"أخي أنت ستذبح".. فيلم رعب جديد لتنظيم داعش
ممددون على الأرض مُوْثقة أيديهم إلى الخلف.. في وجوههم القلق باديٍ وقلة الحيلة واضحة.. عدة شبان سوريين تدل ملامحهم على أنهم في العشرينات من أعمارهم وفي الثلاثينات.. يخيرون كيف يريدون أن يقتلوا، هل بالسكين أم بالرصاص؟!! قصة هؤلاء تنضم إلى قصص أخرى تروي كيف تسفك الدماء وتزهق الأرواح بكل إستخفاف بل وإستمتاع!! القصة يرويها مقطع فيديو نُشر مؤخراً على الإنترنت لأفراد من تنظيم داعش وهم يقتلون بأبشع الصور مواطنين من محافظة دير الزور السورية. حز أفراد داعش أعناق المواطنين بالسكاكين ولعبوا برؤوسهم المقطوعة وشجع بعضهم بعضاً على الذبح والتلذذ به. لكن قبل أن يقوموا بهذا إستمتع هؤلاء بالتعذيب النفسي لضحاياهم. ونحن وبصعوبة بالغة قمنا بعمل تحرير لهذا المقطع وأبقينا أصوات الجلادين وهم يستهزؤون ويضحكون ويطلقون النكات في الوقت الذي يقوم زميل لهم بقتل الضحايا أمامهم.
في حديث لأخبار الآن وضمن برنامج ستديو الآن قال إستشاري برمجة الأعصاب نادر ياغي "ثلاث فئات هم من يقوموا بالقتل بطريقة بشعة , شخص يريد ان ينتقم من فئة او من جهة او من مجتمع كامل ولكن في هذا الفيديو مجموعة من الجنسيات المُختلفة تريد الإنتقام وهذا النوع من أنواع القتل بهذه الطريقة اما القتل على المذهب او ديانة معينة او القتل نتيجة الحصول على مال , واضاف المحلل النفسي بالمشهد الذي شاهدناه من الناحية النفسية السخرية من قبل هؤلاء الاشخاص بالفيديو تدل على انهم يعلمون ان هذا تصوير فيديو ويعلمون ان هذا الفيديو الذي سوف يتم نشره عبر يوتيوب او سيتم تداوله في اكثر من قناة هو مقصود, وكل ما شاهدت من إجرام داعش يدل على ان داعش تسير على منهج مُحدد وكتاب مُحدد ويتم التصوير بطريقة معينة مُتفق عليه ويجب ان يقول هذا وان يفعل ذاك لان تنظيم داعش يريد ان يشوه صورة شيء معين وأن يصل إلى شيء مُعين وينتهي وهو تشويه صورة الأسلام" .
وقال إستشاري برمجة الأعصاب إن تنظيم داعش بعيد كل البُعد عن الإنسانية وتلك الكلمة ليست موجود في قاموس داعش نهائياً لانه لايوجد عند داعش اي منهج ديني , وليس هو توجه دين وليس هو التوجه إلى مذهب سياسي هوالتوجه فقط إلى فترة مُحددة وان يقوموا بإعمال مُحددة والهدف الرئيسي لداعش ان يقوم ببث كل تلك الفيديوهات لبث الرعب في قلوب الناس وترهيبهم .
وفي تعليقه على نفس الموضوع وضمن برنامج ستديو الآن قال الدكتور اعليا العلاني الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة إن "تنظيم داعش يريد التنفيس عن عُقدة السادية لدى أفراد التنظيم و السادية هي التلذذ بتعذيب الأخرين والسادية هي إنتقام لظروف داعش التي عاشتها منذ مقتل الزرقاوي في 2006 واضاف والباحث في التيارات المتشددة ان داعش تقتُل بلا رحمة لان الفكر التكفيري هو فكرُ يحمله متطرفون ولنشر هذا الفكر التكفيري يجب إستعمال وسائل أكثر تشدداً ووسائل مُتطرفة لنشرها ولا ننسى ان داعش ايضاً تستذكر التاريخ في هذه الأعمال الإرهابية الأخيرة وفي عام 1258 عندما سقطت بغداد على يد المغول كانت عملية القتل المُمنهج ضد العراقيين قد بلغت مئات الآلاف وهناك من يتحدث عن حوالي ثمنمئة الف شخص مات في هذه الغزوة وبالتالي نلاحظ أن إستذكار التاريخ والوضع الذي عاشته مع الزرقاوي".
واشار الباحث في التيارات المتشددة بعد الحملات الدعائية والفيديوهات التي يقوم داعش بنشرها ان تنظيم داعش لن يكون عمره طويلاً وربما ستتشكل يوماً ما في أشكال أخرى ولكنها لامحالة هي آيل إلى الزوال خاصة وان هناك مؤشرات تدُل على أن العملية السياسية في العراق تتقدم وبالتالي تصبحُ أجندة داعش ومن يقف ورائها قد إستنفدت أغراضها واضاف ان مثل تلك الفيديوهات ستجعل الناس لاتثور فقط ضد داعش كتنظيم في العراق ولكن ضد الفكر الداعشي الذي مازال مُنتشراً .