الأرثوذكس يعتصمون أمام مطرانيتهم في عمان
أكد مئات المعتصمين من العرب الارثوذكس انهم مستمرون في حراكهم حتى تحرير الكنيسة الارثوذكسية المقدسية الممتدة على أراضي فلسطين والاردن.
وشارك في الاعتصام الذي نظمه الشباب العربي الارثوذكسي مساء امس امام المطرانية الارثوذكسية في عمان عدد من الكهنة النهضويين والجمعيات والمؤسسات الارثوذوكسية .
واستنكر المعتصمون العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة كما رفضوا القرارات والاجراءات التي تتخذها قيادة المجمع المقدس برئاسة البطريرك ثيوفيلوس الاول ولاسيما المس بحقوق الكهنة العرب النهضويين، مؤكدين عروبة المسيحيين وصمودهم في المشرق العربي .
وأكد نائب رئيس المجلس المركزي الارثوذكسي المهندس باسم فراج أن الحراك العربي الارثوذكسي لن يتوقف حتى تحقيق مطالبهم،موضحا وجود سياسة ممنهجة لدى القيادة اليونانية تهدف الى إهمال مطالب ابناء الكنيسة متوهمة ان ذلك سيوقفه .
ولفت الى ان المجلس الذي يمثل الجمعيات والمؤسسات الارثوذكسية والشباب العربي سيتقدمون بورقة مفصلة تحدد الطريق والخطوات التي سينتهجها خلال المرحلة القادمة لتحقيق مطالبه ،داعيا ابناء الرعية الارثوذكسية والوطنيين الاردنيين الى الالتفاف حول الكهنة والرهبان العرب الذين يتصدون لهيمنة البطريرك ثيوفيلوس ويصرون على تحقيق مصالح الرعية الارثوذكسية.
وناشد فراج الكهنة العرب الاخرين الانضمام للحراك الارثوذكسي، داعيا أبناء الكنيسة الارثوذكسية الى توحيد مطالبهم لمنع الفتنة وتكريس الوحدة الارثوذكسية بعيدا عن مصالح بعض المتنفذين الذين يحاولون شق الصف الارثوذكسي.
وشدد على ان الكهنة والرعية والمؤسسات الارثوذكسية كتلة واحدة ترفض جميع المحاولات والدسائس التي تحاول العبث بوحدتنا الوطنية ونسيجنا القومي مضيفا "اننا كلنا اردنيون من اجل الاردن وفلسطينون من اجل فلسطين ولن نسمح لاحد ان يفرق بيننا لتحقيق مآربه الشخصية ".
كما دعا فراج الارثوذكس والعرب للمشاركة في اللقاء الوطني الذي سيحضره المطران عطاللة حنا وعدد من الكهنة وذلك يوم الخميس 24 من الشهر الحالي الساعة السابعة في النادي الارثوذكسي/عمان.
من جهته، قال الاب خالد قاقيش "أخاطب ضمير المطارنة والكهنة العرب ليقولوا كلمة الحق وان لا يخافوا قطع الرواتب"، مضيفا ان الكهنة الذي اعلنوا موقفهم من السياسات التي ينتهجها البطريرك هم فقراء لكن ضميرهم حي ومستمرون في حراكهم حتى تحقيق الاصلاح الكنسي المنشود.
وطالب (الالكليروس )المجمع المقدس الذي يرأسه البطريرك ثيوفيلوس ان يقتنع بان مطالب الكهنة العرب ليست ضد اليونان بل ضد القرارات التعسفية للبطريرك وعدم تجاوبه مع القضايا العربية الارثوذكسية .
وقال كاهن رعية عجلون الاب عامر الريحاني" اننا امام قضية كنسية عربية أرثوذكسية لنا مطالب وحقوق على القيادة البطريركية واجب الالتفات اليها وتحقيق مطالب ابناء الرعية والكهنة"، مؤكدا الاستمرار في حراكهم حتى تحقيقها .