أميركا: نواب يدعون أوباما لمشاورتهم قبل قصف داعش بسورية
تباينت الآراء داخل الكونغرس الأميركي حيال إمكانية توجيه الولايات المتحدة ضربات عسكرية لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" داخل الأراضي السورية، وذلك على خلفية التقارير حول بدء جمع معلومات استخبارية قد تمهد لذلك، وحض بعض النواب البيت الأبيض على مراجعة الكونغرس قبل توسيع العملية، وسط توافق على عدم الرغبة بنشر قوات برية على الأرض.
وقال النائب آدم شيف، العضو الأبرز في الحزب الجمهوري بلجنة الشؤون الاستخباراتية في مجلس النواب الأميركي، إنه سيكون على أوباما العودة إلى الكونغرس لأخذ موافقته حول تنفيذ ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سورية، إلا في حالة واحدة وهي إمكانية وجود خطر داهم يهدد المواطنين الأميركيين.
وقال شيف في مقابلة مع CNN "أظن أن على الرئيس العودة إلى الكونغرس إذا أراد توجيه ضربات في سورية بهدف إلحاق الهزيمة بداعش. إذا كنا نتحدث عن غارات من النوع العام الذي ينفذ الآن في العراق فهذا سيكون توسيعا كبيرا للعملية، وبصراحة لا أظن أن هناك قناعة بضرورة ذلك بعد".
من جانبه، قال إد رويس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والقيادي في الحزب الجمهوري إنه قد يدعم قيام طائرات أميركية بدون طيار بتنفيذ ضربات في سورية، وأوضح قائلا "أظن أن علينا توجيه ضربات ضد الفرع السوري لتنظيم القاعدة المرتبط بالفرع العراقي. لو أننا أخذنا هذه الخطوات قبل زمن لما كان التنظيم قد تمكن من امتلاك النفوذ الذي يمتلكه اليوم".
ولكن رويس شدد على أنه لن يقبل بإرسال قوات برية لمواجهة تنظيم "داعش" قائلا "ليس هناك أي دعم داخل أميركي لإمكانية إرسال قوات برية، السؤال هو: هل ندعم الأكراد؟ هل ندعم الجيش السوري الحر في سعيه لمقاتلة داعش؟ وعلينا بحال رغبنا في مساعدتهم تقديم ما يحتاجون إليه من أسلحة ثقيلة مثل مضادات الدبابات التي يريدونها بشدة".
وتابع بالقول "الجانب الأكثر أهمية في هذا الأمر هو الحاجة إلى وجود حوار بين الكونغرس والإدارة الأميركية على صعيد وجود خطة استراتيجية تتيح السير قدما في دعم القوات الكردية على الأرض فهي التي تمثل اليوم قوة المشاة الرئيسية بمواجهة داعش وهي تحتاج إلى دعمنا".
يشار إلى أن مسؤولين أمريكيين كشفوا أن الولايات المتحدة تقوم بجمع معلومات استخبارية حول أهداف محتملة داخل سورية تابعة لتنظيم داعش يمكن توجيه ضربات إليها، وقد ألمح وزير الدفاع، تشاك هيغل، وقائد الأركان، مارتن ديمبسي، إلى إمكانية حصول ذلك إذ قال ديمبسي للصحفيين مؤخرا "هل يمكن إلحاق الهزيمة بداعش بدون معالجة الشق المتعلق بجناح التنظيم داخل سورية؟ الإجابة هي: كلا."