وكالة الامن القومي تتجسس على العرب الأميركيين لصالح تل ابيب
إتهم "المستشار السابق لدى الاستخبارات الاميركية ادوارد سنودن وكالة الأمن القومي بتزويد اسرائيل معلومات سرية حول العرب الأميركيين
وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان سنودن اتهم واشنطن بتزويد اسرائيل معلومات سرية لم تخضع للمراقبة ما يشكل انتهاكا للبروتوكول الدولي.
وعادة ما يتم اخفاء بعض الاسماء او التفاصيل في المعلومات السرية التي تتقاسمها الحكومات، لكن سنودن قال لنيويورك تايمز ان واشنطن ترسل في شكل منهجي الى اسرائيل معلومات لم تخضع لأي مراقبة او تعديل.
وتشمل هذه المعلومات مثلا مضامين أحاديث خاصة واسماء من اجروها بمن فيهم مواطنون اميركيون يتواصلون مع اقربائهم في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وقال سنودن (31 عاما) اللاجئ الى روسيا "انه أحد أكبر الانتهاكات التي شهدناها". واوضح انه يتم تقاسم هذه المعلومات مع الوحدة 8200 وهي وحدة نخبة في الاستخبارات الاسرائيلية توازي وكالة الامن القومي.ب سنودن للصحافة عشرات الاف الوثائق التي تثبت عمليات مراقبة واسعة النطاق قامت بها وكالة الامن القومي الاميركية في انحاء العالم، الامر الذي اعتبره رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الاميركي "فعل خيانة".
ويلاحق سنودن في الولايات المتحدة بتهمة التجسس وسرقة وثائق تعود الى الدولة، ويواجه عقوبة السجن حتى ثلاثين عاما.
يشار الى انه قد أعلنت إدارة شرطة نيويورك في ابريل الماضي انها قد الغت وحدة خاصة كانت تدير برنامجا سريا مخصصا "للتجسس" على المسلمين بهدف تحديد أي خطر إرهابي محتمل. وسبق أن تعرضت هذه الوحدة لدعوات قضائية أمام محاكم فيدرالية، كما أثارت غضب جماعات الحقوق المدنية واتهمت أيضا بأنها زرعت عدم الثقة في أوساط المسلمين بآليات تطبيق القانون.
وهذه الوحدة أنشئت بعيدا عن الاضواء في السنوات التي تلت اعتداءات الحادي عشر من أيلول 2001 وكان مجال نشاطها يغطي مدينة نيويورك ومحيطها. واعضاء هذه الوحدة كانوا رجال شرطة بلباس مدني مهمتهم مراقبة مسلمي المدينة واماكن عبادتهم ومطاعمهم ومكتباتهم ومتاجرهم وتوثيق كل ما يرونه او يسمعونه منهم او عنهم.