معارك دامية بين القوات السورية و"الدولة الإسلامية"
قتل أكثر من 120 شخصا معظمهم من القوات النظامية السورية، في المعارك المحتدمة بين القوات النظامية وتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سورية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.
وشن التنظيم هجمات في ريف الرقة والحسكة وريف حلب على مواقع لقوات النظام، وفقا للمرصد الذي يؤكد استناده الى مصادر مدنية وطبية وعسكرية.
وهي أول مواجهة بهذا الحجم بين "الدولة الإسلامية" والنظام منذ ظهور التنظيم في سورية في 2013. علما أن التنظيم الذي أعلن أخيرا إقامة "الخلافة الإسلامية" انطلاقا من مناطق تفرد بالسيطرة عليها في شمال العراق وغربه وشمال سورية وشرقها، كان يتهم من فصائل المعارضة السورية المسلحة بـ"التواطؤ" مع النظام. وهو يخوض معارك دامية ضد هذه الفصائل منذ بداية السنة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسين عنصرا من القوات النظامية السورية قتلوا امس في الرقة على ايدي تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط موقع عسكري.
في محافظة الحسكة، قال المرصد ان 21 مقاتلا من "الدولة الإسلامية" على الاقل بينهم اربعة انتحاريين قتلوا الخميس في معارك وقصف مصدره الجيش السوري.
فقد فجر اربعة مقاتلين من التنظيم المتطرف أنفسهم داخل مقر حزب البعث الحاكم في مدينة الحسكة وتلت ذلك مواجهات داخل المبنى قتل فيها 12 شخصا بينهم اعضاء في حزب البعث وحراس.
وبين القتلى، "قيادي في حزب البعث تم نحره"، بحسب المرصد.
الى جنوب المدينة، قتل 11 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط إثر هجوم للتنظيم الجهادي على فوج الميلبية، بحسب المرصد الذي اشار الى مقتل 17 عنصرا في "الدولة الإسلامية" بقصف للجيش على مواقع التنظيم في المنطقة.
واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان القصف العنيف "دفع الدولة الإسلامية الى التراجع ليلا".
في محافظة الرقة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية مع تواجد للنظام في ثلاثة مواقع، قتل 19 جنديا وعشرة جهاديين بينهم انتحاريان بهجوم نفذته "الدولة الإسلامية" على مقر الفرقة 17 في الجيش تلته معارك بين الجانبين.
وأوضح المرصد السوري أن "ستة عسكريين على الأقل بينهم ضابط" نحروا خلال المواجهات. وكانت "الدولة الإسلامية" اعلنت على الحساب الرسمي لـ"ولاية الرقة" على موقع "تويتر"، أنها بدأت "عمليات مباركة على الفرقة 17"، مشيرة الى تنفيذ عنصرين منها عمليتين "استشهاديتين" ضد الفرقة.
وعرضت على الحساب صور لست جثث ورؤوس مقطوعة، قائلا إنها "جثث جنود الجيش النصيري بعد أن قطف رؤوسها جنود الدولة
الإسلامية".