دحلان يطالب عباس بنقل الرئاسة و الحكومة الى غزة فورا
طالب القيادي الفلسطيني محمد دحلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنقل مركز عمل الرئاسة و الحكومة الفلسطينية من الضفة الغربية الى قطاع غزة فورا.
ودعا دحلان من مكان اقامته في دول الامارات في تصريح صحافي وصل نسخة منه اليوم الجمعة لـ'جراسا'دعا لانعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة كافة الفصائل و خاصة حركتي حماس و الجهاد الاسلامي على ارض غزة وبشكل عاجل بدلا من البحث في الجغرافيا الخارجية، و ذلك للخروج برؤية وطنية جادة و تأسيسية للمرحلة القادمة.
واكد دحلان في الوقت ذاته على ضرورة تشكيل صندوق قومي فلسطيني لإعادة إعمار غزة، لإشراك الكل في تحمل المسئولية، وفق لوائح و نظم شفافة و تحت الرقابة المباشرة لكافة فصائل و شرائح الشعب، و تحت سمع و بصر الاعلام الفلسطيني و العربي و الدولي.
وتابع دحلان: ' جراح غزة لن تندمل بالعودة غير المبررة للتراشق الإعلامي و السياسي بين قيادات السلطة الفلسطينية و حركة حماس ، و شعبنا كان و لا زال يأمل بأداء مختلف و مغاير لما يجري حاليا ، خاصة بعد صموده البطولي و تظافره الخلاق في مواجهة العدوان الاسرائيلي المدمر على قطاع غزة الباسلة ، و كنا نعتقد و نتمنى ان ذلك الصمود قد فتح آفاقا واسعة لمصالحة وطنية حقيقية و بعيدة عن المصالح و الضغائن الفصائلية منها و الشخصية.
وأضاف:' علينا جميعا ان نواجه الحقائق بواقعية و إيثار، و بدون حد أقصى من التفاهم و التناغم الوطني ، فإننا نغامر بضياع الوقت و الموارد و المواقف العربية و الدولية التي ترى الضرورة الملحة و العاجلة لانطلاق عمليات اعادة إعمار غزة و توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الانسانية لقرابة مليونين من أبناء شعبنا، و محاولات تجديد و تعميق اجواء الانقسام و التقاسم ستكون سببا مباشرا ليس فقط في إبطاء و تعثر اعادة إعمار و إنعاش غزة ، بل ربما في ضياع الفرصة تماماً. انني أدعو الجميع للسمو مرة اخرى فوق الجراح ، و التوقف عن استعادة الماضي و فرضه على الواقع الراهن، و ضرورة الاحتكام الى العقل و الموضوعية بدلا من السير وراء دسائس إسرائيلية مكشوفة تارة، و اجندات إقليمية تبحث لنفسها عن دور وسط الدم و الدمار الفلسطيني تارة اخرى و اعتقد جازما ان انطلاق عجلة اعادة اعمار و إنعاش غزة يجب ان تبدأ منا نحن الفلسطينيين، دون التقليل من قيمة الدعم العربي و الدولي، فالعالم كله يراقب مدى جديدة مؤسسات و قوى الشعب الفلسطيني في إغاثة و إعانة أنفسهم بأنفسهم اولا، و بالتالي لا بد من خطوات جريئة و غير تقليدية.'وفقا لدحلان.