فابيوس للنسور : أثار ما يحدث في غزة يمتد للعالم
استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء مساء السبت، وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس الذي يزور الاردن ضمن جولة له في المنطقة تشمل كذلك مصر واسرائيل.
وتم خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية ناصر جوده والسفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما، بحث جهود وقف إطلاق النار في غزة في ظل الجهود الدولية والإقليمية التي تبذل لتحقيق هذا الهدف.
وثمن رئيس الوزراء مواقف فرنسا التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية والمؤيدة الى ايجاد حل عادل وفقا لرؤية الدولتين، لافتا الى اننا نعول على الدور الفرنسي المهم في الوصول الى السلام المنشود.
واكد النسور رفض الاردن للعدوان الاسرائيلي على غزة والذي ذهب ضحيته الكثير من الشهداء واعداد كبيرة من الجرحى والمصابين، لافتا الى ان الاردن يدعم كل جهد لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في غزة .
ومن جهته اكد وزير الخارجية الفرنسي دعم فرنسا ومساندتها لجميع الجهود الرامية الى تحقيق وقف اطلاق النار في غزة .
كما اكد فابيوس على موقف فرنسا المؤيد والداعم لاحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، لافتا الى ضرورة وضع حد لدوامة العنف بين الجانبين.
وقال ان فرنسا ترى بان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لا يؤثر على المنطقة فحسب بل تمتد اثاره الى العالم، مشددا على ان على المجتمع الدولي ان يساعد في ايجاد حلول لهذا النزاع .
ولفت فابيوس الى ان الاردن يقع في قلب الاعصار، وان استقباله لاعداد كبيرة من اللاجئين سيكون له انعكاسات على الاوضاع الاقتصادية في الاردن، 'ومن المهم جدا ان يبقى الاردن مستقرا ويعمل على تطوير اقتصاده '.
واكد وزير الخارجية الفرنسي دعم بلاده للاردن ووقوفها الى جانبه، والحرص على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع الاردن حيث تمثل هذا الدعم في جزء منه من خلال الاستثمارات الفرنسية في الاردن.
وتناول الحديث خلال اللقاء، تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط حيث اكد رئيس الوزراء ان جميع المشاكل والازمات التي تمر بها المنطقة، تعود في جذورها الى عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
* الوزير الفرنسي يلتقي جودة:
وبحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العلاقات الثنائية واخر التطورات والمستجدات في المنطقة خاصة تطورات الاوضاع الخطيرة في قطاع غزة.
واكد الطرفان خلال لقاء في عمان السبت، ضرورة الوقف الفوري لاطلاق النار إذ عبر جوده عن قلق وادانة الاردن للعدوان الاسرائيلي المتكرر، ورفض استهداف المدنيين باي شكل من الاشكال.
ولفت وزير الخارجية إلى ان ما يحدث في غزة يشكل تهديدا للامن في المنطقة والعالم.
واكد ان جلالة الملك يعمل بشكل متواصل من خلال اتصالات مكثفه مع زعماء وقادة المنطقة والعالم للوصول الى وقف اطلاق النار، مشددا على دعم ومساندة الاردن للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية نظرا لارتباطها المباشر وعبر سنوات في هذا الملف.
وقال جوده 'اننا ونحن نؤكد وحشية العدوان، فاننا نؤكد ايضا ان الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي مع وحشيته وهمجيته هو حل سياسي ومفاوضات سياسية شاملة وجاده تضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والكرامة والاستقلال والسيادة للشعب الفلسطيني على ارضه'.
ومن جهته عرض فابيوس خلال اللقاء نتائج زيارته الى مصر حيث اتفق الطرفان على اهمية دعم المبادرة المصرية بهذا الخصوص.
وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الاوضاع على الساحة السورية والعبء الكبير الذي يتحمله الاردن في هذا الجانب نتيجة استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، مؤكدين اهمية التوصل الى حل سياسي يضمن امن وامان سوريا ووحدتها بمشاركة مكونات الشعب السوري كافة.
كما بحثا تطورات الوضع في العراق، إذ اكد جوده دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه.
وفي هذا الاطار، دعا جوده إلى ضرورة حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، اكد جوده على عمق ومتانة العلاقات التي تربط الاردن وفرنسا في مختلف المجالات، والحرص بتوجيهات من جلالة الملك، على استمرار التنسيق والتشاور مع فرنسا حيال مختلف قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك،معبرا عن تقديره للدعم الفرنسي للاردن.
وقال 'ان الاستثمارات الفرنسية في الاردن هي الاكبر ونقدر الدعم الفرنسي للاردن خاصة فيما يخص العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقبال اللاجئين السوريين'.
وفي رده على سؤال حول المبادرة المصرية وان كان يتم بحثها مع الطرفين الاسرائيلي وحماس، قال جوده 'ان الاتصالات تجري من قبل مسؤولين مصريين مع كافة الاطراف، وان قنوات الاتصال مفتوحة مع الجميع، وانا على اتصال مستمر مع وزيرا لخارجية المصري سامح شكري، واعرف ان مصر تجري اتصالات مع جميع الجهات ذات العلاقة'، مشيرا إلى ان هناك الكثير من وزراء خارجية دول يأتون الى المنطقة لدعم هذه المبادرة التي تهدف الى وقف اطلاق النار وحماية المدنيين ووقف نزيف الدماء، ومصر دورها اساسي في هذا المجال.
وأضاف ان الزيادة التي نلاحظها في اعداد القتلى والجرحى واستهداف الابرياء والاطفال والشيوخ امر مرفوض ومدان ومستهجن.
ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي في المؤتمر، 'ان الاردن طرف فاعل ومهم في كل المساعي الجارية حاليا لاحتواء الوضع ووقف اطلاق النار، واحيي الدور البناء الذي يلعبه الاردن مع كل الاطراف، والدور الانساني له في استقبال الجرحى ومعالجتهم، علاوة على دور المستشفى الميداني الاردني في قطاع غزة'.
واضاف فابيوس ان اوروبا وفرنسا بشكل خاص يمكنها ان تساهم في التوصل الى هدنة دائمة، مشيرا إلى انه بحث مع عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين الذين جاءوا الى المنطقة اخيرا .
ولفت إلى أهمية الدور الذي تلعبه بعثة المراقبين الاوروبيين 'ايبام' في رفح من خلال الاتصال مع السلطة الفلسطينية لايجاد سبل لتسهيل الوصول الى غزة.
وقال ان العلاقات بين الاردن وفرنسا علاقات ممتازة على مختلف الصعد وفرنسا من كبار المستثمرين في الاقتصاد الاردني، 'لاننا نعتقد ان الاردن بلد يتمتع بالاستقرار وله مستقبل زاهر وعلينا دعمه وتقوية العلاقات معه'.
وبين ان الهدف من الزيارة الى المنطقة هو المساهمة في الجهود المبذولة لكسر دوامة العنف وحماية السكان المدنيين قدر الامكان، لافتا الى ان الحصيلة البشرية للضحايا كبيرة ويتعين ان تفادى قدر الامكان وقوع عدد اكبر من الضحايا.
وقال ان اولويتنا المطلقة هي وقف اطلاق النار، مشيرا الى انه التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري قبل مجيئه الى عمان، وبحث معهم المبادرة المصرية التي تبنتها جامعة الدول العربية ووافقت عليها الاردن ودعمتها فرنسا، واجرى اتصالات عديدة مع العديد من المسؤولين والجهات ذات العلاقة للضغط بهذا الاتجاه .