اوباما:سنحتاج الاردن في مواجهة داعش
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه سيشرح للأمريكيين وقادة الكونجرس هذا الأسبوع خطته "لبدء بعض الهجوم" على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين قال إنهم قد يصبحون في نهاية المطاف خطرا على الولايات المتحدة.
وسيدلي أوباما بكلمة يوم الأربعاء "ليصف ما هي خطتنا" وسيجتمع مع زعماء الكونجرس يوم الثلاثاء سعيا لنيل دعمهم لاستراتيجيته للتصدي للجماعة المتشددة التي تسيطر على مناطق من سوريا والعراق.
ووجد الرئيس الذي دعا خلال حملته الانتخابية الى خروج القوات الأمريكية من العراق صعوبة في تحديد الطريقة التي يريد التعامل بها مع تنظيم الدولة الاسلامية وقال للصحفيين الشهر الماضي "ليست لدينا استراتيجية بعد" للتعامل مع الجماعة.
وقال أوباما في مقابلة تلفزيونية بثت الأحد "أريد فقط أن يفهم الشعب الأمريكي طبيعة التهديد وكيف سنتعامل معه وأن يثقوا في أننا سنكون قادرين على التعامل معه."
وأضاف "المرحلة القادمة الآن هي البدء في بعض الهجوم."
وستأتي كلمة يوم الاربعاء قبل يوم واحد من الذكرى السنوية لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 حين صدم متشددون من تنظيم القاعدة مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) بطائرات مخطوفة مما أدى الى مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص.
وقال أوباما "أود أن يفهم الجميع أننا لم نر أي معلومات مخابرات فورية عن تهديدات للوطن" من تنظيم الدولة الاسلامية.
لكنه قال إن الجماعة اجتذبت مقاتلين اجانب من الدول الغربية يمكنهم ان يسافروا إلى الولايات المتحدة "دون عوائق". وأضاف انه "بمرور الوقت يمكن أن يكون ذلك تهديدا للوطن."
وفي مقابلة في وقت سابق هذا العام وضع أوباما الجماعة ضمن فئة من الحركات المسلحة الاجنبية التي كانت تمثل تهديدا محدودا يقارن "باسكواش الناشئين". لكنه قال ان التنظيم نما. واضاف "لم يعودوا فريقا للناشئين."
*استراتيجية اوباما
واستبعد أوباما ارسال قوات برية أمريكية للقتال في العراق أو سوريا وقال "هذا لا يعادل حرب العراق" في اشارة إلى التحالف الذي امضى وقتا لتشكيله الاسبوع الماضي اثناء اجتماع لحلف الاطلسي في ويلز.
واضاف أن هذا سيكون "شبيها بذلك النوع من حملات مكافحة الارهاب التي نشارك فيها باستمرار على مدى السنوات الخمس أو الست أو السبع الماضية."
وتابع "سنكون جزءا من تحالف دولي ينفذ ضربات جوية دعما للعمل على الارض الذي تقوم به القوات العراقية والقوات الكردية." ووافقت تسع دول أخرى على ان تكون اعضاء "اساسيين" في الائتلاف.
ويشارك وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هاجل في مهمة بالمنطقة لاستكمال الخطة. وقال أوباما "سنقلص قدراتهم بصورة منتظمة. سنقلص الاراضي التي يسيطرون عليها. وسنهزمهم في نهاية الأمر."
ولم يقل أوباما في المقابلة ما إن كان سيوافق على ضربات جوية في سوريا. وأضاف "الاستراتيجية لسوريا والعراق على السواء هي أن نطارد اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية واصولهم أينما كانت."
وأكد أن الولايات المتحدة ستحتاج من الدول السنية في المنطقة ومنها السعودية والأردن والامارات وتركيا ان "تكثف جهودها" وتقدم المساعدة.
وأضاف "اعتقد انه.. ربما للمرة الأولى لديك وضوح تام بأن مشكلة الدول السنية في المنطقة.. وكثيرون منهم حلفاؤنا.. ليست إيران فحسب. انها ليست مجرد مسألة سنية شيعية."
ويريد أوباما ان يساعد الحلفاء الاقليميون في تحقيق النصر وفي العمل مع العشائر السنية الساخطة في العراق وهو مسعى قال إنه يمكن أن يتضمن "عنصرا اقتصاديا".
وواجه أوباما انتقادا حينما بدا منفصلا عن الازمة العراقية وخاصة بعدما لعب جولة من الجولف عقب دقائق من التحدث عن ذبح متشددي تنظيم الدولة الاسلامية للصحفي الأمريكي جيمس فولي.