الأردن يجدد إدانته للعدوان على غزة
أكد الأردن ليل الثلاثاء الأربعاء، ادانته للعدوان الهمجي على قطاع غزة وشجب الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة بحجة الدفاع عن النفس .
وقال القائم باعمال البعثة الاردنية في نيويورك محمود الحمود في كلمة الاردن امام مجلس الامن خلال جلسة مفتوحة ناقش خلالها الوضع في غزة، "يرفض الأردن ويدين بأشد العبارات هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة وليس أقله المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حي الشجاعية، ويشجب الأردن الاستخدام غير المتناسب وغير المبرر للقوة المفرطة الذي لا علاقة له من قريب أو بعيد بــحق الدفاع عن النفس" .
وقال الحمود "لن احاول ان أصف لكم اليوم مشاهد القتل والدمار في قطاع غزة الصامد. فلا كلماتٌ يمكن ان تصف جثث اطفال غزة الهامدة وأوصالهم المتناثرة في شوارع غزة وفي ما تبقى من مستشفياتها. ولا كلماتٌ يمكن لها ان تصف مشاعر الامهات الثكلى في غزة وأوضاع الاسر المشردة التي لا تعلم اذا كانت ستحظى بفرصة عيش يوم جديد . ان اقل ما يمكن ان يقدمه مجلس الامن لأهل غزة اليوم هو النهوض بمسؤوليته الاخلاقية والقانونية في حفظ الامن والسلام الدوليين والعمل على الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني".
واضاف ان ما يحدث في غزة هو استهداف متعمد للمدنيين الفلسطينيين وجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وهو ان يدل على شيء إنما ان لدى الحكومة الإسرائيلية عقيدة راسخة ان حياة الإنسان بلا قيمة عندما يكون فـلسطـيـنـيا حتى من المدنيين. ويحب ان تدرك إسرائيل أنها لن تحصل على الأمـن والسلام من خلال القـوة العسكرية وسياسة الإهانة والتركـيـع التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الحمود يجب ان يلتفت المجتمع الدولي الى عمق وخطورة المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وان يعمل على توفير المساعدات الانسانية والعاجلة لـه، مشيرا الى ان الاردن قام بتعزير طواقم المستشفى الميداني العسكري العامل في غزة، وارسل المساعدات الطبية العاجلة الى القطاع ، ومازال مستمرا في استقبال دفـعـات من الجـرحـى الفلسطينيين.
واشار الى ان تـقـارير الأمـم المـتحدة ومـنظمات الإغـاثة تـبـين ان احتياجات أهالي القطـاع من غـذاء وأدويـة في زيـادة مضطردة وعليه يتوجب على المجتمع الدولي الاستجابة وبسرعة لنداءات الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية العاملة هناك وتحديدا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنــروا).
وكرر الاردن مجددا دعوته للتهدئة التامة ووقف اطلاق النار، مطالبا بوقف استهداف المدنيين الابرياء في اي مكان واحترام قواعد القانون الانساني الدولي، وفي هذا الاطار يدعم الاردن المـبـادرة المصرية التي تـم طرحها لـوقف اطلاق الـنـار والـتـهدئـة والـجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الاميركي جون كيري.
وقال الحمود "ان التصعيد الاسرائيلي الخطير يشتت انظار العالم عن إجراءات أحادية إسرائيلية يومية ومستمرة ومدانة واعتداءات تستهدف القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك، ونحن في الأردن نتصدى يوميا لمثل هذه الاعتداءات والاجراءات الاحادية والانتهاكات من منطلق الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس الشرقية ومقدساتها، والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين".
وطالب اسرائيل ان تتوقف عن إجراءاتها التميزية الاخرى ليس ضد الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، وإنما ضد مواطنيها من العرب، وآخرها مشروع قانون المواطنة الذي يكرس التمييز القانوني الممنهج ضدهم بشكل غير مسبوق ومنذ زمن بدل التغني بأنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط كما فعل مندوب اسرائيل قبل قليل.
وقال الحمود ان الاردن وبقيادة جلالة الملك يعمل بشكل اساسي من خلال اتصالات مكثفة مع زعماء وقادة المنطقة للوصول الى وقف اطلاق النار مشددا على ان الحل الوحيد الذي يضمن عدم تكرار هذا العدوان الاسرائيلي هو حل سياسي من خلال استئناف المفاوضات الشاملة والجادة استناداً الى حل الدولتين الذي يضمن اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية استناداً للقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وبما يحقق الامن والاستقرار لجميع دول وشعوب المنطقة.
وشارك في الجلسة 60 دولة من أعضاء الامم المتحدة