تراجع إتصالات الأردنيين الدولية 19 %
تكشف آخر الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بان الحركة الهاتفية الدولية (الصادرة والواردة) من والى أجهزة الأردنيين الخلوية كانت أكثر انواع الحركة الهاتفية الخلوية تراجعا في العام 2013، وبنسبة بلغت 19 %.
ويأتي ذلك في وقت يتزايد فيه اعتماد الأردنيين على التطبيقات المجانية للهواتف الذكية مثل: "الواتس اب" و"الفايبر"، وشبكات التواصل الإجتماعي على شاكلة "فيسبوك" و"تويتر"، كوسائل اساسية للاتصالات الدولية عوضا عن الشبكات التقليدية للاتصالات؛ اذ تشير ارقام غير رسمية بان نسبة انتشار الهواتف الذكية تتجاوز اليوم الـ 50 % من اعداد مشتركي الخلوي في المملكة، أكثر من 60 % منهم يستخدمون تطبيقات الهواتف الذكية لا سيّما تطبيقات التراسل الفوري.
وتظهر الارقام، التي نشرتها هيئة الاتصالات مؤخرا، بان مجموع الحركة الهاتفية الدولية بجزأيها الصادرة من الاجهزة الخلوية الأردنية والواردة إليها خلال العام 2013 سجلت ما يقارب 1.64 مليار دقيقة إتصال.
ومع بلوغها هذا الرقم، يكون مجموع الحركة الهاتفية الدولية الخلوية قد تراجع بمقدار 393 مليون دقيقة اتصال، وبنسبة تصل الى 19 %، وذلك لدى المقارنة بمجموع الحركة الهاتفية الدولية الصادرة والواردة الى اجهزة الأردنيين الخلوية والمسجلة في العام السابق 2012 عندما كانت تتجاوز الـ 2 مليار دقيقة اتصال، على ما اوضحت البيانات الصادرة عن هيئة الاتصالات.
وأظهرت الإحصاءات بان حصة مجموع الحركة الهاتفية الدولية (الصادرة والواردة) للأردنيين في العام الماضي بلغت 5 % من اجمالي او مجموع كل انواع الحركة الهاتفية الخلوية للأردنيين والتي سجلت في 2013 حوالي 34.9 مليار دقيقة اتصال.
وبينت الاحصاءات بان حصة الحركة الهاتفية الدولية قد تراجعت بدرجة مئوية واحدة، وذلك لدى المقارنة بحصتها المسجلة في العام السابق 2012 عندما بلغت 6 % من مجموع كل انواع الحركة الهاتفية للأردنيين في ذلك العام والتي تجاوزت وقتها 35.6 مليار دقيقة اتصال.
الى ذلك، اظهرت الاحصاءات بأنّ مجموع الحركة الهاتفية الدولية للاردنيين في العام 2013 قد توزعت على النحو التالي: أكثر من مليار دقيقة اتصال للحركة الهاتفية الدولية الصادرة من الاجهزة الخلوي، وحوالي 600 مليون دقيقة اتصال للحركة الدولية الواردة.
وللمقارنة توزعت الحركة الهاتفية الدولية للأردنيين في العام 2012 على النحو التالي: 1.4 مليار دقيقة اتصال للحركة الهاتفية الدولية الصادرة، و626 مليون دقيقة اتصال للحركة الهاتفية الدولية الواردة.
وعزا نائب الرئيس لشركة "أورانج" رسلان ديرانية، التراجع في حجم الحركة الهاتفية الدولية عبر اجهزة الخلوي بشكل رئيسي الى التوسع والانتشار الكبير الذي تشهده استخدامات الهواتف الذكية في المملكة مع انخفاض اسعار هذه الأجهزة، وانخفاض اسعار خدمات الإنترنت المتنقل عبر الخلوي، وهما الامران اللذان اسهما بشكل كبير في اقبال الأردنيين لاستخدام الهواتف الذكية وتطبيقاتها.
وقال ديرانية لـ " الغد" ان تطبيقات التراسل للاجهزة الذكية بمجانيتها استقطبت مستخدمي الهواتف الذكية من الأردنيين، لسهولة استعمالها، وانخفاض كلفتها او مجانيتها، وتوفيرها امكانيات للتراسل الدولي، ما ضيّع على شركات الاتصالات التقليدية الكثير من الايرادات التي كانت تجنيها من خدمة الرسائل القصيرة والمكالمات الدولية، التي توقع ان تشهد تراجعا أكثر خلال السنوات المقبلة.
وكانت نفس الاحصاءات اظهرت في وقت سابق بان الحركة الهاتفية الخلوية الكلية للأردنيين شهدت في العام 2013 -ولأول مرة تراجعا- بعدما كانت تشهد زيادات مضطردة من سنة الى أخرى مع زيادة انتشار الخدمة الخلوية التي دخلت بيوت 99 % من الأسر الأردنية.
وتراجع مجموع الحركة الهاتفية الكلية الصادرة والواردة الى هواتف الأردنيين الخلوية بنسبة بلغت 2 % في 2013، الأمر الذي عزاه عاملون في القطاع بشكل أساسي الى زيادة انتشار واستخدام تطبيقات الهواتف الذكية المجانية.
وبلغ مجموع الحركة الهاتفية للأردنيين عبر الأجهزة الخلوية في العام 2013 34.9 مليار دقيقة اتصال هاتفية (صادرة وواردة)، وهذا الرقم يعادل حوالي 2.9 مليار دقيقة اتصال في الشهر الواحد؛ أي قرابة 95.7 مليون دقيقة اتصال في اليوم الواحد.
وتعدّ الخدمة الخلوية اليوم الخدمة الأساسية التي يعتمد عليها الأردنيون في التواصل بشكل رئيسي؛ حيث أسهمت مزايا الخدمة لا سيما التنقل وانخفاض أجهزتها، والمنافسة في سوقها التي أسهمت في تراجع الأسعار، الى توسع انتشارها واستخدامها بشكل أساسي في الحياة اليومية أو لأغراض العمل.
وذكرت الأرقام أن قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة سجلت نهاية العام الماضي قرابة 10.3 مليون اشتراك خلوي معظمها من فئة المدفوع مسبقا، كما ذكرت الأرقام أن قاعدة اشتراكات الهاتف الثابت سجلت قرابة 379 ألف اشتراك، بينما سجلت قاعدة اشتراكات خدمات الإنترنت بمختلف تقنياتها سلكية ولاسلكية قرابة 1.5 مليون اشتراك.
وبالنسبة لنسب الانتشار قياسا بعدد سكان المملكة، أوضحت الأرقام أن أعلى نسبة انتشار كانت للهاتف الخلوي بحوالي 156 %، ليسجل الهاتف الثابت نسبة انتشار تصل الى 5.2 %، فيما بلغت نسبة انتشار اشتراكات الإنترنت حوالي 21 %.