مراقبون: توسعة قدرة نظام الكهرباء ضرورية لاستقبال انتاج مشاريع قطاع الطاقة
في وقت يعول فيه مراقبون على مشاريع الطاقة المتجددة لرفد قدرة النظام الكهربائي خلال السنوات المقبلة، يطالب آخرون بالعمل على دعم قدرة الشبكة لاستيعاب الطاقة الناتجة عن هذه المشاريع قبل دخولها إلى الخدمة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور محمد حامد إنه تم إدخال نحو 475 ميغاواط من الطاقة المتجددة إلى النظام الكهربائي مع العام 2015.
مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، عبد الفتاح الدرادكة، أكد قدرة النظام الكهربائي على استيعاب الطاقة الناتجة من المشاريع المطروحة حاليا في الاستراتيجية من مختلف المصادر وأهمها الطاقة المتجددة، فيما تعمل الشركة على توسعة قدرة هذا النظام عن طريق مشروع الممر الاخضر لنقل الطاقة الكهربائية.
وبين الدرادكة أن المشروع في مرحلة الدراسات حاليا، مشيرا إلى أن الشركة توصلت إلى عدة مصادر تمويلية لتنفيذ المشروع؛ حيث سيتم الاعلان عن الجهة الممولة له في وقت قريب.
ومن بين ابرز مصادر التمويل، بحسب الدرادكة، المنحة الخليجية أو البنك الدولي.
وقالت الخبيرة في شؤون الطاقة المتجددة، المهندسة هالة زواتي، إن الشبكة الكهربائية قادرة في الوقت الحالي على استيعاب المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا وخلال المرحلة الأولى من مشاريع الطاقة المتجددة، غير انها ستكون عاجزة عن استيعاب مشاريع المراحل المقبلة ما يتطلب تسريع العمل على توسعة قدرتها.
وبينت أن أهم المشاريع في هذا الخصوص والذي أعلنت عنه وزارة الطاقة والثروة المعدنية مشروع الممر الأخضر لاستقبال الكهرباء الناتجة من مشروعات الطاقة المتجددة غير ان هذا المشروع ما يزال في مرحلة الدراسة رغم انه كان من المفترض طرح العطاءات الخاصة به مع بداية العام الحالي، لانه من المخطط له ان يكون عاملا في العام 2016 وسيتم تنفيذه من مخصصات المنحة الخليجية.
وأوضحت زواتي ان العامين المقبلين سيشهدان دخول ما يقارب 327 ميغاواط منها 117 ميغاواط من مشروع رياح الطفيلة، بالاضافة إلى 210 ميغاواط من مشاريع طاقة شمسية مختلفة في مناطق معن وشمال ووسط المملكة يتوقع ان تكون كلها عاملة خلال هذه الفترة المذكورة.
وقالت زواتي أنه يضاف إلى هذه المشاريع الكبرى، مشاريع واستثمارات على نطاق اصغر لمؤسسات مثل شركات الاتصالات والبنوك توجهت نحو توليد احتياجاتها من الكهرباء ذاتيا؛ حيث تصل استطاعة كل مشروع من هذه المشاريع إلى 20 ميغاواط، فيما تزود هذه المشاريع مجتمعة النظام الكهربائي بنحو 100 إلى 150 ميغاواط.
ويدخل إلى جانب هذه المشاريع، بحسب زواتي، مشروعي القطرانة ومعان للرياح اللذين طرحتهما الحكومة بموجب عطاءات يتوقع ان تضيفا كذلك ما بين 600 إلى 700 ميغاواط.
من جهته، أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية السابق مالك الكباريتي أن المشاريع المطروحة في قطاع الطاقة قادرة على تدعيم النظام الكهربائي، خصوصا إذا ما تم عمل مزيج من منتجات هذه المشاريع، أي الصخر الزيتي، إلى جانب الطاقة المتجددة بنوعيها الرياح والشمس وذلك لتغطية كافة فترات الاستهلاك.
ولفت الكباريتي إلى ان الشبكة الوطنية بحاجة إلى تطوير غير ان تباطؤا كبيرا ما يزال يعترض سير المشاريع المتعلقة في هذا الخصوص وأهمها الممر الاخضر الذي سيساعد على قدرة الشبكة الوطنية في استيعاب الكهرباء الناتجة من مشاريع الطاقة المتجددة، معتبرا ان البيروقراطية ونقص الكفاءات في القطاع من أهم الاسباب التي تحول دون سرعة التقدم في الكثير من المشاريع.