فاعليات نقابية وشعبية وثقافية تواصل التنديد بالعدوان الصهيوني على غزة
واصلت فاعليات نقابية وشعبية تنديدها بالعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، وأعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مقاومته لهذه الهجمة الصهيونية الشرسة.
فقد دان مجلس النقباء الأردنيين العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطينيي في غزة، مؤكدا أن هذا العدوان “ما هو إلا حلقة من حلقات مسلسل الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق شعبنا في فلسطين”.
واستنكر المجلس خلال اجتماع طارئ له الخميس الماضي ما وصفه بـ”الموقف العربي السلبي حيال العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر، والذي يكتفي بإطلاق عبارات لا ترقى الى فظاعة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني”.
وطالب المجلس في بيان له أمس الدول العربية ومنها الأردن بـ “طرد سفراء الكيان الصهيوني لديها، ودعوة السفراء العرب لدى الكيان الصهيوني بالعودة الى بلدانهم، ووقف أي محادثات مع كيان العدو، والإعلان عن تبني خيار المقاومة لإنهاء الاحتلال”.
ودعا إلى عقد مؤتمر قمة عربية لإلغاء قرارات قمة بيروت المتضمنة بأن “السلام خيار استراتيجي للعرب، وإلغاء ما سمي بالمبادرة العربية للسلام”، والمطالبة بتوحيد الموقف العربي وخاصة الوحدة بين الفصائل والمنظمات الفلسطينية، ونبذ الخلافات والوقوف معا صفا واحدا في مواجهة العدو.
وحيا البيان “شعب فلسطين الذي يتصدى وحده وبدون أي سلاح لجنود الاحتلال الصهيوني، ويقف مدافعا عن الأقصى بصدور عارية، كما حيا أرواح الشهداء الذين استشهدوا نتيجة العدوان، وتمنى للجرحى الشفاء”.
بدورها دعت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة، العرب جميعا للتصدي للغطرسة الصهيونية وحماية الشعب الفلسطيني بشتى السبل، والعمل فورا على “إنهاء الخلافات العربية العربية وداخل البلد الواحد، وإعادة بناء جبهة عربية موحدة لحماية مصالح الأمة وتحقيق تطلعاتها”.
ودانت الجمعية في بيان أصدرته أول من أمس، “الاعتداء الإسرائيلي الحاقد على شعبنا العربي الفلسطيني في غزة الصمود، والذي ليس له أي مبرر أخلاقي أو سياسي، والمقصود فيه كسر صمود الشعب العربي الفلسطيني وإخضاعه لمخططات الصهيونية، والاستيلاء على الأرض وإنكار حقوقه والسعي الى تهجيره من أرضه”.
من جهتها، نددت روابط واتحادات الفنانين والكتاب، المحلية والعربية، بالعدوان الصهيوني الهمجي البربري المستمر على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، والذي دمر مئات البيوت وخلّف عشرات الشهداء ومئات الجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ.
واعتبرت هذه الفاعليات، في بيانات منفصلة أمس، أن العدوان الصهيوني يجري “وسط حالة مريبة من الصمت العربي والإسلامي، والتواطؤ الدولي، وتغطية سياسية أميركية داعمة لجرائم الاحتلال الذي لم يتوقف يوما عن سفك الدم الفلسطيني”.
ورأى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن صمت العالم تجاه الغارات الصهيونية على غزة والتي خلفت الشهداء والجرحى والدمار “يهدد مصداقية الدول الحرة في هذا العالم، التي لا تتوانى عن إصدار البيانات والتعليقات لإدانة أعمال المقاومة، التي تبيحها كل الشرائع والمواثيق الدولية، في حين تغض بصرها وتتعامى عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين العزل، الذين لا يحملون السلاح ولا يملكون وسائل الدفاع عن أنفسهم”.
وشدد على الوقوف مع حق الشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه وتاريخه ومقدساته، وضد كل أشكال القهر والاغتصاب والعدوان الذي يمثله العدو الصهيوني، مجددا دعوته الى توافق عربي، وتجاوز الخلافات الضيقة التي تعصف بأمتنا، والتكتل وراء الهدف الأسمى والأعلى، ألا وهو إقامة دولة عربية متقدمة ديمقراطية، تحفظ للإنسان العربي حريته وكرامته وكيانه.
ودانت من جهتها، رابطة التشكيليين جرائم العدو الصهيوني، داعية إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية ورص صفوفها، والتمسك بخيار المقاومة لمواجهة العدوان.
ودعت الأنظمة العربية كافة إلى القيام بواجباتها الدينية والقومية تجاه الشعب الفلسطيني، وتوفير الدعم المطلوب من خلال الوسائل المتاحة، وفتح معبر رفح والتخفيف من معاناة أهلنا في غزة، وقالت “على المؤسسات والمنظمات تحمل مسؤولية التصدي للعدوان على غزة والضفة وحماية الشعب الفلسطيني فوق أرضه”.
كما دعت الى طرد سفراء العدو الصهيوني من العواصم العربية، وقطع كافة أشكال العلاقات معه، مطالبة الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية بملاحقة ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني على ما اقترفوه من جرائم حرب.
ونددت رابطة الكتاب الأردنيين بالعدوان الصهيوني الوحشي الإجرامي على قطاع غزة وثمنت عاليا الموقف البطولي لفصائل المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني “الذين نقلوا الحرب من اللحظة الأولى إلى مواجهة ومقاومة باسلة”.
واستنكرت المواقف العربية الرسمية التي “لاذت بالصمت أو تظاهرت عبر لغة حذرة ومرعوبة بالحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها”.
ودعت الرابطة الحكومة المصرية الى فتح معبر رفح، و”التوقف عن حصار قطاع غزة وتدمير الأنفاق”، بذريعة الحفاظ على الأمن القومي المصري، لأن الحفاظ على أمن مصر القومي “يبدأ أولاً بإلغاء معاهدة كامب ديفيد”.
ودعت الشعوب العربية الى سرعة التحرك لدعم المقاومة بكل السبل المتاحة، ومواصلة الضغط الشعبي العربي لإلغاء جميع الاتفاقات والمعاهدات الموقعة مع العدو الصهيوني ابتداء من معاهدة كامب ديفيد، مروراً باتفاقات أوسلو ومشتقاتها ووصولاً إلى معاهدة وادي عربة.
وشددت رابطة الكتاب على “محاربة نهج التطبيع مع العدو الصهيوني، وفضح وتعرية المطبعين الخارجين عن إرادة الأمة وأهدافها، في المقاومة والتحرر من الاحتلال والتبعية”، مؤكدة على “إعلاء راية المقاومة وثقافتها كنهج وحيد لهزيمة المشروع الصهيوني الإمبريالي في فلسطين وعموم الوطن العربي”.
ودعت السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني “المذل مع الكيان الصهيوني الذي يستهدف تدمير الفعل المقاوم في فلسطين المحتلة”.