جودة : نعمل على ايقاف العدوان
هوا الأردن -
عبّر الاردن عن ادانته ورفضه للعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ، واستخدام القوة المفرطة وغير المبررة في القصف العشوائي للمدنيين، وان التصعيد الاسرائيلي يشتت انظار العالم عن إجراءات أحادية يومية ومستمرة تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده اننا في الاردن ندين ونشجب هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر، وهذا الاستخدام غير المتناسب وغير المبرر للقوة المفرطة، وهذا الاستهداف العشوائي الذي يطال في جله المدنيين والابرياء والاطفال والنساء والكهول من ابناء وبنات الشعب الفلسطيني الصابر، واشدد هنا على اننا في الاردن لطالما أكدنا على رفضنا وإدانتنا لاستهداف المدنيين في أي مكان.
واضاف خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي انعقد في القاهرة مساء اليوم اننا نعمل بدأب-وبتوجيهات مباشرة وواضحة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومن خلال مساعي جلالته شخصيا مع نظرائه من قادة الدول المؤثرة- على وقف هذا العدوان بشتى الوسائل والسبل المتاحة والممكنة، والعودة الى التهدئة التي أسس لها اتفاق تشرين الثاني من عام 2012، والدفع باتجاه حث القوى الدولية المؤثرة على تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات الجادة والمنضبطة والمحددة بسقف زمني، والتي تفضي الى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل الدوليتن وطبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة وخاصة مبادرة السلام العربية بجوانبها كافة، حيث انه لا امن حقيقي ولا مستدام ولا استقرار ولا رفاه في منطقتنا بغياب تحقيق السلام المرتكز على حل الدوليتن على هذا النحو.
واشار الى انه كان للمملكة الاردنية الهاشمية، من خلال عضويتنا الحالية وغير الدائمة في مجلس الأمن دور بارز وحيوي في تمكين مجلس الامن من التوافق على البيان الرئاسي الاجماعي الذي صدر عن المجلس بتاريخ 12 تموز 2014 بخصوص هذا العدوان الاسرائيلي، وما تضمنه هذا البيان من مطالبة بوقف التصعيد وبالتهدئة وبضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وما يفرضه من حظر للعقاب الجماعي.
وقال اننا سنواصل العمل الدؤوب والمخلص والجاد لوقف هذا العدوان فورا ولقد تشاورنا بشكل وثيق خلال صياغة هذا البيان مع المجموعات المختلفة في منظمة الامم المتحدة ومع المجموعة العربية بشكل خاص، ومع بعثة دولة فلسطين لدى منظمة الامم المتحدة في نيويورك كان تنسيقنا مكثفا فيما يتعلق بالصياغات والسياقات والمضامين، وسنعمل، و بالإضافة إلى جهودنا الفردية، بشكل جماعي ومنسق مع أشقائنا العرب على وقف هذا العدوان والتصعيد الخطير الذي لا تحتمله منطقتنا الملتهبة اصلا بفعل توترات واحداث جسام في جنبات اخرى فيها، وعلى العودة إلى التهدئة وضمان عدم التصعيد مستقبلا.
وشدد جوده على ان التصعيد الاسرائيلي الخطير يشتت انظار العالم عن إجراءات أحادية إسرائيلية يومية ومستمرة و مدانة واعتداءات تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك ، ونحن في الأردن نتصدى يوميا لمثل هذه الاعتداءات والاجراءات الاحادية والانتهاكات من منطلق الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس الشرقية ومقدساتها، والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ، ونلفت نظر الاشقاء والعالم باسره الى ضرورة ان نظل متيقظين لهذه الاجراءات الاحادية الجانب التي تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة، والتي تبتغي تغيير وضع القدس الشرقية كمدينة محتلة وتغيير تركيبتها الديمغرافية وهويتها العربية وطابعها الاسلامي بما ينتهك القانون الدولي والقانون الانساني الدولي والمئات من قرارات الشرعية الدولية.
على صعيد متصل ، عبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين عن تاييد الاردن للمبادرة المصرية الهامة التي طرحها وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية مساء اليوم الرامية الى انجاز وقف اطلاق النار بما يؤدي الى وقف العدوان ويستعيد التهدئة مشيرا الى ان هذه المبادرة الهامة تؤشر الى عودة مصر للاضطلاع بدورها الهام في ترسيخ الاستقرار الاقليمي والعمل الجاد على تحقيق السلام وانجاح حل الدولتين.