جريمة قتل "داعشية" تثير الذعر
عثرت الشرطة البريطانية على جثة سيدة تم قتلها على الطريقة "الداعشية"، حيث تم قطع رأسها في منزلها الكائن بشمال لندن، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من المقاتلين البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف "داعش" في العراق، والذين يسود الاعتقاد أن عدداً منهم عادوا بالفعل إلى بريطانيا.
وبدأت الشرطة البريطانية تحقيقاتها على الفور في جريمة القتل بقطع الرأس في شمال لندن، لكنها لم تربط بينها وبين أية مخاوف أو احتمالات بأن تكون عملاً إرهابياً، فيما تمكن الأمن البريطاني على الفور من اعتقال رجل يشتبه في ضلوعه بالجريمة بعد أن شوهد يركض بالقرب من المكان.
وبحسب المعلومات التي نشرتها الشرطة البريطانية، فإنها عثرت على جثة سيدة بريطانية مقتولة ومقطوعة الرأس في الحديقة الخلفية لمنزلها الواقع بمنطقة "إدمونتون" في شمال لندن، وذلك بعد أن تلقت بلاغاً بأن شخصاً ما تعرض للطعن بالسكين في ذلك المكان.
وتم اعتقال الرجل المشتبه به من قبل رجال إطفاء كانوا متواجدين في المكان، فيما أصيب أحد رجال الشرطة بجروح خلال عملية إلقاء القبض على المشتبه به الذي يبدو أنه قاوم عملية الاعتقال وحاول الهروب.
وقال رئيس الفريق المكلف بالتحقيق في الجريمة جون ساندلين: "لقد كان هجوماً مشهوداً ومروعاً في وضح النهار وفي قلب منطقة سكنية"، وأضاف: "نحن واثقون بأننا لن نكون بحاجة للبحث عن أي شخص آخر مشتبه به بعد الرجل الذي تم اعتقاله".
ورغم أن الشرطة البريطانية لم تربط بالمطلق بين "داعش" وطريقتها في القتل ذبحاً، وبين جريمة القتل التي حدثت في شمال لندن، إلا أن مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في بريطانيا ازدحمت بالتعليقات التي تربط بين الأمرين، حيث قال أحدهم إن هذا النوع من الجرائم ليس معهوداً قبل ظهور تنظيم "داعش" وتداول فيديوهات قطع الرؤوس التي ينشرها على الإنترنت.
ودعا أحد المعلقين الحكومة البريطانية، والأحزاب الثلاثة الرئيسية في بريطانيا الى البدء بتغيير كلي في السياسات التي ينتهجونها، معتبراً أن هذا النوع من الجرائم المروعة ليس سوى نتاج لهذه السياسات.
وربط معلقون بريطانيون على الإنترنت بين هذه الجريمة وجريمة ذبح الجندي البريطاني العام الماضي في أحد شوارع لندن، عندما قام شاب مسلم من أصول نيجيرية بقتله ذبحاً بالسكين وهو يصرخ: "الله أكبر، الله أكبر".
وتقول التقديرات الرسمية لشرطة لندن إن أكثر من 500 مواطن بريطاني يقاتلون حالياً في صفوف "داعش" في سوريا، إضافة الى 300 آخرين عادوا بالفعل الى المملكة المتحدة بعد أن قاتلوا في صفوف "داعش" بسوريا، وهؤلاء من بينهم من يمكن أن يكون لا زال محتفظاً بأفكاره "الداعشية"، ومنهم من عاد ولديه مهارات قتالية وعسكرية جديدة بعد أن تلقى التدريبات اللازمة في سوريا.