الكشف عن تفاصيل مخطط لمخابرات "النظام السوري" لإغتيال الداعية العريفي
ألمحت وثيقة منسوبة لجهاز المخابرات السورية إلى تعرض الداعية السعودي الدكتور محمد العريفي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في الرياض إلى تعرضه للاغتيال داخل المملكة العربية السعودية.
ووصفت الوثيقة - بحسب موقع 'الخليج أونلاين' الذي ذكر أنه قد حصل علي وثيقة مسرّبة من مخابرات النظام السوري تنشر لأول مرة، وصفت الشيخ العريفي بـ "التكفيري”، وبأنه يقوم بنشاطات مشبوهة ضد سوريا بأوامر شخصية من الأسرة الحاكمة في المملكة .
وزعم الفرع الخارجي لمخابرات الأسد - بحسب الوثيقة - أن العريفي يجمع في بيته رجال أعمال ودعاة وأشخاصاً، وصفتهم بالمطلوبين أمنياً، ومن المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، بل وأمراء، وذلك من أجل جمع تبرعات بالملايين لشراء أسلحة وتجنيد من سمّتهم الوثيقة بـ "الإرهابيين” من السعودية ودول خليجية أخرى، وإرسالهم للقتال في سوريا .
وكشفت الوثيقة أن محطة المخابرات السورية في جدة كلفت أحد الأشخاص بمتابعة الشيخ العريفي، وحضور كل دروسه في مساجد المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه يشنّ هجوماً لاذعاً على بشار الأسد والجيش السوري .
مخابرات بشار الأسد ذهبت إلى أبعد من ذلك؛ إذ ادعت أن العريفي التقى بالمراقب الجزائري أنور مالك في باريس بمقر السفارة السعودية، قبل التحاقه ببعثة مراقبي الجامعة العربية، وهناك تم الاتفاق المسبق على دور ضد سوريا يقوم به مالك، حسب محتوى الوثيقة المسرّبة .
ودعت هذه الوثيقة إلى تكثيف الجهود عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لضرب مصداقية الشيخ العريفي الذي يستغل شعبيته فيها لما سمته الوثيقة بالتحريض الطائفي .
كما أن محطة المخابرات في جدة ذهبت إلى الحديث عن اغتيال الشيخ العريفي حسب معلومات من أمنيين في تركيا حيث يتردد الداعية السعودي .
وفي نهاية الوثيقة، كالعادة، اقترحت إطلاع وزير الداخلية على المعلومات، كما وجهت محطة الاستخبارات السورية في السعودية إلى متابعة نشاطات وتحركات الشيخ محمد العريفي، واتخاذ ما وصفتها بالتدابير اللازمة حسب ما تمليه المصلحة الوطنية، ومن دون تحديد لهذه التدابير التي يبدو أنها معروفة لدى الجهاز، كما اقترحت تكثيف العمل ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي .