فاعليات نقابية وحزبية تواصل التنديد بالعدوان البربري الصهيوني على غزة
واصلت فاعليات نقابية وحزبية التعبير عن غضبها وسخطها لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، الذي يستخدم شتى أنواع الأسلحة ضد المدنيين العزل.
وبالتوازي مع التعبير عن الغضب، فقد أعلنت أكثر من جهة عن ترجمة هذه الغضبة إلى مساعدات لقطاع غزة الذي تعرض حتى اليوم لمئات الغارات الجوية، كمشاركة ودعم من الشعب الأردني، وللتخفيف من وطأة الهجمة الصهيونية العسكرية على المدنيين العزل في غزة.
وطالبت هذه الفاعليات في بيانات لها بترجمة الإدانات إلى أفعال على أرض الواقع، من قبيل "طرد السفير الإسرائيلي في الأردن ومصر ردا واحتجاجا على هذا العدوان السافر"، إضافة إلى فتح معبر غزة للتخفيف من آثار الحصار والحرب.
فقد قرر مجلس نقابة الصيادلة التبرع بمبلغ 50 ألف دينار لشراء أدوية ومستلزمات طبية دعما لقطاع غزة، بحسب نقيب الصيادلة الدكتور أحمد عيسى.
وقال عيسى في تصريح صحفي أمس إن النقابة ستعمل على إيصال الأدوية الى غزة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية أو المستشفى الميداني الأردني في القطاع.
ولفت إلى أن اتحاد الصيادلة العرب حث النقابات والجمعيات الصيدلانية العربية على القيام بحملات تبرع للقطاع، وإرسالها إلى نقابة صيادلة الأردن أو مقر الاتحاد في مصر، داعيا الصيادلة والمهنيين الى التبرع لصالح القطاع من خلال النقابات المهنية وفروعها في المحافظات، أو مجمع النقابات المهنية وفروعه وذلك بموجب إيصالات رسمية.
وأوضح أن اللجنة المصغرة التي شكلها مجلس النقباء لجمع التبرعات لقطاع غزة عقدت أول اجتماع لها أول من أمس، حيث تم التباحث في آلية جمع التبرعات وإيصالها، مشيدا بالدور الذي يقوم به المستشفى الميداني الأردني في القطاع من خلال معالجة جرحى العدوان الصهيوني.
كما أعلنت لجنة شريان الحياة الأردنية أنه تم توريد كمية أدوية ومواد غذائية بقيمة تقارب 250 ألف دينار إلى الأشقاء في قطاع غزة عبر الهيئة الخيرية الهاشمية.
وقال مسؤول الملف الصحي في اللجنة سلمان المساعيد إن الهيئة الخيرية أبلغت اللجنة إن هذه المساعدات ستصل القطاع في غضون 48 ساعة.
وأعلنت اللجنة في بيان لها امس عن عزمها تسيير قافلة أنصار 6 الى القطاع محملة بالمساعدات والأدوية والمواد الغذائية، مشيرة الى انها تستقبل التبرعات العينية والنقدية في مجمع النقابات وفي فروعه بكافة أنحاء المملكة.
وأنشأت اللجنة حسابا خاصا لجمع التبرعات باسم لجنة شريان الحياة – مجمع النقابات المهنية البنك الإسلامي الاردني فرع شميساني رقم (49230)، داعية المواطنين الى التبرع "لصالح الأشقاء في القطاع الذي يتعرض لحملة تصفية وقتل".
من جهته أعلن رئيس مجلس النقباء، نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان عن تمديد حملة التبرع بالدم حتى نهاية الأسبوع الحالي نظرا للإقبال الشديد من قبل منتسبي النقابات المهنية والإخوة المواطنين للتبرع بدمهم لجرحى غزة.
وعبر أبوحسان عن اعتزازه بالمتبرعين بدمائهم وقال "اهلنا في غزة يقدمون أرواحهم دفاعا ليس عن فلسطين وحدها بل عن شرف الأمة وكرامتها وعزتها، وليكون هذا الدم العربي شاهدا على وحدة الامة من محيطها الى خليجها، وشاهدا على عمق العلاقة التاريخية بين الإخوة في الأردن وفلسطين".
وأضاف أن "المقاومة اليوم تقاتل نيابة عن الأمة وتقاتل الصلف الصهيوني العنصري"، ودمنا هو أقل ما يمكن تقديمه لهم "لإنقاذ جرحى غزة، فوحدة دم واحدة قد تكون السبب في إنقاذ حياة جريح".
وأشار إلى أن الشعب الأردني مستعد لتقديم كل إمكاناته لنصرة الأهل في غزة، ولتعزيز صمودهم على أرضهم، مشيدا بالمقاومة التي دافعت عن كرامة الأمة وعزتها.
وأعلن أبو حسان عن أن مجمع النقابات المهنية بدأ باستقبال التبرعات لصالح الأهل في قطاع غزة، لافتا إلى أن مجلس النقباء واللجان النقابية كافة ومنذ العدوان الهمجي على غزة في حال انعقاد دائم.
بدوره، قال منسق الحملة الأمين العام المساعد لمجمع النقابات المهنية الدكتور باسم الكسواني إن بنك الدم الوطني جمع بالأمس 110 وحدات دم، مشيرا إلى أن عدد الذين حضروا للتبرع كان بالمئات، وإن الحملة سوف تستمر وسيبدأ السحب من التاسعة مساء وحتى الثانية فجرا.
وأضاف أن بإمكان اهالي مدينة الزرقاء التبرع بالدم من التاسعة والنصف مساء ولغاية الثانية فجرا في بنك الدم الواقع في الزرقاء/ منطقة البتراوي.
فقد وصف حزب الجبهة الأردنية الموحدة ما يجري من اعتداءات صهيونية جديدة في غزة، بأنه "انعكاس لسياسات التشريد والاقتلاع التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة منذ عقود طويلة"، داعيا إلى طرد السفير الإسرائيلي في عمان.
وحيا الحزب، في بيان صدر عنه أمس، صمود أهالي قطاع غزة الصامد، ومقاومتهم لآلة البطش الإسرائيلية، "في الوقت الذي تتآمر على حقوقه القوى الكبرى الحليفة للكيان الصهيوني، وتقف حائلاً دون تحقيقها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية"، في الوقت الذي انتقد فيه موقف جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
كما طالب الحزب الحكومة الأردنية بطرد السفير الإسرائيلي في عمان ردّا على العدوان الإسرائيلي على غزة، و"التنسيق في هذا الشأن مع الحكومة المصرية، لاتخاذ الموقف نفسه، وفتح معبر رفح أمام أبناء شعبنا في غزة".
واعتبر الحزب أن هذا العدوان يلحق الأذى بمستقبل المنطقة برمتها، ويعرض أمنها واستقرارها للمزيد من الفوضى التي لن تنتج إلا مزيداً من الدمار وسفك الدماء، ما يستدعي مواجهته بالمستوى نفسه حتى لا يتكرر مرة تلو مرة.
وحث الحزب الشعوب العربية، على مساندة الحقوق الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، من خلال دعمها بمختلف الوسائل، انطلاقا من الواجب الديني والقومي والإنساني.
من جهته اتهم حزب الإصلاح والتجديد الأردني (حصاد) الاحتلال الصهيوني بارتكاب أبشع وأعنف جريمة حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني البطل المرابط على أراضيه.
وقال الحزب، في بيان له امس، إن الطريقة والإطار السياسي والمنهجي الذي يجري فيه هذا العدوان يشير إلى خطة مرسومة وواضحة تعكس مأزق الاحتلال الإسرائيلي من جانب، ومحاولاته الخروج من دائرة الضغوط التي يتعرض لها بسبب سياساته المناقضة لكل طروحاته عن عملية السلام.
وطالب الحزب القيادة الفلسطينية والقوى السياسية الفلسطينية "بالتوقف عن الرهان على مفاوضات ثبت فشلها، والتوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال ومؤسساته التي تمارس عدوانها ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية وطنية بامتياز ومن الدرجة الأولى، وبالتالي لا يجوز أن تبقى عنوانا ثانويا.