كتائب القسام: المقاومة بإمكانها إرغام إسرائيل على الإذعان
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن المقاومة لا تزال تمتلك من الأدوات والقدرات ما يمكّنها من إرغام العدو على الإذعان لمطالب الشعب الفلسطيني.
وفي بيان عسكري قالت الكتائب: "لن ينعم العدو بالهدوء والأمن والاستقرار طالما لم ينعم شعبنا بمطالبه العادلة وحرّيته وكرامته وأمنه، وعلى العدو أن يدرك أن شعبنا لن يقبل بأقل من ذلك"، مضيفةً أنها قصفت (تل أبيب) بصاروخ M75 وبئر السبع وكريات ملاخي بـ(12) صاروخ غراد. وأوضحت أن القصف القسامي يأتي رداً على "المجازر الصهيونية البشعة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا، والتي كان آخرها القصف الهمجي لمدرسة تابعة للأمم المتحدة في رفح تأوي المدنيين المشرّدين من بيوتهم عنوةً".
وأوضحت الكتائب في بيانها أن العدو "اختار أخيراً الهروب بجنوده من ساحة المعركة الحقيقية مع القسام والمقاومة، وآثر الاستمرار في استهداف المدنيين بالقصف الجوي والمدفعي". وأكدت أن "استمرار العدو في هذه السياسة القذرة سيجعل كلّ المدن الصهيونية في دائرة استهدافنا، فليست هناك حياة أغلى من حياة أبناء شعبنا".
وأردف القسام قائلاً: "لقد حاولنا قدر الإمكان طوال هذه المعركة التركيز على استهداف العسكريين من جنود وضباط العدو ومواقعه ومطاراته العسكرية وتجمّعات جنوده، وتجنبنا - بقدر الإمكان- استهداف غير العسكريين، لكنّ العدو كان ولا يزال يغطّي على خيبته باستهدافٍ مركّز للمدنيين الفلسطينيين وللآمنين في بيوتهم ولتجمعات المواطنين الأبرياء".
ميدانيا، أعلن الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية امس عن استشهاد 120 مواطنا جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ 28 يوما.
وقال القدرة "على الأقل اليوم هناك 120 شهيدا إثر القصف الاسرائيلي المتواصل على مناطق مختلفة من قطاع غزة اضافة الى انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض".
وأشار إلى وصول 33 شهيدا الى المستشفى الامارتي، و37 شهيدا الى المستشفى الكويتي ولا زالت عمليات البحث والقصف مستمرة على رفح وباقي المحافظات.
واعلن القدرة وصول الشهيد نور خليل العكر إلى المستشفى الكويتي في رفح جراء تواصل القصف.
واستشهد مواطنان في قصف استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من محطة الخزندار شمال قطاع غزة.
واستشهاد الطفل وليد مصطفى زعرب (9 سنوات) متأثرا بجراحه التي اصيب بها يوم امس في قصف منزلهم يرفع عدد الشهداء لـ 16 شهيدا في قصف المنزل.
واستشهد الشابان عبدالله أبو شاويش (24 عاما) وباسل الطلاع (25 عاما) وأصيب 4 اخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين غرب النصيرات.
واستشهد المواطن محمد شلدان وأصيب أخرون في غارة استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب غزة.
واستشهد 5 مواطنين واصيب 16 اخرون في قصف منزل يعود لعائلة المجدلاوي في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية أغارت على منزل لعائلة المجدلاوي في بئر النعجة شمال القطاع مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان شقيقان.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة صباح امس باستهدف منزل لعائلة الغول أسفر عن استشهاد 10 مواطنين.
سياسيا، قال مسؤول فلسطيني يشارك في محادثات القاهرة للتوصل إلى وقف لاطلاق النار في غزة إن "الفصائل الفلسطينية اتفقت فيما بينها على ورقة موحدة تتضمن أربعة شروط لوقف إطلاق النار".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقرطية المشارك في المحادثات قيس عبد الكريم لوكالة "رويترز" عبر الهاتف "بعيداً من التفاصيل تم الاتفاق على أربع نقاط رئيسة".
وأضاف أن "هذه النقاط هي انسحاب القوات الاسرائيلية وانهاء الحصار والافراج عن الاسرى الذين تم اعتقالهم من صفقة شاليط والافراج عن النواب والافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى، والبدء في اعادة الاعمار وهناك تفاصيل لكل هذه النقاط." واوضح عبد الكريم أن "اجتماعاً سيعقد مساء اليوم مع الجانب المصري لبحث هذه الورقة".
ويبدو الاحتلال الاسرائيلي مصمما على اعادة نشر قواته من جانب واحد دون اعتبار للمقاومة التي يرفض الاحتلال حتى الآن التفاوض معها على ترتيبات امنية طويلة الامد او حتى على وقف لاطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت وزيرة العدل تسيبي ليفني التي تعتبر من المعتدلين في الحكومة الامنية الاسرائيلية انه من المستحيل "الوثوق بحماس التي سبق ان انتهكت كل اتفاقات وقف اطلاق النار التي اعلنت بينها اثنان أعلنتهما بنفسها".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت ان تحركه سيكون وفقا للمقتضيات الامنية الاسرائيلية "فقط".
واضاف "لن اقول متى سننهي العملية. الجيش الاسرائيلي سينتشر في المواقع التي تناسبنا من اجل تقليل الاحتكاكات" مع الفلسطينيين.
على الصعيد الدبلوماسي قررت الحكومة الامنية عدم حضور المفاوضات التي كانت مقررة امس الاحد في القاهرة التي وصلها وفد فلسطيني مساء السبت.
والوفد الفلسطيني يضم خصوصا ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية وكذلك ستة اعضاء من حماس. ومن الجانب الاميركي ينتظر وصول فرانك لوفنشتاين المبعوث الى الشرق الاوسط.
واكدت صحيفة اسرائيل هايوم المقربة من نتنياهو ان "نافذة التوصل المحتمل الى وقف اطلاق نار مع حماس اصبحت مغلقة الآن".
ميدانيا اكد الناطق باسم الجيش بيتر ليرنر رسميا بدء انسحاب جزئي واحادي الجانب لبعض الوحدات الاسرائيلية من قطاع غزة.
وقال "نحن نسحب بعض (القوات) ونعيد نشر اخرى في قطاع غزة ونتخذ مواقع اخرى" مؤكدا ان "العملية مستمرة".
وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فان وحدات من الجيش انتشرت في شريط يبلغ عرضه حوالي كلم واحد شرق قطاع غزة على طول الحدود فيما انسحبت وحدات اخرى الى الاراضي الاسرائيلية.
لكن هؤلاء الجنود لا يزالون في مناطق متاخمة للقطاع الفلسطيني وهم جاهزون للتدخل اذا اقتضى الأمر.
وبحسب صحيفة اسرائيل هايوم فانه من المرتقب "ان ينتهي الجيش الاسرائيلي من تدمير انفاق حماس الاحد ويعيد الانتشار بعد ذلك في اسرائيل. وفي المقابل سيواصل الطيران الاسرائيلي غاراته اذا استمر اطلاق الصواريخ".
وعلى المدى الطويل فقد حذر نتنياهو من ان اسرائيل لن تسمح باعادة اعمار الاحياء المدمرة في مختلف انحاء غزة بدون الحصول مسبقا على التزام دولي "بنزع سلاح" المنطقة.
وقالت المعلقة السياسية لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل ستمنع استيراد "الاسمنت والصلب بدون الحصول على ضمانة بان هذه المواد لن تستخدم، كما حصل في السابق، في بناء انفاق" تتيح لحماس التسلل الى الاراضي الاسرائيلية.
ونقلت وسائل الاعلام عن مسؤولين كبار قولهم ان اسرائيل تامل في التوصل الى توافق مع مصر والمجموعة الدولية بشأن تخفيف محتمل للحصار المفروض على قطاع غزة لكن بدون ان تضطر الى التفاوض مع حماس.
وفي حال فشلت هذه الخطة فان نتنياهو سبق ان حدد موقفه قائلا "افضل بالتاكيد الحل الدبلوماسي لكن اذا لم يترك لنا خيار، سنستخدم كل ما لدينا من امكانات".
وفي غزة، اتهمت حركة حماس الاحد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه شريك اسرائيل في "المجزرة" بعد غارة اسرائيلية جديدة على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في رفح جنوب غزة.
وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري في بيان "استهداف مدرسة الوكالة في رفح هو جريمة حرب واستخفاف بالرأي العالمي وبان كي مون شريك في المجزرة بسبب صمته على الجريمة وتباكيه على الجنود الاسرائيليين القتلة وتجاهله لدماء المدنيين الأبرياء".
واستشهد عشرة فلسطينيين على الاقل واصيب عشرات آخرون بجروح الاحد في غارة اسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في رفح جنوب قطاع غزة، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة.
ومن جهته، كتب المتحدث باسم الاونروا كريس غونيس في تغريدة على موقع تويتر "التقارير الاولية تفيد ان هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة للاونروا في رفح" مشيرا الى ان المدرسة تأوي نحو ثلاثة آلاف نازح.
وهذه المرة الثالثة في غضون عشرة ايام التي تقصف فيها اسرائيل مدرسة تابعة للاونروا تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين الفارين بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع.
والسبت، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ان "المبادرة المصرية هي الفرصة الحقيقية لايجاد حل حقيقي للازمة في غزة وايقاف نزيف الدم". واصر السيسي على ان المبادرة المصرية هي اساس اي مفاوضات بين اسرائيل وحماس مشددا انه "لا يوجد حل ثان".
وكان جيش الاحتلال اعلن فجر الاحد مقتل اللفتنانت هدار غولدن الذي فقد منذ الجمعة فيما كان يشارك في القتال في قطاع غزة.
واورد بيان عسكري ان "لجنة خاصة يترأسها كبير حاخامي الجيش اعلنت وفاة الضابط في سلاح المشاة هدار غولدن الذي قتل خلال المعارك الجمعة في قطاع غزة".
واضاف البيان "قبل هذا الاعلان، اخذت في الاعتبار كل الظروف الطبية والدينية والظروف الاخرى الضرورية".
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي صباح امس الاحد انها "عملية بالغة الحساسية نظرا لعدم وجود جثمان".
واعتبر غولدن (23 عاما) مفقودا بعد هجوم شنه مقاتلون فلسطينيون في قطاع غزة.
وجاء في آخر حصيلة فلسطينية طبية مساء السبت ان عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع الى 1712 غالبيتهم الساحقة من المدنيين، في حين فقدت اسرائيل 63 جنديا وثلاثة مدنيين وتعتبر احد جنودها مفقودا.-