آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة القطيشات ticker الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف

الأردن والعدوان الإسرائيلي المتجدد..مجازفة بكلفة «الغياب» عن الطاولة وصعوبات في الابتعاد عن المحور السعودي ـ المصري

{title}
هوا الأردن -

بسام البدارين - يقبل الأردن سياسيا ودبلوماسيا بمسافة أبعد قليلا عن المعسكر المعادي لحركة حماس في قطاع غزة وهو يتفاعل يوميا مع حيثيات العدوان الإسرائيلي.

لكنه يحافظ في الوقت نفسه على مسافة أمان فاصلة في الموقف السياسي العلني تفاعلا مع تشابك المعطيات الأردنية الشعبي والاجتماعي والسياسي مع القضية الفلسطينية.

الأردن الرسمي في رأي كثيرين لا يستطيع المجازفة باتخاذ مواقف في الاتجاه المعاكس للحلف السعودي- المصري لكن قبوله بفكرة «البقاء بعيدا» عندما يتعلق الأمر بالتفاصيل يؤهله لقبول ثمن المجازفة بعدم التواجد إقليميا على الطاولة حتى لا يتورط بتفاصيل معاكسة لاتجاهات الشارع بالداخل.

على هذا الأساس أدار الأردن بدقة متناهية موقفه من العدوان الإسرائيلي عندما وصفه رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بالعدوان «البربري» فيما كان الملك عبدالله الثاني الزعيم العربي الوحيد الذي تحدث علنا عن «مساءلة» إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها في غزة في الوقت الذي كرس فيه المزيد من الجهد لوقف العدوان.

شعبيا بطبيعة الحال تفاعل الأردنيون كما لم يحصل من قبل مشهد الحرب الإسرائيلية المعلنة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة فنظمت مئات النشاطات وظهرت مجسمات في الشوارع لصواريخ القسام ونظمت قبيلة بني عباد مسيرة مسلحة.

عمليا تشارك دوائر القرار الأردنية النظام العربي الرسمي القلق من الاحتمالات السلبية التي تثيرها احتمالات تحقيق حركة حماس لمكاسب سياسية كبيرة يمكن أن يركب موجتها الأخوان المسلمين في الساحة الهادئة اليتيمة ضدهم حتى الآن وهي الأردنية.

لكن هذا القلق لم يتطور لاتصالات مع حماس أو فصائل المقاومة ولا لتعليقات علنية تنتقد الفصائل خلافا لما يحصل في مصر أو بعض دول الخليج على أن إحضار «40» من أهل القطاع دفعة واحدة كان خطوة تنضج بعيدا عن الأضواء وفي المؤسسات السيادية.

وفي الأثناء من المرجح ان عمان اعتذرت عن قبول زيارة كان يخطط للقيام بها الزعيم السياسي لحركة حماس خالد مشعل بسبب الكلف السياسية لاستقبال الأخير في عمان عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع حماس وهو تواصل حظي بـ «فيتو» حكومي حتى الآن.

مصدر رسمي أبلغ «القدس العربي» بأن مستشفيات المملكة كانت مستعدة لاستقبال مئات الجرحى لكن التنسيق مع إسرائيل كان يصطدم بعدم الموافقة على عبور مرافقين مع الجرحى من المنتمين لحركة حماس في الوقت الذي شكلت فيه جهود الإغاثة الأردنية القوية رافعة قوية لإخفاء التورط بعمليات التنسيق مع مصر والسعودية وغيرهما في مسألة «تفهم» المضايقات المصرية لحركة حماس وكان الرئيس محمود عباس فيه الجهة الوحيدة التي تقول عمان وبكل اللغات انها لن تتعامل مع غيرها.

المضي قدما بإجراءات تعاطفية ضد إسرائيل من طراز طرد السفير الإسرائيلي أو عودة الأردني ليس خيارا في هذه المرحلة فالسفير الإسرائيلي أصلا غير موجود في مكتبه والأردني في تل أبيب موجود منذ أسابيع في عمان حسب النائب البارز خليل عطية وهي معادلة يقرها الطرفان تجنبا للإحراج الدبلوماسي.

لذلك يركز وزير الاتصال الناطق الرسمي الأردني الدكتور محمد المومني على أن ما يحصل هو عدوان وينبغي أن ينتهي موضحا بأن الأردن في الاتجاه الناشط ليلا ونهارا ليس فقط في سياق تخفيف المعاناة عن أهل غزة ولكن ايضا في معادلة وقف العدوان.

استئناف العدوان عسكريا على قطاع غزة بهذا المعنى يشكل عنصرا ضاغطا على الموقف السياسي الأردني خصوصا وأن عمان تعيد كل مشهد التوتر إلى غياب إستراتيجية فعالة في المفاوضات وصناعة عملية السلام، الأمر الذي أظهر ميل الأردن للعودة لعملية السلام على رافعة وقف العدوان وتبادل النار في قطاع غزة.

تلك رسالة كانت واضحة على هامش وقفة الرئيس عباس قبل توجهه للدوحة والقاهرة مع الملك عبدالله الثاني وهي وقفة تم خلالها تبادل التشاور تحت عنوان «وقف العدوان».

تابعوا هوا الأردن على