آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة القطيشات ticker الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف

لمن يهمه الأمر.. القِمارُ فيْ بلادنا «مُـتـفـشٍّ »

{title}
هوا الأردن -

لم تعد أوكار «القمار» وسط البلد وفي مناطق أخرى من عمّان سرية أو بعيدة عن أعين السلطات المعنية، «القمار» يتفشى انتشاره في كل مكان من مقاه الى مطاعم وحتى في الساحات العمومية.

جولة سريعة في وسط البلد تكفي لفضح أسرار «عالم «القمار» « هناك، حيث لا تتردد مقاه بالسماح لروادها بلعب «القمار» على المكشوف، نشاط «القمار» اليوم في وسط البلد انسحب تقريبا على معظم المقاهي.

تكتشف نموا وانتشارا غريبا ولافتا لألعاب «القمار» : الورق والنرد وطاولة الزهر،وضروب أخرى لألعاب يقال إن بعضها جلبه الى بلادنا وافدون من جنسيات عربية، تلاحظ بأم عينيك كيف يواكب «القمار» حركة تغيير المجتمع، وإن كان سوق «القمار» لا يتبع لحدَّة السجال الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه الأردنيون.

فمدمن «»القمار» « لا يمنعه أي ظرف اقتصادي أو معيشي عن توفير المال لممارسة هواية «سوداء ساحقة «، بل ان الإقبال على ممارسة «القمار» يزداد -بجنون- بين شرائح اجتماعية محدودة الدخل، وذلك يترجم ببساطة ما نسمع عنه من جرائم سرقة وقتل وسطو بشعة وغريبة على مجتمعنا الأردني.

أمزجة لاعبي «القمار» تتنوع حدّ التناقض، ولكنها تتفق على أنها تمارس أمرا محظور أخلاقيا واجتماعيا وقانونيا ودينيا، يحاول متورطون في «القمار» أن يخلعوا الحرمة عن ممارستهم، ويقولون إن ما يفعلوه هو مجرد ضرب من التسلية واللهو!!!

وجوه لاعبي «القمار» بأي مقهى أو مكان عام من السهل اكتشافها : متوترة حادة وغاضبة لا تبصر إلا لحركة الأيدي المرتعشة من مسك الورق، مهووسة بالربح السريع للمال، لا يهمها الوقت، وحماسة تفكيرها تنحصر بحدود مساحة طاولة «القمار».

يخبرك أحدهم ببرودة أنه خسر راتبه الشهري في جلسة قمار.. حكايات كثيرة مؤلمة ومرعبة، واحد من «القُمرجية « قامر على إيجار منزله، وطبعا الخسارة عندهم لا تعني التوقف عن اللعب، لا شيء يمنعهم فقد يبيع ساعته أو تلفونه الخليوي.

وأحيانا كثيرة يتربص به «مرابون» يجلسون في مقاهي «القمار» يراقبون حركة اللعب، ويقومون بتسليفهم أموالا بفوائد مضاعفة ،ويوقعونهم على « شيكات « برسم السجن إن لم تدفع في موعد قريب، «المقامر» يلجأ الى ذلك دون تردد على أمل أن يعوِّض خسارته.

مسلسل خسارة مدمني «القمار» لا ينتهي، والخسارة وحدها لا تكفي لتثنيهم عن مواصلة تورطهم باللعب.

دخلت «الدستور» أكثر من مقهى للقمار وسط عمان ومناطق أخرى، لا تفهم ما العلة التي تمنع السلطات المعنية من محاربتهم ومنعهم واتخاذ إجراءات رادعة بحق تلك المقاهي ومرتاديها.
عالم «القمار» مخيف ومرعب، والتغافل عن منع تفشيه في المجتمع يحمل عواقب اجتماعية واقتصادية وأخلاقية وخيمة على المجتمع، ثمة فضائح في عالم «القمار» لا يحملك خيالك على تصديقها.. أقدار لاعبي «القمار» بين أيديهم، ويراهنون بـ «القمار» على كل شيء مادي ومعنوي «قيمي «.

أسرار عالم «القمار» الفظيعة والغريبة تتوحد أحيانا كثيرة، لا فرق بين مقاه وسط البلد أو عمان الغريبة، فـ»القمار» هو «القمار»..بدءا من اللعب على دينار أو مليون دينار، الإدمان والخسارة واحدة مهما كان مستوى وشكل المكان وحجم المبلغ.

يكاد يكون ذلك، هو الجزء المكشوف والمعلوم من عالم «القمار» في بلادنا، فهناك حديث عن عوالم أخرى للقمار في المجتمع صعب علينا اختراقها لنفضح أسرارها وخباياها... هو عالم واحد لا تختلف تفاصيله، ولكن تختلف وجوه المتورطين به، والمحرضين على زراعته في مجتعنا ليكون أداة خراب وفساد ودمار لقيمنا الاجتماعية والدينية.

فارس الحباشنة

تابعوا هوا الأردن على