دمر المنزل وصمدت خارطة فلسطين//صورة
هوا الأردن -
طوال عقود مضت ظلت الهوية الفلسطينية شوكة في حلق كل من حاول المساس بها أو التشكيك في جذورها التي كانت ولم تزل متأصلة في البشر والحجر .
هناك في غزة , بين المنازل المدمرة فوق رؤوس اصحابها مشاهد يعجز الروائي عن نسج أطيافها وتتكبل ابداعات السينمائي عن تجسيدها ويتصنم معول الفنان عن نحتها .
منزل استهدفته طائرات الاحتلال الصهيوني في مدينة رفح, خرت جل جدرانه باستثناء قطعة رسمت خارطة فلسطين , في لوحة جسدت الواقع العربي المرير في ظل المواقف العربية ' الهشة ' التي أبقت القضية الفلسطينة مقتصرة على أبنائها .
بقيت الخارطة الفلسطينية صامدة وسط الدمار السائد في وجه أعنف الهجمات الجوية لتسجل نفسها علامة فارقة في تاريخ الصراع الأزلي , مؤكدة رسوخ الهوية الفلسطينية رغم المحاولات اليائسة لطمسها أو تزويرها .