العالم يواصل تضامنه مع غزة
تواصلت الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في عدة بلدان منها الولايات المتحدة وألمانيا وفنزويلا وتشيلي وفرنسا، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بضرورة وقف العدوان المستمر منذ قرابة أربعة أسابيع مما أدى إلى استشهاد أكثر من 1760 شخصا وجرح أكثر من 9200 آخرين.
وفي واشنطن، تظاهر الآلاف من الناشطين الأميركيين والمقيمين العرب أمام مقر البيت الأبيض للتنديد بما وصفوها بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة، في مظاهرة هي الأكبر أمام البيت الأبيض منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وقال المنظمون إن نحو خمسين ألف شخص شاركوا في تلك الاحتجاجات، في حين لم يتسن للشرطة إعطاء تقديرات رسمية عن العدد.
وردد المتظاهرون الذين لبوا دعوة نحو خمسين منظمة مدنية أميركية شعارات تطالب إدارة الرئيس باراك أوباما بضرورة وقف دعمها العسكري والدبلوماسي للحكومة الإسرائيلية، وذلك مع ارتكاب إسرائيل ما وصفوها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وعبّر الكثير من المتظاهرين عن غضبهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بمواصلة الهجوم العسكري على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة طالما استلزم الأمر ذلك. ورفع أحد المتظاهرين يافطة كتب عليها "نتنياهو وهتلر متشابهان، الفارق الوحيد هو الاسم".
في ألمانيا، نظم تجمع الأطباء الفلسطينيين وقفة للعشرات من الأطباء الألمان والفلسطينيين وسط مدينة دورتموند، لابسين معاطفهم الطبية للفت نظر المجتمع الألماني لحجم المأساة الطبية والصحية بقطاع غزة واحتجاجاً على ما سموه الإجرام الإسرائيلي بقصف المدنيين مما خلف آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وشارك في هذه الوقفة الدكتور حاتم البطش الذي فقد عائلته إثر قصف بيته في قطاع غزة. يُذكر أن تجمع الأطباء الفلسطينيين بألمانيا قد أرسل عدة وفود طبية إلى غزة.
وكانت باريس قد شهدت أكبر تلك المظاهرات حيث ردد خلالها المشاركون هتافات ضد إسرائيل، وأخرى تتهم رئيس البلاد فرانسوا هولاند بالتواطؤ مع إسرائيل.
وطالب القيادي بتحالف اليسار آلن كرفين "بوقف المجازر التي تتعرض لها غزة ورفح، وبوقف تواطؤ الحكومة الفرنسية التي تدعي أنها يسارية" كما طالب "بإجراءات راديكالية ضد إسرائيل لإجبارها على إنهاء احتلالها لفلسطين وتمكين غزة من العيش بحرية".
من جهتها، طالبت أنيك كوبي من نقابة تضامن الفرنسية بوقف القصف والإفراج عن السجناء، وبتغيير جوهري في سياسة فرنسا والدول الغربية حيال إسرائيل، وبتطبيق قرارات الأمم المتحدة.
كما خرج الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الفنزويلية كراكاس احتجاجا، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب إسرائيل بوقف قتل الأبرياء.
وفي السياق ذاته، تظاهر المئات من الفلسطينيين والمؤيدين لهم في تشيلي للتنديد بالعدوان العسكري الإسرائيلي. وقد طالبوا الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، كما رفعوا شعارات "أوقفوا إبادة الفلسطينيين" وأخرى حملت شعار "أوقفوا قتل الأطفال الأبرياء في غزة"