1.4بالمئة.
وفيما يتعلق بالأثر الاستراتيجي لبرنامج شبكة الألياف الضوئية فانه يعمل على تسهيل التقاطع ما بين الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات الهامة مثل القطاع الصحي والدوائي والتعليمي وذلك من خلال دعم الشبكة الصحية والشبكة التعليمية والشبكة الحكومية ، و تطوير القدرات الوطنية المهنية والفنية وذلك من خلال تشغيل المواطنين في المشاريع المرتبطة بالبرنامج والمعرفة المكتسبة منها سواء تم تنفيذها من خلال شركات محلية او إذا تم عمل ائتلاف مع شركات عالمية بحيث يتم الاستفادة من هذه المعرفة وخلق الفرص للاردنيين في القطاع المحلي والاقليمي وفي الشركات العالمية اضافة الى التطوير المستمر والمدروس للبنية التحتية لدعم الابتكار المستمر لخدمة القطاع المحلي والإقليمي وأسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال مشاريع الصيانة المختلفة و ادامة الشبكة.
منصة الحوسبة السحابية
وقال ان منصة الحوسبة السحابية التي تم اطلاقها بداية الشهر الماضي ستساهم في تلبية احتياجات الدوائر الحكومية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات بموارد أقل وكفاءة أعلى من حيث إدارة الخدمات والتشغيل والسيطرة والصيانة والدعم الفني اضافة الى الحد من استهلاك الطاقة وتوفير الخدمات في أي وقت و في أي مكان وتعزيز أمن المعلومات من خلال توفير خوادم افتراضية.
واشار الى ان المملكة تعد الدولة الاولى في المنطقة التي تطلق مثل هذه السحابة على المستوى الحكومي وجاء اطلاقها ليضيف لبنة جديدة في قطاع التكنولوجيا ، وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في وضع الاردن في مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع وليكون الاردن مركزا رائدا في صناعة التكنولوجيا وتطورها السريع، وليواكب القطاع الحكومي من خلال هذه المنصة أحدث التوجهات الاستراتيجية في عالم أنظمة المعلومات .
وأضاف أن استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية من قبل المؤسسات الحكومية الاردنية سيساهم في تخفيض كلف الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في هذه المؤسسات، وتوفير المرونة للمؤسسات الحكومية للوصول إلى الموارد الحاسوبية المطلوبة ، كما ستكون منصة لتشغيل عدد كبير من التطبيقات والبرمجيات الحكومية ، التي كانت تتطلب استثمارا كبيرا في أجهزة الحواسيب والبنية التحتية مما سيترتب عليه توفير في تكاليف الاجهزة والبرمجيات وكلف التشغيل بنسبة تتراوح ما بين 15% -20% في السنة الاولى وارتفاع هذه النسبة ما بين 40 الى 45 % في السنوات التي تليها فضلا عن رفع الأداء وقابلية التوسع وتوفرها بشكل دائم وقدرتها الاستيعابية الهائلة وسرعة التحميل من خلالها .
البطاقة الذكية
وفيما يتعلق بالبطاقة الذكية بين الدكتور سليط ان اللجنة الفنية أنهت أعمالها وتم إرسال التقرير الفني الى وزارة الداخلية، مبينا أن البطاقة الذكية ستكون بديلا عن بطاقة الاحوال المدنية وسيحقق مشروع البطاقة الذكية مجموعة من الفوائد على المواطنين والقطاع العام تتمثل بحماية أعلى للمعلومات وللحد من إمكانية التزوير وبالتالي إمكانية مطابقة الهويات مع حاملها بسهولة، وإمكانية توفير سعة عالية للمعلومات اللازم توافرها مثل البصمة، والتوقيع الرقمي، والتطبيقات المتعددة، وتوفير الوقت والمال على الحكومة ورفع الجودة في تقديم الخدمات مثل الإنتخاب والتأمين الصحي والدعم الحكومي وغيرها من الخدمات الحكومية اضافة الى مصداقية وشفافية عالية فيما يخص المعلومات القابلة للتعديل وإمكانية حامل البطاقة من متابعة التعديلات الحاصلة عليها ومواكبة التطور المستمر والسريع للتكنولوجيا في سبيل تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين .
وأضاف أنه يمكن استخدام البطاقة الذكية في مختلف التطبيقات الحكومية من خلال برمجيات خاصة تُحمل على البطاقة الذكية بشكل آمن والذي من شأنه أن يضمن تفاعل أكبر بين المواطن والحكومة وتحقيق الشفافية وثقة المواطن بالاجراءات الحكومية.
وأشار سليط إلى أن المشروع عباره عن منحة من دولة الامارات العربية المتحدة ونحن ندرس المواصفات الفنية قبل أي خطوة لاحقة .
من جانبه أكد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية فيصل الشبول على التشابك بين قطاع الاعلام وقطاع الاتصالات التي يشهد تطورا مستمرا. مشيرا إلى العدد الكبير والريادة لوسائل الاعلام والاتصالات في الاردن والتي لم يكن هناك اية قيود على انتشارها منذ فترة طويلة.
وقال أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قطاع واعد ويشهد تقدما وحضورا ملحوظا في العديد من الدول العربية والاجنبية، لافتا إلى أن هذا يدل على قدرة الإنسان الأردني في الابتكار والإبداع داعيا الاعلام الاردني إلى التركيز على هذا القطاع الذي يشكل قصة نجاح حقيقية .