دعوة الأردنين للتوحد خلف قيادتهم في مواجة الإرهاب
عقدت في منتدى الشمال للفكر والثقافة في اربد مساء امس ندوة حول " مشاركة الاردن بالحرب على داعش" .
وقال الوزير الاسبق الدكتور محمد طالب عبيدات خلال الندوة، ان الخطر الذي يمثله الارهاب والفكر المتطرف لن يقف عند حدود اذا لم يتم التصدي له وضربه في حواضنه ومعاقله وتجفيف منابعه لانه يهدد الجميع على اختلاف ارائهم وتباين اجتهاداتهم ورؤيتهم.
ودعا الى ضرورة ان تتحد كل مكونات الوطن على اختلاف مشاربهم السياسية وانتماءاتهم العقدية والحزبية والايدولوجية خلف الوطن وقيادته لان جميع الهويات والمواقف يجب ان تنصهر وتذوب في بوتقة الوطن كتعبير واقعي عن الانتماء الحقيقي والمواطنة الواعية بان يكون الجميع في خندق الوطن عندما يتعرض لاي تهديد.
واعتبر عبيدات ان التصدي للارهاب والافكار المتطرفة والمسمومة واجب وطني وديني واخلاقي والمطلوب في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والاخطار المحدقة بنا ومن حولنا ان ننحي اجتهاداتنا جانبا لا سيما المعارضين لدخول الاردن في التحالف الدولي في الحرب على الارهاب لانه عندما يتهدد الوطن يتهدد الجميع فكلنا شركاء في الدفاع عن امنه وحدوده تعبيرا صادقا عن مفهوم الانتماء والولاء.
وتطرق عبيدات الى الورقة النقاشية الخامسة لجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى انها جاءت في وقت دقيق لاستكمال مسيرة الاصلاح بالرغم من التحديات التي يجب ان لا تثنينا عن السير في المشروع الاصلاحي وتحويل ادواته الى فرص قائمة على الارض ومنهج ممارسة وعمل دون السماح للارهاب الفكري بتعطيل المسيرة.
وقال ان تحييد العوامل المؤثرة على المسيرة الاصلاحية شكلت دافعا قويا لمشاركة الاردن في الحرب على الارهاب التي تمثله "داعش" بضربات استباقية قبل ان يستفحل في تهديد امن المنطقة وامننا الوطني.
ولفت عبيدات الى انه يقع على عاتق الاحزاب ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بما فيها الجامعات ومراكز الدراسات والابحاث والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مسؤولية كبيرة في صياغة ادوات التطور الديموقراطي ببرامج وقوانين وتشريعات تتحول بنا الى ممارسة حقيقة لاصلاح سياسي تشكل الحكومات البرلمانية ابرز مخرجاته.