تقرير لجنة المصالحة الاخوانية لم يعتبر "زمزم" تنظيما خارجا على الجماعة

يعقد مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، جلسة طارئة بعد غد الخميس، لمناقشة تقرير لجنة المساعي الحميدة، أو "المصالحة الداخلية"، التي تشكلت برئاسة الدكتور عبد اللطيف عربيات قبل أشهر، للتحاور حول مبادرة "زمزم"؛ حيث خلص تقرير اللجنة الى اعتبارها "ليست تنظيما خارجا على إطار الجماعة"، بحسب تصريحات متطابقة.
وتأتي الجلسة، بعد إعادة تشكيلها في حزيران (يونيو) المنصرم، والتي أوكلت إليها، بقرار من مجلس الشورى، مهمة التحاور مع قيادات مبادرة "زمزم" من جماعة الإخوان؛ حيث سيناقش المجلس الخميس تقريرها.
ومن جانبه، أعرب رئيس اللجنة عربيات عن أمله بأن ينهي التقرير، الذي سلمته اللجنة إلى مجلس الشورى، أزمة "ملف زمزم"، قائلا "إن اللجنة قامت بكل الجهود الممكنة لإحداث التوافق وإنهاء الخلافات".
وفيما أكد عربيات لـ"الغد" أن اللجنة حصلت على وثيقة، موقعة من أطراف "زمزم" الثلاثة، بالتأكيد أن المبادرة "ليست تنظيما خارجا على الجماعة"، وضمنت في التقرير، أوضح "حصلنا على توقيع من إخوان "زمزم" بأنها جزء من الجماعة، وليست خارجة عليها، ورفعنا التقرير لمجلس الشورى، نأمل أن تنهي المداولات الخميس الملف".
ورغم أن توصيات التقرير ليست ملزمة لمجلس الشورى، فإن عربيات رأى أن فسخ المحكمة العليا الإخوانية لقرارات الفصل "مؤشر على تجاوب المحكمة"، وقال إن التقرير من شأنه أن يسهل "حل الأزمة" بشكل نهائي.
ووسط توقعات إبداء مجلس شورى الإخوان رأيا مخالفا للتقرير وتوصياته، علق عربيات بالقول "نحن نطالب بإنهاء الموضوع، وهذا الكلام سيخضع للنقاش مطولا الخميس.. نأمل الوصول إلى حل".
وفي المقابل، قال رئيس مجلس شورى الإخوان الدكتور نواف عبيدات، إن المجلس "تسلم" التقرير، وإنه بصدد مناقشة مضمونه، وعقد "مداولات" حوله، فيما أكد أن القرارات المتعلقة بملف "زمزم" هي من صلاحيات المحاكم الداخلية فقط، وأن المجلس قد تصدر عنه إضاءات، تسترشد بها المحكمة، لا تصل إلى حد "القرار"، بحسب وصفه.
ورأى عبيدات أن مضمون التقرير، الذي أعدته لجنة المصالحة، يخالف قرار مجلس الشورى، المتعلق بتشكيل اللجنة؛ حيث أوصى المجلس حينها، بحسب عبيدات، بـ"عدول قيادات "زمزم" عن مبادرتهم".
وأضاف عبيدات "حسب مضمون التقرير، فإن اللجنة لم تلزم قيادات "زمزم" الإخوانية، بالتراجع عن المبادرة، وخرج بصيغة وسطية، بالتأكيد أنها ليست حركة انشقاقية، ولا تنظيما منفصلا، وليست لديها توجهات إدارية مستقلة، وأنها ليست تمردا على الجماعة".
ورأى عبيدات أن الهدف من تشكيل اللجنة في أيار (مايو) المنصرم، كان إقناع قيادات "زمزم" باستئناف قرارات الفصل من الجماعة، إضافة إلى إقناعهم بترك المبادرة.
وأكد عبيدات أن أي تغيير للقرارات الصادرة عن المحاكم الداخلية الإخوانية، المركزية والعليا، هو من صلاحياتهما فقط، وأن قرار الفسخ الأخير، الذي صدر عن المحكمة العليا وأعادته إلى المحكمة المركزية، متعلق "بخلل في الإجراءات"، وأن الرد كان "شكليا".
وتكون بذلك احتمالات تمسك المحكمة المركزية الإخوانية بقراراتها، أو العدول عنها بتخفيفها، من صلاحيات المحكمة فقط.
وتضم اللجنة، إضافة إلى عربيات، كلا من القيادات: حمزة منصور، إسحق الفرحان، جميل أبوبكر، سالم الفلاحات، فرج شلهوب، محمد عقل، حسان الذنيبات، وائل السقا، علي أبوالسكر، إبراهيم اليماني وأيوب عبدالكريم.
يشار الى أن حزب جبهة العمل الإسلامي سينتخب أمينه العام الجديد خلفا للأمين الحالي حمزة منصور، يوم السبت المقبل.