من هي الدولة التي تعالج جرحى "داعش" في مستشفياتها وعلى نفقتها ..؟؟ // تفاصيل مثيرة
ظهر خلاف جديد بين اللبنانيين، يضاف إلى سلسلة الخلافات اللامنتهية.. فقد انتشرت أنباء مصورة تفيد بوجود عدد من عناصر تنظيم "داعش” في مستشفى بيروت الحكومي، المعروف باسم مستشفى "رفيق الحريري الجامعي”، حيث يتلقون العلاج جراء الإصابات التي أصيبوا بها في المعارك مع الجيش اللبناني في جرود عرسال.
وجهات النظر الموجود، إحداها ظهرت بانتقاد رئيس الهيئة الوطنية الصحية الدكتور اسماعيل سكرية في بيان، موقف "بعض اطباء مستشفى بيروت المتردد في معالجة جرحى مسلحي جرود عرسال والاصوات المطالبة بالانتقام منهم في اسرة استشفائهم”، معتبرا أن "ردة الفعل هذه، تخدم داعش والداعشية وتطعن بقدسية مهنة الطب المميزة بإنسانيتها وأخلاقيتها، القسم بتقديم العلاج لأي مريض او جريح دونما تمييز في العرق او اللون او الطائفة او المذهب او اي انتماء سياسي او غيره”.وختم:”فليعالج هؤلاء المضللون وبعدها يطبق القانون بحقهم”.
وذكرت صحيفة «الجمهورية» أن «الطاقم الطبي والممرضات والعاملين في الطابق الموجود فيه الإرهابيون، خضعوا للتحقيق لمعرفة من سرّب الصورة والخبر، والهدف من هذا العمل ومن يقف وراءه».
أما وجهة النظر الأخرى المستنكرة ويمثلها مواطنون لبنانيون، ويلخصون وجهة نظرهم الرافضة لعلاج جرحى داعش، بأنهم بذلك يعالجون على نفقة الدولة اللبنانية التي يحاربونها، ويُقدمون على قتل جنودها ويختطفون أبنائها بل ويذبحونهم.
وذكرت مصادر صحفية أن بعض الشباب الغاضبين تحركوا بالفعل إلى محيط المستشفى، ونشروا دعوات للانتقام من جرحى داعش.
ونقل موقع "النشرة”، عن مصادر رفيعة المستوى بأن جرحى داعش هم: 3 لبنانيين، بالإضافة إلى شيشاني وسوريين، لافتة إلى أن اللبنانيين هم حسام العكيلي وخالد العوض من منطقة الشمال وأحمد عزالدين من بلدة عرسال في البقاع الشمالي. وكانوا يتلقون العلاج سابقاً في مستشفى دار الأمل في بعلبك تحت حراسة أمنية مشددة، مؤكدة أنهم جميعاً ينتمون إلى جبهة النصرة وليس إلى تنظيم "داعش”.
ولفتت المصادر الرفيعة المستوى إلى أن الارهابيين الستّة نقلوا إلى مستشفى بيروت الحكومي منذ بضعة أيام، رجحت المعلومات أن يكونوا فيها منذ 3 أيام، كاشفة أن ذلك يأتي في أطار عملية التفاوض القائمة مع "النصرة”.
وأوضحت هذه المصادر أن الجبهة كانت تتطالب منذ البداية بنقل عناصرها الجريحة إلى مستشفى آخر ومعاملتهم معاملة جيدة من قبل السلطات اللبنانية، وقد وضعت الحكومة اللبنانية شروطًا مقابل عملية نقل الجرحى الى بيروت، أولها تأمين الإتصالات بين العسكريين الرهائن وأهاليهم، وعدم مسّهم بأي أذى. وقد وافقت جبهة النصرة من خلال الوسطاء على هذا الأمر، مقدّمةً ضمانات للجانب اللبناني .
وفي سياق متصل كشفت إحدى الصحف التركية، اليوم الخميس، أن حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تقوم بمعالجة كبار قادة تنظيم "داعش" الذين أصيبوا في الموصل وسوريا في مستشفيات حكومية وتحت حراسة مشددة.
وقالت صحيفة "ادينلك ديلي" التركية في تقرير نشرة بعض المواقع العربية وأطلعت عليه "المسلة"، إن "بعض جرحى تنظيم داعش يتلقون العلاج بالمستشفيات الحكومية التركية، تحت إشراف حكومة حزب العدالة والتنمية".
وأوضحت الصحيفة أن "العناصر المنتمين داعش والمقيمين جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية منذ شهور، مع عدد من السكان المحليين، يمنعونهم من تدخين السجائر أو التخلف عن الصلاة".
وأكدت الصحيفة التركية أن "هؤلاء العناصر دخلوا إلى الحدود التركية تحت رعاية حكومة حزب العدالة والتنمية من أجل تلقي العلاج الطبي، بقيادة أحد الإرهابيين الذي يدعي (مازن أبو محمد)".
وتوضح الصورة المرفقة بالخبر المدعو (أبو محمد) في إحدى مستشفيات تركيا.