مسرحية اغتيال الضيف
في أكبر ضربة للدعاية الإسرائيلية،التي زعمت بأن حركة "حماس" هي التي قامت بخرق التهدئة،قال المستشار القضائي الأسبق للحكومة الإسرائيلية القاضي ميخائيل بن يائير إن "إسرائيل هي التي قامت بتمثيل مسرحة خرق التهدئة من أجل توفير الظروف لاغتيال محمد القائد العالم لـ"كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال موقع صحيفة "ميكور ريشون" أن بن مائير،الذي عمل أيضاً كقاضي في المحكمة العليا في إسرائيل قد كتب على حسابه على تويتر ما يلي: "لا يوجد اتفاق،وقد تجددت الأعمال العدائية،لكن من المتهم؟ حماس التي تريد الاتفاق بانجازات أم إسرائيل التي قامت بتمثيل مسرحية خرق التهدئة لكي تبرر اغتيال محمد الضيف".
وتكمن أهمية هذه الشهادة في حقيقة أن بن يائير بحكم موقع السابق قد اطلع على أدق تفاصيل العمل الاستخباري الإسرائليي السري، سيما وأنه حقق في كل أنماط عمل جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك" المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية عن قيادات المقاومة المرشحة للتصفية.
وتكمن أهمية شهادة بن مائير في أنها جاءت في أعقاب تبني أوروبا والولايات المتحدة الرواية الإسرائيلية وتحميلها حركة حماس المسؤولية عن خرق التهدئة.
ويذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية هو المسؤول عن النيابة العامة في الكيان الصهيوني.
ويعتبر بن يائير شخصية جادة وتحظى باحترام كبير في "إسرائيل" بحكم قراراته "الثورية" أثناء توليه مقاليد منصبه.
ويذكر أن المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" أمير أورن ألمح في مقال نشره الأربعاء الماضي إلى أن هناك ما يؤشر على أن إسرائيل كانت معنية بانهيار التهدئة من أجل تبرير تصفية الضيف بعد تلقيها معلومات عنه.
واستبعد أورن أن تكون حماس هي التي خرقت التهدئة، منوهاً إلى أن ما تحتاجه "إسرائيل" هو مشهد يبرر اغتيال الضيف بعد تلقيها المعلومات الثمينة عن مكان تواجده.