نصف مليون دينار كهرباء "الزعتري" الشهرية
تدرس الحكومة وادارة شؤون اللاجئين السوريين بتزويد مخيم الزعتري للاجئين السوريين ومحافظة المفرق بالطاقة الشمسية بواسطة خلايا شمسية، وسيتم تنفيذ المشروع من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والدول المانحة للاجئين.
ووفق مسؤول مطلع بان كلفة فاتورة مخيم الزعتري الشهرية تبلغ 750 الف دولار شهريا اي ما يعادل نصف مليون دينار شهري، التي تعتبر كلفة عالية ومرهقة على الدولة.
ووفق المسؤول ذاته فان فاتورة النفظ في العام الواحد تزيد على اربعة مليارت دينار، مما يعني استنزاف الموارد المالية للبلاد من العملات الصعبة، مؤكدا ان رفع اثمان الكهرباء، والمحروقات، لن يحل الازمة الاقتصادية في البلاد.
وقال: الحكومة مطالبة باتخاذ اجراءات لإيجاد بدائل للطاقة التقليدية، وفي مقدمتها، الطاقة الشمسية واستغلال الصخر الزيتي، الذي يقدر مخزونه بـ مليارات البراميل، اضافة الى التوجه نحو الطاقة النظيفة.
وحسب المسؤول ايضا فان الدراسات الاولية تؤكد قدرة المملكة على استغلال الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، مؤكدا ان التجارب الحكومية في ذلك المجال تسير باستحياء في هذا المجال وكل ما قامت به هو تخفيض الجمارك على لمبات توفير الطاقة، واستبدال ما هو موجود من لمبات إنارة في الشوارع الى لمبات طاقة مخفضة للطاقة.
وحسب الدراسات الرسمية فإن اشعة الشمس في المملكة على كيلو متر مربع واحد تعادل مليون برميل نفط في العام الواحد.
يذكر ان الدراسات التي بدأتها الجمعية العلمية الملكية قبل سنوات لاستغلال الطاقة الشمسية لغايات تسخين المياه، أثبتت جدواها بتوفير مبالغ كبيرة على المواطنين، ويقدر مستخدمو السخانات الشمسية بأكثر من اربعين بالمئة من سكان المملكة.
وتشير الدراسات الى أن استغلال الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء أمرٌ ممكنٌ، وأن كلفة الألواح مع القواطع والاسلاك وتركيب ستة عشر لوحا للطاقة الشمسية يبلغ نحو خمسة الاف دينار، ولا يتطلب ذلك حيزا كبيرا على سطح المنزل، وأن هذا المبلغ يعادل الاستهلاك العادي لاي بيت لمدة خمس سنوات فيما يستمر هذا النظام في العمل لاكثر من 25 عاما، مشيرة الى ان الالواح لا تحتاج الى تنظيف من الغبار.
بموجب الدراسات الرسمية فان وزارة الطاقة والثروة المعدنية مطالبة باتخاذ اجراءات بإلغاء الضرائب والرسوم كافة عن جهاز التحكم والاسلاك الكهربائية وحمالات الالواح وان يحتل ذلك الاولوية القصوى لدى المسؤولين في الحكومة، فقد اصبحت فاتورة الطاقة التي تستعمل في توليد الكهرباء تتراوح بين 3-4 ملايين دينار يوميا، كذلك تشجيع الشركات والفنادق والمستشفيات والمؤسسات وحتى المواطنين العاديين على اقتناء هذه التكنولوجيا الحديثة، وانارة الشوارع والحدائق بواسطة التكنولوجيا الحديثة.
تؤكد الدراسات ان المواطنين الذين قاموا باستغلال ثروة الطاقة الشمسية يؤكدون أن الفاتورة الشهرية لديهم هبطت بنسبة تسعين بالمئة، ولقد استشعرت الحكومة مؤخرا أهمية هذه التكنولوجيا، فعمدت الى الغاء الضريبة على الالواح الشمسية؛ الامر الذي من شأنه أن يوفر نحو '45″ بالمئة من تكلفة إقامة هذا النظام، وأنها اصدرت قانونا يسمح بتركيب نظام كهروشمسي بمبالغ مالية متواضعة.