اللحوم تشكل 6.5% من "سعرات" الأردنيين
أظهرت بيانات دائرة الإحصاءات العامة، أن مجموعة لحوم الحيوانات هي الأهم نسبيا من بين المجموعات الغذائية ذات المصدر الحيواني في معدل نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية وشكلت ما نسبته 6.5%
من السعرات الحرارية الكلية.
وأظهرت بيانات العام 2013، هيمنة المنتجات النباتية على نمط الاستهلاك الغذائي للفرد الأردني، وشكلت المنتجات النباتية مصدرا لحوالي 87% من النصيب اليومي للفرد من السعرات الحرارية الكلية، وبلغ النصيب اليومي للفرد 2656.2 سعراً حرارياً من المنتجات النباتية، و392.7 سعراً حرارياً من المنتجات الحيوانية في عام 2013.
بحسب البيانات فإن مجموعتي الخضراوات والفاكهة اللتان تعتبران من أهم مصادر الغذاء المزود للجسم بالعناصر الغذائية وخاصة الفيتامينات والمعادن، شكلت ما نسبته 2.6% و3.2% على التوالي من السعرات الحرارية الكلية.
وتشير البيانات إلى أن الأردن حقق الاكتفاء الذاتي في سلع غذائية رئيسية على الرغم من استمرار وجود فجوة غذائية في بعض المواد الغذائية خاصة مادة القمح التي لا يكفي الانتاج المحلي منها الاحتياجات الاستهلاكية. ويبين الجدول التالي نسب الاكتفاء الذاتي لأهم المنتجات النباتية والحيوانية في الأردن لعام 2013.
وينعكس التوازن في استهلاك الغذاء من حيث كمية الغذاء ونوعيته على صحة الإنسان وبالتالي على المشكلات الغذائية وقد أظهرت البيانات بأن مجموعة الحبوب هي المصدر الأساسي للسعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الغذاء حيث بلغ النصيب اليومي للفرد من السعرات الحرارية المتحصل عليها من استهلاك الحبوب ومنتجاتها 1,183 سعراً حرارياً بما نسبته 39% من السعرات الحرارية الكلية.
ويحتفل العالم في السادس عشر من تشرين الأول من كل عام بيوم الغذاء العالمي لتسليط الضوء على المشكلات المتعلقة بالغذاء، ولقد وقع الاختيار على شعار "اشباع العالم ورعاية الكوكب" عنواناً عريضاً ليوم الأغذية العالمي لعام 2014، للإعلاء من شأن الزراعة الأسرية والمزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة.
ويعتبر الأمن الغذائي أحد أكبر المشكلات والتحديات التي تواجه العالم مما حدا بالحكومات لوضع سياسات زراعية وغذائية لمواجهة نقص الغذاء والتوازن في المحتوى الغذائي.
ويعكس الأمن الغذائي قدرة الدولة بمواردها الطبيعية والمالية على تأمين الاحتياجات الغذائية الكمية والنوعية لمواطنيها، وإيصالها لهم في الوقت المناسب وفي أماكن تواجدهم مهما كانت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، أي وصولها حتى للفقراء وتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم الغذائية.
ويمثل الأمن الغذائي تهديداً من ناحية توفير الكميات الغذائية اللازمة، بالإضافة إلى نوعية الغذاء الملائم لتلافي الأخطار وضرورة الموازنة في استهلاك الغذاء للحصول على توازن في العناصر الغذائية اللازمة للاستهلاك، وتساهم البيانات التي توفرها دائرة الإحصاءات العامة في قياس مستوى الأمن الغذائي.