آخر الأخبار
ticker منصّة زين تكشف عن النسخة النهائية من تقرير "النظام البيئي للشركات الناشئة في الأردن" للأعوام (2018 - 2024) ticker السياحة :اتفاقية شراكة لتنفيذ مبادرة "التدريب والتوظيف في قطاع السياحة" ticker الفراية: الأردن لا يقبل الفتنة بأي شكل ticker توقعات بانتعاش القطاع العقاري خلال الأشهر المقبلة ticker سوريا: رفع العقوبات الأميركية يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والتنمية ticker فنادق البترا في أسوأ أحوالها ومطالب بتوسيع نطاق "التدخل الحكومي" ticker بن غفير يوجه رسالة لنتنياهو ticker رئاسة الوزراء تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة ticker ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لرفع العقوبات المفروضة على سوريا ticker حسان يشيد بجهود الهلال الأحمر الأردني في دعم غزة ticker الصحة: إصابات التسمم الكحولي تتجاوز الـ 40 حالة ticker ميسون الخصاونة .. أول سيدة برتبة متصرف لواء في وزارة الداخلية ticker الصحة: إجراء عمليات غسيل كلوي لمصابي تسمم الخمور الملوثة ticker الصبيحي: قضية الخمور المسممة تتدحرج ككرة الثلج .. وتصاعد مرتقب خلال 24 ساعة ticker ابوغزالة يشكر الملك ويصرف 100 دينار لموظفيه من حسابه الشخصي ticker حفل زفاف يتسبب بارتفاع إصابات تسمم المشروبات الكحولية ticker رفع اسعار البنزين والديزل ticker الغذاء والدواء: لسنا من يرخّص منشآت المشروبات الكحولية ticker بالأسماء .. المستحقون لقرض الاسكان العسكري ticker ارتفاع نمو النَّاتج المحلي الإجمالي إلى 2.7% بالربع الأول من 2025

جثة طفل في غزة تقتل أمه مرتين

{title}
هوا الأردن -

 ترتمي والدة الطفل أحمد القايض، على جسد صغيرها، تُقبلّه مرة تلو الأخرى، وبين كل قبلة وأخرى تصرخ بصوتٍ يهز أرجاء مدرسة تضم عشرات النازحين في دير البلح، وسط قطاع غزة.

وبصوتٍ مخنوق يجهش بالبكاء تصيح: "يا حبيي يما، حكولي إنك عايش ما متتش، اصحا، يا أحمد (11 عاما)، شيماء (15 عاما) ماتت وكمان انتا؟".

ترتمي الأم، في مشهد يثير دمع كل من حولها، وهي تحتضن جثة طفلها، مساء الأربعاء، وهي الجثة التي ظنت أنها ستأتيها جسدا نابضا بالحياة.ولا تترجم الأم صدمتها سوى بصراخ يطالب المقاومة الفلسطينية بالانتقام لطفلها الغائب عنها منذ 13 يوما.

وبحروفٍ متقطعة بفعل النحيب، تقول الأم: "في 25 من تموز/ يوليو الماضي، ذهب أحمد برفقة أخته شيماء وأصرّ على ترك مدرسة الإيواء لجلب ملابس العيد، من بيتنا الذي تركناه بفعل القصف الإسرائيلي، وغادرا المكان".

وكان الحديث يومها، يدور عن هدنة إنسانية طلبتها فصائل المقاومة من إسرائيل بسبب حلول عيد الفطر، إلا أن الأخيرة رفضتها، وعصر ذلك اليوم، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائفه، لتنال من جسد الطفلة شيماء وتُحيلها إلى أشلاء.

ووصل الخبر العاجل إلى الأم، فسارعت باكية هي وزوجها إلى المكان، وتم انتشال أشلاء شيماء، والسؤال عن جسد أحمد.لكن لا إجابة في المكان تشفي صدر الأم الثكلى، ومرت خمسة أيام، دون أن تعرف الأم مصير ابنها.وتموت الأم وقتها كما تقول ألف مرة، وترثي طفلا لا تعرف أين ذهب.

وفي 29 تموز/ يوليو يأتي اتصال مقتضب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويُخبر العائلة، كما تقول الأم، بأن ابنها في إحدى المستشفيات الإسرائيلية يتلقى العلاج.

وتُضيف الأم: "يومها عادت الروح لي، وأخبرنا الصليب بأن أحمد سيكلمنا قريبا كي نطمئن عليه، وأن الجيش الإسرائيلي أخذه كي يعالجه".

واتصال يعقبه اتصال بين عائلة القايض والصليب الأحمر، لينتهي أخيرا بتأكيد الأخير مساء أمس الثلاثاء أنه في مستشفى الشفاء جثة مجهولة لطفل سلّمها الجيش الإسرائيلي للصليب الأحمر.

تهرول عائلة القاضي، ويد الأم على قلبها، وما إن يفتح الأطباء ثلاجة الموتى حتى تصرخ العائلة: "إنه أحمد".

ومساء الأربعاء، يأتي صغيرها كجسد فارق الحياة، لتموت "مرة ثانية".وتتابع والدمع لا يفارقها: "حرقوا قلبي مرتين، قتلوني مرتين، شيماء حبيبة قلبي ماتت، وبعد أيام سيكون عيد ميلادها، وأحمد أخبروني بأنه حي وها هو اليوم يموت، عندما فقدته شعرت بأني بلا حياة".

وعلى عجل يضع المشيّعون جسد أحمد في المدرسة لتراه أمه وتطبع على جبينه قبلة الوداع الأخيرة، ويدفن الصغير ليُسجل ضمن قائمة الأطفال الذين قتلتهم قذائف وقنابل الحرب الإسرائيلية التي دامت 30 يوما على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة.

تابعوا هوا الأردن على