"تعدين اليورانيوم" تنهي تركيب المحطة التجريبية نهاية العام
قال مدير عام شركة تعدين اليورانيوم الأردنية د.سامر القاهوق إن "الشركة ستنهي تركيب محطة استخلاص اليورانيوم التجريبية مع نهاية العام الحالي".
وبين قاهوق في تصريحأمس أن هذه المحطة ستكون مخصصة لاستخلاص اليورانيوم من الخامات الموجودة في مناطق وسط الأردن وبكميات محدودة لاغراض تجريبية، مؤكدا ان الكميات المستخلصة من هذه المحطة لن تصل إلى المستويات التجارية.
وكان قاهوق قال في وقت سابق إن "الشركة تخطط لانشاء محطتين لاستخلاص اليورانيوم من مناطق وسط المملكة إحداهما ستكون تجريبية وبكلفة تقارب 100 ألف دينار لاستخلاص كميات تجريبية من اليورانيوم".
أما المحطة الثانية فسيتم انجازها خلال 4 إلى 5 سنوات، وستكون تطبيقية لانتاج كميات من اليورانيوم تصل من 300 إلى 400 طن يتم رفعها مستقبلا في حال ارتفعت اسعار اليورانيوم عالميا لتصل الكميات إلى 1500 طن.
وبين ان تكلفة هذه المحطة تقارب 100 مليون دينار سيتم استقطاب شركاء استراتيجيين لها.
على صعيد آخر؛ قال قاهوق إن "كوادر الشركة مستمرة في استكشاف مناطق وسط الأردن خصوص في سواقة وخان الزبيب ووادي مغار".
واستلمت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية في شهر أيار(مايو) الماضي أول تقرير فني خاص بكميات اليورانيوم في اراضي وسط المملكة، الذي اعده فريق من الخبراء المعتمدين عالمياً برئاسة الدكتور مارات أبزالوف وحسب الأسس المعتمده عالمياً.
واعتمد التقرير على المعلومات التي تم الحصول عليها نتيجة عمليات التنقيب التي يقوم بها الفريق الفني الأردني تحت إشراف فريق الخبراء والذي تم حسب نظام (JORC) المعتمد عالمياً بكل تفاصيل عمليات التنقيب بما في ذلك حفر الخنادق وجمع العينات وتحليلها في مختبرات هيئة الطاقة الذرية الأردنية والتي أثبتت تحاليل جزء من هذه العينات في كندا.
يشار إلى أن سعر اليورانيوم المخصب في الأسواق العالمية يرتفع 4 اضعاف مقارنة باليورانيوم الخام، فيما سيكون متاحا للأردن بعد افتتاح منجم اليورانيوم القدرة على تعدين ما بين 800 إلى 1200 طن سنويا سيستخدم منها نحو 400 طن لتزويد المحطتين النوويتين، فيما يتم تخصيب المتبقي وتصديره للأسواق العالمية كوقود نووي.
وتعمل شركة تعدين اليورانيوم الأردنية حاليا في منطقة وسط الأردن التي تم سحبها من "اريفا" بعد انهاء العقد معها العام الماضي ، فيما ستنتقل بعد ذلك إلى مناطق أخرى في المملكة لاستكشاف خامات اليورانيوم فيها ، علما بأنه تم اكتشاف نحو 33 ألف طن من هذا الخام في مناطق الحسا والقطرانة.