الاخوان : النظام زجّ بابناءنا بأتون معركة خدمة لمصالح الآخرين
أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بيانا توضح فيها موقفها من دخول الأردن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية بمشاركة عدد من الدول العربية وبرعاية أمريكية .
وقالت الجماعة في بيان لها: 'بعد تمهيد طويل وتعبئة وتحشيد واستجابة للمطالب الاقليمية والدولية زج النظام الاردني ابناءنا في القوات المسلحة بأتون معركة خدمة لمصالح الآخرين' .
واضافت الجماعة في بيانها : 'إن الجماعة اذ تؤكد على موقفها المبدأي الرافض للتدخل الاجنبي في الشأن العربي والاسلامي في كل المراحل السابقة, حيث كانت اول من رفض قرار امريكا بضرب سوريا على خلفية استخدام النظام السوري الدموي السلاح الكيماوي ضد شعبه المسالم' .
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن جماعة الاخوان المسلمين
بخصوص مشاركة الاردن بتوجيه ضربة عسكرية ضد قوات' الدولة ' في مدينة الرقة السورية.
بعد تمهيد طويل وتعبئة وتحشيد واستجابة للمطالب الاقليمية والدولية زج النظام الاردني ابناءنا في القوات المسلحة بأتون معركة خدمة لمصالح الآخرين.
إن الجماعة اذ تؤكد على موقفها المبدأي الرافض للتدخل الاجنبي في الشأن العربي والاسلامي في كل المراحل السابقة, حيث كانت اول من رفض قرار امريكا بضرب سوريا على خلفية استخدام النظام السوري الدموي السلاح الكيماوي ضد شعبه المسالم.
وان الجماعة اذ ترفض انخراط الاردن بحلف دولي تقوده اميركا لاشعال الحروب وإثارة الفتن, لتؤكد رفضها لمنهج الغلو والتشدد وما ينتج عنه من سلوك وتصرفات تتجاوز مقاصد الدين الاسلامي الحنيف والاحكام الشرعية المستقرة في التعامل مع المواطنين وحفظ حقوقهم ورعاية عقائدهم وصيانة حرياتهم.
ان ما يحاك من مؤامرات تستهدف الامة في وجودها وكينونتها ومستقبلها وحق شعوبها التواقة لانعتاقها ونيل حريتها وتقرير مصيرها يشكل تحديا حقيقيا لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الاردن بعد ان ابتلع فلسطين وهود المقدسات ويسعى باستمرار للانقضاض على مقومات الصمود والمقاومة التي اثبتت جدارتها بديلا اصيلا وحقيقا عن المفاوضات العبثية ومسار التفريط والتسوية.
ولا يخفى على الجميع وبعد معركة غزة الاخيرة وفشل الكيان الصهيوني في تحقيق اهدافه أنه لم يعد قادرا على القيام بدوره الوظيفي برعاية المصالح الغربية, فان اميركا وجدت ضالتها في اعتماد المشروع الايراني شرطيا جديدا يتقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة العربية, بدءً من لبنان الى صنعاء مرورا ب دمشق وبغداد والبحرين وبقية الخليج, حيث تمكنت ايران من ترسيخ نفوذها واختراق المنطقة تمهيدا لاعادة تقسيمها ورسم خرائطها من جديد وهذه المرة بتمويل خليجي وعسكرة عربية.
وبهذا الخصوص فاننا نؤكد على اهمية البناء الداخلي في حماية الوطن ودفع العدوان من خلال التوقف عن المناورات الشكلية ومشاغلة الراي العام وتضييع الوقت والجهد وعدم الاستجابة للاستحقاق الوطني الاصلاحي الشمولي, اذ ان الحاجة الملحة اصبحت ضرورية اكثر من اي وقت مضى لمواجهة منظومة الفساد والاستبداد والازمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية والانسداد السياسي, حيث لا بديل عن حوار وطني على المستويين الرسمي والشعبي يفضي الى بناء الدولة القوية بمشاركة المكونات والقوى كافة.
جماعة الاخوان المسلمون في الاردن