مانشستر فان جال اكتملت الصفوف وازداد الضغط
الآن نستطيع القول أن مانشستر يونايتد أصبح من أٌقوى فرق الدوري الانجليزي الممتاز وجاهز تماماً للمنافسة على لقب أفضل دوري تنافسي في العالم، التعاقد مع أنخيل دي ماريا ثم راداميل فالكاو رفع من أسهم النادي الانجليزي وزاد من قوة الفريق بكل تأكيد.
ربما يكون مانشستر يونايتد قد أساء التصرف في التعاقد مع قلب دفاع على سوية عالية اثر رحيل فيديتش وفرديناند لكن يجب الاشارة إلى أن المباريات الأولى من الموسم بينت أن مشكلة اليونايتد تكمن في بناء اللعب وتسجيل الأهداف بشكل أكبر من خط الدفاع، ومع التعاقد مع بليند القادر على شغل أحد مراكز قلب الدفاع تصبح مشاكل فان جال أقل حدة.
لكن المدرب الهولندي أصبح تحت ضغط أكبر مع ضم نجمين من طراز سوبر ستار في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات، المسألة لم تعد تحتمل النجاح والفشل بعد البداية المتعثرة والمخيبة للآمال فعودة اليونايتد إلى المسار الصحيح مطلب وطني ولا يخص جماهير النادي فحسب.
فان جال سيواجه الآن تحديات ذات أبعاد مختلفة، أولاً المدرب الهولندي بحاجة ماسة لصنع اندماج مركب داخل فريقه، من ناحية على اللاعبين القدماء التكيف مع الخطة الجديدة والغريبة 3-5-2 وعلى المنتدبين الجدد التكيف مع الخطة الجديدة والفريق الجديد بل الوطن الجديد، هذه المهمة أصعب ما يواجهه أي مدرب كرة قدم في العالم.
وثانياً، هو مطالب بصنع توليفة تلائم قدرات روبين فان بيرسي وراداميل فالكاو ولا تخرج قائده الجديد من الفريق واين روني من التشكيلة الأساسية حتى لا يصبح فريقه بدون قائد على أرض الملعب.
أما ثالثاً فمن الضروري بالنسبة له استخراج أفضل ما لدى نجمه الأرجنتيني دي ماريا في خطة 3-4-1-2 والتي لا يوجد أي مركز فيها يناسبه باستثناء المركز الذي يشغل خوان مانويل ماتا خلف المهاجمين
رابعاً، عامل الوقت ليس في صالح المدرب، الفريق مطالب بتحقيق الانتصارات بعد اضاعة سبع نقاط في بداية الموسم ومن الضروري أن يصحب هذه الانتصارات تألق للمنتدبين الجدد وأبرزهم دي ماريا كون صفقته كلفت خزائن النادي 75 مليون يورو، وبدرجة أقل لوك شاو وراداميل فالكاو.
أما خامساً والذي يشمل جميع النقاط السابقة، فان جال مطالب أمام وسائل الاعلام البريطانية بإثبات أن خطة 3-5-2 البطيئة تصلح للدوري الإنجليزي الممتاز، وأن أنخيل دي ماريا يصلح لهذه الطريقة البطيئة من الأداء، وأن فالكاو قادر على التكيف مع رأسي حربة من الطراز الرفيع داخل الفريق، وأن اليونايتد قادر على العودة للمسار الصحيح بعد البداية المتعثرة.