156 مليون دينار حجم الإنفاق المحلي على الخلوي
تكشف أرقام رسمية من شركات الاتصالات أن الأردنيين انفقوا حوالي 156 مليون دينار على الخدمة الخلوية خلال فترة الربع الأول من العام الحالي في السوق التي تعد بين الأسواق الاكثر تنافسية في المنطقة العربية.
وبحسب هذه الارقام؛ فإن قيمة الفاتورة الشهرية للأردنيين من مشتركي الخلوي على الخدمة تقدر بحوالي 52 مليون دينار، في وقت بدأت تتركز فيه المنافسة في السوق وتنتقل من الصوت والخدمات التقليدية الى خدمات الانترنت عريضة النطاق.
وأظهرت البيانات المالية لشركات الاتصالات الرئيسية العاملة في السوق المحلية عن فترة الربع الأول من العام الحالي بان مجموع ايرادات المشغلين الثلاثة من الخدمة الخلوي سجلت قرابة 156 مليون دينار، وهو الرقم الذي يمثل في الجانب الاخر انفاق الأردنيين على الخدمة الخلوية التي دخلت بيوت 98 % من الاسر الأردنية.
غير ان البيانات كشفت أن حجم ايرادات المشغلين الثلاثة (زين، اورانج، وامنية) او حجم انفاق الأردنيين على الخدمة الخلوية قد تراجع بمقدار 11 مليون دينار، وبنسبة تراجع بلغت 7 %، وذلك لدى المقارنة بحجم ايرادات الشركات المسجلة خلال فترة الربع الأول من العام الماضي والتي بلغت وقتذاك قرابة 167 مليون دينار.
وقال نائب الرئيس التنفيذي في شركة "اورانج" رسلان ديرانية بان "التراجع في ايرادات شركات الخلوي (وهو ما يمثل انفاق الأردنيين على الخدمة) خلال فترة الربع الأول كان امرا متوقعا".
وعزا ذلك بشكل رئيسي الى مضاعفة الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية من 12 % الى 24 % وهو القرار الذي نفذ منذ منتصف العام الماضي.
وأشار إلى أن الشركات كانت اكدت أن هذا القرار سوف يؤثر سلبا على استهلاك الأردنيين من الخدمة، وعلى ايرادات الشركات وبالتبعية ايرادات الحكومة من القطاع.
وأكد ديرانية أن المنافسة المحلية وتسابق الشركات منذ اكثر من ثلاث سنوات لطرح عروض تحتوي اسعارا غير مسبوقة كان له اثر ايضا في تراجع ايرادات الشركات، وزاد من ذلك زيادة اقبال واستخدام الأردنيين لتطبيقات الهواتف الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي بدأت تستحوذ بشكل كبير على جزء من الحركة الهاتفية الخلوية لا سيما الدولية، ومن حركة الرسائل القصيرة.
وقال إن "اثر مضاعفة الضريبة على الخدمة الخلوية سيتضح بشكل كامل خلال العام الحالي وذلك لان قرار فرض الضريبة اتخذ ونفذ منتصف العام الماضي".
ولفت إلى أن أثر تطبيقات التراسل للهواتف الذكية سوف يتوسع ايضا في المستقبل مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية في السوق المحلية.
وتقول ارقام غير رسمية أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في السوق المحلية تجاوزت العام الحالي الـ 50 % من إجمالي مشتركي الخدمة الخلوية، حيث تعد تطبيقات التراسل من الاكثر استخداما وتحميلا بين اوساط مستخدمي الهواتف الذكية.
وكان مجموع الحركة الهاتفية للأردنيين عبر الأجهزة الخلوية في العام قد تراجع خلال العام 2013 ليتجاوز 34.9 مليار دقيقة اتصال هاتفية صادرة وواردة (ما يعادل حوالي 2.9 مليار دقيقة اتصال في الشهر الواحد؛ أي قرابة 95.7 مليون دقيقة اتصال في اليوم الواحد)، منخفضة لأول مرة في تاريخ القطاع بنسبة بسيطة بلغت 2 %، وبمقدار 726 مليون دقيقة اتصال، وذلك لدى المقارنة بحجم الحركة الهاتفية للأردنيين في العام السابق 2012 عندما سجلت قرابة 35.6 مليار دقيقة اتصال (ما كان يعادل 2.97 مليار دقيقة اتصال في الشهر الواحد، وهو ما كان يساوي 97.6 مليون دقيقة اتصال في اليوم الواحد).
ولكن التراجع الأكبر في الحركة الهاتفية الخلوية للأردنيين خلال العام الماضي كان في الحركة الهاتفية الدولية حيث تظهر ارقام الهيئة الحركة الهاتفية الدولية (الصادرة والواردة) سجلت في العام الماضي تراجعا بنسبة بلغت 19 %، عندما سجلت ما يقارب 1.64 مليار دقيقة اتصال، بالمقارنة بمجموع الحركة الهاتفية الدولية الصادرة والواردة الى اجهزة الأردنيين الخلوية والمسجلة في العام السابق 2012 عندما كانت تتجاوز الـ 2 مليار دقيقة اتصال.