هل تستفيد القابضة من الصراع بين رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي!!!
العميد المتقاعد بسام روبين
الرئيسين هُما رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي الهاشمي والذي بدا واضحاً للعيان تفاقم صِراع الكراسى بينهما وبشكل مفاجئ وقد بدأ هذا الصراع بُعيد انتشار أحاديث حول احتمالية انتقال رئيس الديوان الملكي لرئاسة الحكومة مما دعا رئيس الوزراء لِيدافع عن كرسيه ويفتح النيران الرّاكدة بجميع الإتجاهات حفاظاً على الكرسى الذي يتربع عليه رغماً عن الأردنيين وقد عودنا دولة الرئيس على الهدوء خلال الفترات السابقة ولكن عندما تعلق الموضوع بالكرسي انقلب ذلك الهدوء إلى صُخوب وفتح ملفات حسّاسة كانت المجموعة القابضة قد تحدثت عنها كثيراً واستغاثت برئيس الوزراء لإحقاق الحق وإعادة حقوق المساهمين إلا أن تلك الأستغاثات لم تلقى أذاناً صاغية من دولة رئيس الوزراء خلال الفترات السابقة لأنه كان يعتبر أن أي وقوف لجانب القابضة و إحقاق الحق سيؤثر سلباً علي كرسى الرِئاسة.
والسؤال المطروح هنا هل تلويح رئيس الوزراء بفتح بعض الملفات سيؤدي إلى إخماد تلك الفِكرة التى بدأ الخوض فيها أثناء عُطلة عيد الفطر ؟ أم أن الأمور ستتصاعد وستؤدي لِكشف حقائق جديدة ووضعِها أمام أعيُن الشّعب الأردني أم ماذا؟ أعتقد أنه لن يحدث شئ من ذلك لإن الرئيسين سيخسران إذا ما كُتب لهذا السيناريو أن يستمر لذلك سيتدخل بعض كِبار المُتضررين لِردم الصّدع وإعادة الأمور إلي مجاريها واستمرار ذهاب الأمور الإقتصادية للأسوأ لأن الشّعب الأردني لم يعد مهتماً بهذا الشان ولا يهمُه من يجلس على كراسى المسؤولية فهومنشغل بالبحث واللهث وراء رغيف الخبز وأصبح فاقداً لجزء كبير من الذاكره جراء نقص فيتامين البى 12 الناتج عن سوء التغذيه ولديه ايضاً هشاشة عِظام لا تمكنه من الإعتصام أمام رئاسة الوزراء هنيئا للرئيسين ومبروك عليهم هذه الحالة الشعبية الجميلة ومبروك عليهم أيضا استمرارهم في تبادل كراسي المسؤولية هم وأبناؤهم وأصدقائهم وأولئك.
سائلاً العلي القدير أن يُطيل فى عُمر الرئيسين ويُبقيهم سنداً وذُخراً للشّعب الأردنى فى رفع الأسعار وانحدار الأقتصاد وتوفير ضنك العيش للمُواطن الأردني إنه نِعم المولى ونِعم النّصير.