10 شهداء بغارة على مدرسة للأونروا في رفح
استشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأُصيب عشرات آخرون بجروح اليوم الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة اشرف القدرة إن عشرة فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة للأونروا فيها مئات النازحين في رفح.
من جهته، كتب المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس في تغريدة على موقع تويتر "التقارير الأولية تفيد أن هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة للأونروا في رفح" مشيرا إلى أن المدرسة تأوي نحو ثلاثة آلاف نازح.
وهذه المرة الثالثة في غضون عشرة أيام التي تقوم بها إسرائيل بقصف مدرسة تابعة للأونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
واستشهد 34 فلسطينيا في غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ فجر اليوم الاحد، بينما اعلن الجيش الاسرائيلي مقتل الجندي الذي فقد الجمعة خلال مشاركته بالعدوان على القطاع.
فمنذ فجر اليوم، اعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 34 فلسطينيا في غارات جوية على القطاع حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في العدوان الاسرائيلي منذ بدء الهجوم في الثامن من تموز (يوليو) الى 1734 فلسطينيا معظمهم من المدنيين.
وحسب الناطق باسم الوزارة اشرف القدرة، بين الشهداء ام في الثالثة والعشرين من العمر وابناها التوأمان، وتسعة من افراد عائلة واحدة هي عائلة الغول التي استهدف قصف اسرائيلي منزلها في مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي فجر اليوم مقتل جندي فقد الجمعة فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة لترتفع بذلك خسائر الجيش الاسرائيلي الى 64 جنديا منذ بدء هجومه على القطاع في حصيلة هي الاكبر منذ حربه مع حزب الله اللبناني في صيف 2006.
وقال الجيش في بيان ان "لجنة خاصة يترأسها كبير حاخامي الجيش اعلنت وفاة الضابط في سلاح المشاة هدار غولدن الذي قتل خلال المعارك الجمعة في قطاع غزة"، موضحا انه "قبل هذا الاعلان اخذت في الاعتبار كل الظروف الطبية والدينية والظروف الاخرى الضرورية".
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الاحد انها "عملية بالغة الحساسية نظرا لعدم وجود جثمان" للجندي البالغ من العمر 23 عاما.
ومساء السبت اعتبرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان توجه وزير الدفاع موشيه يعالون وكبير حاخامي الجيش رافي بيريتس الى منزل عائلة الجندي مؤشرا الى اعلان وشيك يتصل بمصيره.
وقالت ان مئات الاشخاص اضافة الى ذوي الشبان الاسرائيليين الثلاثة الذين خطفوا وقتلوا في الضفة الغربية مع بداية حزيران/يونيو تجمعوا مساء السبت امام منزل عائلة غولدن في كفرسبا (وسط).
وكانت والدة غولدن طالبت في وقت سابق السبت بالا تسحب اسرائيل قواتها من قطاع غزة قبل استعادة ابنها المفقود.
ومساء السبت، تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد مواصلة الهجوم على غزة. وقال "وعدنا منذ البداية باعادة الهدوء الى مواطني اسرائيل. سنواصل العمل الى ان نحقق هذا الهدف طالما تطلب الامر ذلك وبكل ما يلزم من قوة".
وردت حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم الذي قال "انه خطاب مرتبك ينم عن ازمة حقيقية يواجهها في الحرب على غزة"، مضيفا "اراد ان يصنع نصرا وهميا لحكومته وجيشه ونحن مستمرون في المقاومة حتى نحقق اهدافنا".
كما قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان ان "تصريحات نتانياهو و(موشيه) يعالون (وزير الدفاع الاسرائيلي) اعتراف صريح بالهزيمة وسنواصل القتال حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني".
وجاء هذا التصعيد في المواقف بعدما اعطت اسرائيل السبت اولى الاشارات لانهاء عملياتها في مناطق معينة من قطاع غزة. وقال شاهد عيان لاحد صحافيي فرانس برس انه شاهد الجنود الاسرائيليين ينسحبون من قرى قريبة من بيت لاهيا في الشمال وخان يونس في الجنوب.
وكان الجيش امر السكان باخلاء المنطقتين حتى ينهي عملياته العسكرية فيهما.
ورغم هذا الانسحاب المحدود، اكد نتانياهو مساء السبت ان "العملية متواصلة والجيش سيواصل العمل بكل قواه للنجاح في مهامه واعادة الهدوء والامن لمواطني اسرائيل مع توجيه ضربات قاسية جدا للبنية التحتية للارهاب".
واضاف "قواتنا المسلحة بصدد القضاء على الانفاق في غزة".