العالم يحبس أنفاسه مع بدء الاسكتلنديين الاستفتاء على استقلالهم
يتوجه الاسكتلنديون إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس لاختيار البقاء ضمن المملكة المتحدة أو الاستقلال بدولتهم.
وحسب البي بي سي فقد بلغ نسبة عد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء 97 بالمئة من السكان الذين يفوق عددهم الأربعة ملايين.
وفتح أكثر من ألفي مركز تصويت عبر مختلف مناطق البلاد لاستقبال المشاركين في التصويت الذي سينتهي في العاشرة ليلا من اليوم الخميس، ويتوقع أن تعلن النتائج صباح يوم غد الجمعة.
ونظرا لعدد المسجلين الكبير والذي تجاوز الأربعة ملايين، اتخذت الهيئة المشرفة على الاستفتاء إجراءات لتجنب الطوابير الطويلة أمام مكاتب التصويت.
ويتوقع أن يتسبب سوء الأحوال الجوية في تأخر وصول صناديق الاقتراع من المناطق النائية، وبالتالي تأخر الإعلان عن النتائج.
وتستخدم الطائرات العمودية والبواخر لنقل صناديق الاقتراع من بعض المناطق.
ولأسباب عدة تتراوح ما بين المصلحة الوطنية ومقتضيات الجغرافيا السياسية، تأمل معظم الدول من بكين إلى واشنطن ومن موسكو إلى نيودلهي، في بقاء المملكة المتحدة متماسكة، حتى لا تخلق سابقة تسير على نهجها دول تطالب أقاليم فيها بالاستقلال.
ومن بين شركاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي قالت ألمانيا صراحة إنها تفضل بقاء بريطانيا موحدة، بينما تأمل دول أخرى مثل إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا ألا يؤدي تصويت الاسكتلنديين إلى تفاقم مشاكل تؤثر على تماسكها الوطني.
ولدى روسيا والصين -وهما غالبا على خلاف مع بريطانيا في مجلس الأمن الدولي- أسباب محلية تمنعهما من تمني حدوث اضطرابات في الدولة الاستعمارية القديمة في ظل حرص البلدين على إخماد رغبات الانفصال في الداخل.
أما الجماعات التي تتطلع إلى أن تصبح اسكتلندا دولة ذات سيادة، فهي الشعوب المحرومة من دولة مستقلة، مثل الكتالونيين في إسبانيا، والكشميريين في الهند، والأكراد المنتشرين في تركيا والعراق وإيران، الذين يتوق كثير منهم إلى تقرير المصير.