العراق غاضب على الاردن
هوا الأردن -
استنكرت حكومة العراق استضافة الاردن لـ"المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" والذي جمع معارضين عراقيين للنظام السياسي معتبرةً ان هذا المؤتمر هو عمل غير مقبول وان هذه المؤتمرات معادية للشعب العراقي من الدول الشقيقة رغم نفي الحكومة الأردنية أن لها اية علاقة بهذا المؤتمر.
وقالت الحكومة العراقية في بيان صحفي ان مجلس وزراءها ناقش استضافة المملكة الأردنية الهاشمية للمؤتمر الذي ضم مجموعة من العراقيين المعادين للنظام السياسي والنسيج الاجتماعي العراقي". وأن المجلس طالب وزراء الخارجية متابعة الموضوع ونتائجه.
وفي ذات السياق أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي أن "جميع المشاركين في المؤتمر هم من المطلوبين للقضاء العراقي بتهمة الإرهاب".
وقال أن "بين المشاركين أعضاء سابقين في حزب البعث واصفاً اياهم بـ ممن تلطخت أيديهم بسفك دماء العراقيين".
وذكر عطا أسماء بعض المطلوبين للقضاء وأبرزهم حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين، والنائب السابق عبد الناصر الجنابي.
بدوره قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السبت الماضي ان الاردن لا علاقة له بمؤتمر قوى المعارضة العراقية الذي عقد في عمان الأربعاء.
وأوضح جودة ان " السيد (حسين) الشهرستاني (وزير الخارجية العراقي بالوكالة) أتصل به قبيل ثلاثة أيام, في اليوم الذي قام العراقيون بعقد مؤتمرهم بعمان، وكان يستفسر ولا يحتج عن ماهية المؤتمر وإذا ما كان صحيحا كما صرح البعض أن المؤتمر برعاية أو بدعوة أردنية".
ويدير الشهرستاني وزارة الخارجية العراقية بدل الوزير هوشيار زيباري الذي قاطع منذ أسبوعين جلسات الحكومة الى جانب الوزراء الاكراد الاخرين بسبب الخلاف القائم بين المالكي والسلطات الكردية في اقليم كردستان.
واضاف ناصر جودة "أكدت له (الشهرستاني) ان هذا غير صحيح، وتحدثنا لمدة عشرين دقيقة وقلت له ان المؤتمر ليس اردنيا وليس برعاية اردنية".
واوضح جودة ان "الاردن يوفر المكان في أي زمان لاي جهة تطلب عقد اجتماعات او لقاءات هنا في الاردن وهذه ليست المرة الاولى التي يعقد فيها اخوة لنا عراقيون مؤتمرات او لقاءات على الارض الاردنية ولا يوجد استثناء لاحد إلا ما يهدد امن واستقرار الاردن او ما يشكل تدخلا في الشأن الداخلي لاي دولة عربية".
وتابع "لا علاقة لنا بمضمون المؤتمر ولا بمخرجاته سوى ان نستخدم ما لدينا من نفوذ كدولة مضيفة بأن لا تكون مخرجاته تسيء بأي شكل من الاشكال الى المسار السياسي في العراق او المساس لا سامح الله بالدولة او دستورها واعتقد ان البيان لم يتطرق باي طريقة سلبية للدستور او المسار السياسي".
وخلص جودة "نحن نستثمر في أمن واستقرار العراق لأن هذا من مصلحتنا، العراق دولة شقيقة وعلاقتنا بها قوية وهي جارة لنا وأمل ان لا يكون هناك اي تفسير غير صحيح او غير دقيق للمؤتمر الذي عقد هنا".
وهذا أول تعبير صريح للسلطات العراقية عن موقفها من المؤتمر المثير للجدل منذ أن قررت استدعاء سفير العراق من العاصمة الاردنية للتشاور، دون ان توضح اساب ذلك.